عمران خان يخرج من المستشفى الاربعاء وحزبه مستعد للتفاوض مع طالبان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لاهور: يتوقع خروج الزعيم الباكستاني عمران خان من المستشفى الاربعاء بعد اسبوعين من حادث سقوطه خلال الحملة الانتخابية على ما افاد الثلاثاء طبيب وحزبه حركة الانصاف الباكستانية.
واعلن الحزب الذي فاز بالانتخابات الاقليمية في الولاية الشمالية الغربية، معقل حركة طالبان الباكستانية، انه بادر بمشاورات تهميدا لمفاوضات سلام مع مقاتلي طالبان.
ويتلقى عمران خان نجم رياضة الكريكت السابق (60 سنة) الذي اصيب بكسور بعض فقرات عموده الفقري لدى سقوطه من على مصعد الى منصة عالية لالقاء خطاب في لاهور (شرق) العلاج من حينها في احد مستشفيات المدينة.
وصرحت شيرين مزاري الناطقة باسم حركة الانصاف ان حالة عمران خان في تحسن حتى انه خطى بعض الخطوات و"سيخرج من المستشفى الاربعاء" واضافت "انه اكد لي الان عبر الهاتف انه سيعود الى منزله غدا".
من جانبه اعلن خواجة نذير الناطق باسم مستشفى شوكت خنوم في لاهور حيث يعالج خان "انه يحمل حزاما واقيا حول ظهره يتعين عليه ان يضعه لاربعة الى ستة اسابيع"، مؤكدا انه سيغادر المستشفى الاربعاء.
وقد احدث عمران خان المفاجأة خلال حملة الانتخابات العامة التي جرت في 11 ايار/مايو في باكستان وعقد تجمعات حاشدة شارك فيها خصوصا ناخبون جدد من الشباب والنساء والطبقات المتوسطة مطالبا خصوصا بوضع حد للفساد وانهاء احتكار الاحزاب التقليدية الساحة السياسية.
وفازت رابطة مسلمي باكستان بقيادة رئيس الوزراء السابق نواز شريف بالاغلبية في الانتخابات بفارق كبير ويتوقع ان يتولى هذا المنصب لكن حركة الانصاف الباكستانية حققت فوزا بحصولها على 25 مقعدا في الجمعية الوطنية.
واصبحت الحزب الاول في ولاية خيبر بختونخوا (شمال غرب) معقل مقاتلي طالبان الباكستانية حيث يستعد لتشكيل حكومة محلية وينوي التحاور مع المتمردين.
وفي هذا السياق التقت الحركة الاثنين الملا سامي الحق الشخصية الاسلامية الوطنية الموالية لطالبان للدفع بمفاوضات سلام ووضع حد لاعمال العنف الدامية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات.
وقال النائب شوكت يوسف زاي عن الولاية الشمالية الغربية في الجمعية الوطنية لفرانس برس "سنتباحث مع كل الاطراف المعنية في ولايتنا ومنها الملا سامي الحق".
واكد حميد الحق البرلماني السابق وابن سامي الحق ذلك اللقاء لفرانس برس مضيفا ان "سامي الحق رد عليهم بانه سيحاول استعادة الاستقرار وفتح مفاوضات سلام".
واعرب نواز شريف الاثنين عن استعداده للتباحث مع طالبان الذين اسفرت اعتداءاتهم الكثيرة عن سقوط الاف القتلى منذ خمس سنوات في باكستان مشددا على ان انها اولوية بالنسبة لحكومته المقبلة، لكن هذه العملية لا يمكن ان تحصل دون موافقة الجيش الذي يعتبر اكبر مؤسسة نافذة في البلاد والتي يقيم معها شريف علاقات متوترة.
واعربت حركة طالبان الباكستانية التي اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، في شباط/فبراير عن ارادتها التفاوض مع الحكومة.
وقد ابرمت الحكومات الباكستانية السابقة خلال السنوات الاخيرة اتفاقات سلام محلية مع فصائل من طالبان بما فيها حركة طالبان الباكستانية في معاقلها بشمال غرب البلاد عند الحدود مع افغانستان لكن المقاتلين اغتنموا ذلك في كل مرة لاعادة رص صفوفهم قبل انتهاك الهدنة.
الا ان هذه النتائج ليست مفاجئة لان حزبي "حركة متحدة قومي" وحزب الشعب الباكستاني الذي يدير الحكومة الفدرالية المنتهية ولايتها في اسلام اباد اعلنا مقاطعتهما هذه الانتخابات الفرعية بعد رد اللجنة الانتخابية طلبهما اجراء انتخابات جديدة في كل الدائرة.
واجريت الانتخابات الاحد وسط اجراءات امنية مشددة من جانب الجيش والشرطة والقوى المساندة للجيش، بعدما اقدم مجهولون مساء السبت على اغتيال زهرة شهيد حسين نائبة رئيس حركة تحريك وانصاف باكستان في ولاية السند (جنوب) وعاصمتها كراتشي.
الاحد، اتهم زعيم تحريك وانصاف باكستان عمران خان "حركة متحدة قومي" وخصوصا زعيمها الطاف حسين المقيم في منفاه في لندن بالوقوف وراء هذا الاغتيال.
وتم تسجيل اكثرية الشكاوى بحصول عمليات تزوير في انتخابات 11 ايار/مايو في باكستان في منطقة كراتشي.
وحققت رابطة مسلمي باكستان بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف فوزا كبيرا على الصعيد الوطني في هذه الانتخابات، متقدمة امام حزب الشعب الباكستاني الذي يدير الحكومة المنتهية ولايتها. وحققت حركة تحريك وانصاف باكستان خرقا بحلولها في المركز الثالث.