مقتل 11 من عناصر الشرطة في هجومين بافغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كابول:دعت جماعة "أنصار الشريعة" الاسلامية المتشددة الموالية لتنظيم القاعدة الثلاثاء الى التظاهر الجمعة المقبل في مدينة القيروان (وسط غرب) أمام مقر حركة النهضة الاسلامية الحاكمة للمطالبة باطلاق سراح الناطق الرسمي باسم الجماعة نصر الدين الرايس الموقوف منذ الأحد الماضي.
وقالت الجماعة على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك "دعوة عامة لكافة المسلمين، وقفة احتجاجية نصرة للشيخ سيف الدين الرايس بعد صلاة الجمعة امام مقر حركة النهضة قرب باب الجلادين (في القيروان)".
وتاسست "انصار الشريعة" سنة 2011 وهي لا تعترف بالدولة وبالقوانين الوضعية وتطالب باقامة دولة خلافة اسلامية تطبق فيها الشريعة.
ونبهت وزارة الداخلية الثلاثاء من تنظيم تظاهرات بدون الحصول على ترخيص مسبق من الوزارة.
وقالت في بيان ان "تنظيم التظاهرات بالطريق العام والساحات يخضع لترخيص مسبق وفق أحكام القوانين الجاري بها العمل التي تلزم منظمي التظاهرات بإعلام السلط المعنية مركزيا وجهويا بصفة مسبقة قبل ثلاثة أيام على الأقل: 72 ساعة".
وأضافت "يضبط القانون الشروط الواجب توافرها في التراخيص ومنها بالخصوص ضرورة بيان يوم وساعة التظاهرة ومكانها ومسلكها واللافتات أو الرايات التي قد يقع حملها والمسؤولين عنها".
وأوقفت الشرطة نصر الدين الرايس الناطق الرسمي باسم انصار الشريعة الاحد في مدينة القيروان حيث كان مقررا ان تعقد الجماعة مؤتمرها السنوي الثالث الذي منعته السلطات.
وقالت وسائل اعلام محلية ان الشرطة حجزت لدى الرايس بطاقات شحن هواتف نقالة بقيمة 2000 دينار (1000 يورو).
والاربعاء أعلن الرايس في مؤتمر صحافي أن الجماعة ستعقد مؤتمرها السنوي في القيروان وانها لن تطلب ترخيصا من وزارة الداخلية، وذلك في تحد للسلطات.
وحمل الرايس الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية مسؤولية "أي قطرة دم قد تراق" الأحد في القيروان.
والاحد جرت مواجهات عنيفة في حي التضامن الشعبي وسط العاصمة بين الشرطة ومئات من السلفيين المحتجين على منع مؤتمر جماعة انصار الشريعة.
وأسفرت المواجهات عن مقتل متظاهر واصابة 6 آخرين وجرح 21 رجل امن احدهم في حالة خطيرة، بحسب ما اعلن الاثنين محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية.
يذكر أن زعيم جماعة انصار الشريعة سيف الله بن حسين المعروف باسم ابو عياض (48 عاما) والهارب من الشرطة منذ اشهر، متهم بالضلوع في هجوم نفذه سلفيون في 14 ايلول/سبتمبر 2011 على مقر السفارة الاميركية بالعاصمة تونس خلال احتجاجات على فيلم مسيء للاسلام أنتج في الولايات المتحدة.
وفي شباط/فبراير 2012 وجه القضاء التونسي الى ابو عياض تهمة "الانضمام الى تنظيم ارهابي داخل وخارج تراب الجمهورية، وانتداب او تدريب اشخاص قصد ارتكاب عمل ارهابي، واستعمال تراب الجمهورية قصد ارتكاب عمل ارهابي ضد بلد اخر ومواطنيه والمشاركة في ذلك".
وقاتل ابو عياض ضد القوات الأميركية في أفغانستان مع تنظيم القاعدة والتقى سنة 2000 في قندهار الزعيم الراحل للتنظيم أسامة بن لادن.
وفي عام 2003 اعتقل ابو عياض في تركيا وتم تسليمه الى تونس حيث حكم عليه بالسجن لفترات وصلت الى 68 عاما بموجب قانون "مكافحة الارهاب".
وفي آذار/مارس 2012 تم الافراج عن ابو عياض بموجب "عفو تشريعي عام" اصدرته السلطات بعد الاطاحة في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب إلى السعودية.