أخبار

حذر من قرب وقوع صدام شيعي سني ودعا لمؤتمر وطني

الصدر يُحمّل المالكي مسؤولية "موت" البرلمان والقضاء لإبقاء سلطته

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اتهم زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر الحكومة بالمسؤولية عما أسماه موت البرلمان والقضاء والإبقاء على سلطته التنفيذية وحدها وأكد استعداده لاستضافة مؤتمر وطني لحل الأزمة في البلاد وحذر من قرب صدام سني وشيعي وقال إن هناك أصواتا شاذة شيعية وسنية تنادي بالتشدد والتشتت وتدعو إلى القتل.

لندن: قال زعيم التيار الصدري في العراق رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في بيان اليوم حول الأوضاع السياسية والأمنية المتدهورة في العراق انه لا بد من الحفاظ على سلمية التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها المحافظات العراقية. وأضاف "لا نؤيد خروجها عن سلميتها لأن عامل نجاحها هو باستمرار سلميتها وتحولها عن ذلك مدعاة لاندثارها". ورفض عمليات الاختطاف التي يتعرض لها المواطنون عسكريون ام مدنيون وشدد على ضرورة محاسبة من يمارس الاختطاف "ومحاكمتهم فورا والتخلص منهم".

وأشار إلى وجود محاولات لعزل العراق عن جيرانه وخاصة سوريا والاردن وغيرهما ودعا المختصين في الحكومة العراقية إلى "السعي إلى اعادة هذه العلاقات بما يحفظ هيبة العراق والعراقيين ويؤمن مصالحهم.. "كما ندعو الاخوة في دول الجوار إلى حفظ هيبة العراق وعدم التدخل السلبي في شؤونه الداخلية كما العكس".

وحول الوضع الأمني في البلاد فقد أشار الصدر إلى أنّه في غاية التدهور "ولابد على الجهات المختصة العمل على تصفية الأجهزة الأمنية بأسرع وقت وعدم حماية من يقدم المصالح المالية والحزبية على الاسلامية الوطنية فهم سوسة في جسد الأمة".

وانتقد الصدر تدخل الحكومة في شؤون مجلس النواب وعرقلتها لأعماله وقال "نقدم العزاء للشعب العراقي بموت او نهاية البرلمان على يد (كبار الحكومة) ومسؤوليها وندعو إلى تعزيزه فورًا وتفعيله بما يحفظ لصوت الشعب كرامته وعزه والا انتهت السلطة التشريعية كما انهيت السلطة القضائية نوعا ما وبقيت سلطة واحدة" في إشارة إلى سلطة الحكومة التنفيذية. وخلال الساعات الاخيرة تبادل رئيسا الحكومة نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسأمة النجيفي الاتهامات عن تعطل عمل الدولة وتصاعد الانهيارات الأمنية فيها والمسؤولية عن الفتنة الطائفية التي تشهدها.

وأكد الصدر استعداده لجمع كل الاطراف السياسية من اجل الصالح العام وقال "اعلن موافقتي على اي مبادرة من اي شخص او جهة عراقية من اجل انقاذ البلد".

واليوم دعت الامم المتحدة الشعب العراقي وقادته إلى القبول بالتنوع ومبدأ التسامح وحذرت من أن الانقسامات الاجتماعية هي التي تقود العراق نحو الصراع وأكدت ان الابرياء هم من يسقطون ضحايا العنف.

وقال رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" مارتن كوبلر في بيان بمناسبة اليوم العالمي لتنوع الثقافات من اجل الحوار والتنمية إن "حالة التنوع هي القوة الاكبر للعراق ورمز غناه الثقافي والتاريخي الذي يرجع لأكثر من الف سنة في عمق التاريخ".

وأضاف أن "الانقسامات الاجتماعية والثقافية تقود العراق إلى الصراع والابرياء من المدنيين يقعون ضحايا للعنف وهذا مقلق جدا"، مبينا انه "يمكن معالجة هذه الانقسامات من خلال الحوار المفتوح الذي يبني حالة التسامح والاحترام المشترك والثقة".

ودعا كوبلر العراقيين وبضمنهم قادة البلد إلى أنّ "يتقبلوا ويتسامحوا بخلافاتهم من اجل بناء ثقافة جديدة للسلام". من جانبها قالت مديرة مكتب منظمة العلوم والثقافة والتربية اليونسكو في العراق لويس هوكسثاوزن، إن "التنوع الثقافي العراقي متمركز في غنى ارثه التاريخي وهو اليوم يعتبر معينا لا ينضب من الابداع والحيوية". وأضافت هوكسثاوزن أن "الثقافة هي عامل مساعد للسلام والتنمية ومن خلال احتفال الشعب العراقي بمظاهر التنوع ستكون لهم فرصة لبناء هوية ثقافية مشتركة قوية ومتعددة".

تحذير من صدام شيعي سني

كما حذر الصدر من قرب وقوع قتال بين المسلمين الشيعة والسنة مؤكدا استعداد المسلمين للدفاع عن المقدسات. وقال الصدر إن هناك أصواتا شاذة في الطائفتين تدعو للقتل والخلاف وأكد استعداد مناصريه الدفاع عن المراقد المقدسة واتهم الغرب واسرائيل بمحاولة استهداف مرقد السيدة زينب في سوريا لإيقاد الفتنة.

وشدد الصدر في بيان اليوم على ضرورة السعي لتحقيق الوحدة الاسلامية بين العراقيين ونبذ الميليشيات الشيعية والوهابية في العراق، وأكد أن دعوته لم تأت منمنطلق الخوف والوجل وقال إن "هناك أصواتا شاذة من أهل التسنن وكذا من أهل التشيع تنادي بالتشدد والتشتت وتدعو إلى القتل والخلاف والعدو يشمت بنا". وأضاف ان "حال الإخوة في الإسلام بات وشيك الصدام أو حتميا بل قل فعليا جليا باختلاف الزمان والمكان".

وأشار إلى أنّ "الإخوة المسلمين يكفرون بعضهم بعضا ويحلون دمه وعرضه ومقدساته" بحيث أن "انتقاد احدهم أو عدم الاعتقاد ببعض درجات عصمة أهل البيت أو لبس القصير أو السجود على التراب أو زيارة القبور، يجعل الفرد كافراً".

وأكد ضرورة عدم هدم "قبور العظماء العلو والشموخ يجب أن لا تهدم وتخرب لما فيه من هتك للأولياء والصالحين والمعصومين".. وقالإن "المساجد والمراقد لا يستهدفها الشيعة أو السنة بل أيادي الغرب والثالوث المشؤوم".

وشدد الصدر على "استعداد المسلمين الشيعة والسنة للدفاع عن المقدسات ورص الصفوف لإبعاد كل مخطط غربي يريد المساس بأرضنا ومرقدنا ووحدتنا". وطالب جميع الأطراف في سوريا والعراق وتونس وليبيا بالحفاظ على المراقد والمقابر "وان لا تمتد أيادي مسلحي سوريا المعارضين للنظام الحالي الحاكم إليها لكي لا توقد الفتنة والفتنة النائمة".

وهاجم الصدر "ما يصدر من بعض المنتمين للوهابية وبعض الميليشيات الشيعية" داعيا إلى "إعداد العدّة لمقاتلة الصهاينة الأنجاس وتحرير فلسطين". وأضاف ان المسلمين تجمعهم كلمة التوحيد التي تذوب امامها كل الفئات والمسميات الاخرى مشيراً إلى أنّ هذه الكلمة تجعل منهم قوة كبيرة امام الاخرين.

وأشار إلى أنّ " الاختلافات الواقعة بين المسلمين وخاصة في بعض العبادات كالصلاة على التربة او زيارة القبور لاتعد المسلم كافراً كما يدعي البعض".. وقال "ان انتقاد المذاهب الاسلامية لبعضها يعد جوهرياً فالكل له مشتركات وخاصة الصلاة نحو القبلة وهي رمز للوحدة".

وحذر من أن "التشدد في المذاهب الاسلامية لايستفيد منه الا الاعداء كاسرائيل وغيرها من الدول التي تلجأ إلى الصدام اذا لزم الامر"... وقال إن "الصدامات والخلافات بين المسلمين لأجل السياسة والنفوذ والسلطة لا تفرح بهِ الا اسرائيل وترتع بهِ اميركا وترقص عليه والمتضرر الوحيد هو الاسلام والمسلمون". وتساءل الصدر قائلا "ما صدامهم الا لاجل السياسة والنفوذ والسلطة والا ما الذي يبقي السفارة الاسرائيلية إلى الان والاخوان المسلمون يحكمون ؟ الا لمعاهدات غريبة عن الاسلام".

وأضاف الصدر الذي وقع بيانه باسم " الداعي للوحدة الاسلامية مقتدى الصدر" قائلا "لا اقول هذا خوفا ولا وجلا فكل احبتنا من المسلمين السنة والشيعة على اهبة الاستعداد للدفاع عن المقدسات والحفاظ على رص صفوف المسلمين لابعاد كل مخطط غربي يريد المساس بأمتنا ومراقدنا ووحدتنا ثم انني لا اقبل ولا ارضى ولا اتصور اصلا ان تمتد يد شيعي على اخيه السني ولا العكس على الاطلاق.. وتعسا لمن يقول اعدوا العدة من اجل قتل الاخ بل لنعد العدو من اجل قتال ( الصهاينة الانجاس) الذين عاثوا في ارضنا فسادا ولنحرر فلسطين الجريحة لكي نعيش بعز وسلام".

ومن جهته دعا حزب الدعوة الاسلامية الوقفين الشيعي والسني إلى دعم دعوة زعيمه رئيس الوزراء نوري المالكي إلى تنظيم صلاة جماعة سنية شيعية كل يوم جمعة في احد مساجد بغداد الكبيرة.

وقال الحزب في بيان صحافي تلقت "إيلاف" نسخة منه اليوم إن الثوابت الواضحة لدى حزب الدعوة "في مسيرته الجهادية تأكيده المستمر على وحدة الأمة والتلاحم الوطني بين أبناء الشعب الواحد ونبذ الطائفية ومحاربة كل ما يمزق النسيج الاجتماعي من خلافات وصراعات تجعله عرضة للأطماع الخارجية وتدخلات القوى الاقليمية والدولية".

وأضاف ان دعوة المالكي أبناء الشعب العراقي لإقامة الصلاة الموحدة إلا دليل على تأكيد الوحدة الوطنية التي يعيشها أبناء الشعب العراقي لتكون الرد الحاسم أمام مخططات مثيري الفتنة الطائفية في البلاد. وطالب الوقفين الكريمين الشيعي والسني وسائر الكيانات من أبناء الشعب العراقي "بأن يعملوا على تحقيق هذه الممارسة العبادية السياسية الواعية بكل صدق وإخلاص".

وكان الامين العام لحزب الله العراقي واثق البطاط قال اليوم إنه "متعطش لدماء" الذين يلوحون بحمل السلاح أو الأقاليم وشدد على ان جيش المختار "مستعد لمواجهة العدو". وأضاف "اننا حزب الله والقيادة العامة لجيش المختار نعلن استجابتنا التامة والكاملة للبيان الذي صدر من الاخوة في كتائب حزب الله ونحن على اتم الاستعداد لمواجهة العدو الذي حذرت منه الكتائب".

وأشار البطاط مؤكدا "نحن في كامل الجهوزية ولدينا القدرة للمواجهة والتسليح الكامل والتام ونعرف مكامن العدو ومن اين ينطلق وما هي خططه المستقبلية"، وتابع "إننا نعاضد ونؤازر ونقف مع الاخوة في كتائب حزب الله"، مبينا ان "العدو بالنسبة لنا وبالنسبة للكتائب هو الارهاب بكل اشكاله والبعث والقاعدة يعتبران عدوا من الدرجة الاولى".

وقال البطاط في تصريح لوكالة "المدى برس" إن "العدو يتخذ من صحراء الانبار ومنطقة الجزيرة بالموصل والمنطقة الغربية من تكريت والمنطقة الشمالية من ديإلى واجزاء من بغداد مناطق لعملياته الارهابية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف