أصدقاء سوريا في عمّان الأربعاء والمعارضة في اسطنبول الخميس
وفد الأسد لـ جنيف -2 برئاسة الحلقي ومن خمسة أعضاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال مصدر أوروبي إن الرئيس السوري وضع قائمة الوفد الذي سيشارك في مؤتمر جنيف 2 برئاسة رئيس الوزراء وائل الحلقي. في هذه الأثناء تستعد العاصمة الأردنية لاستقبال اجتماع "أصدقاء الشعب السوري" غدًا استعدادًا للمؤتمر الدولي المزمع عقده الشهر المقبل.
عمّان: مع استعداد العاصمة الأردنية لاجتماع أصدقاء سوريا يوم الأربعاء، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن الاجتماع يتم وفق صيغة اجتماع روما الذي عقد خلال شهر شباط (فبراير )الماضي، واجتماع إسطنبول الذي تلاه خلال نيسان (أبريل) بهدف التنسيق والتشاور استعدادًا للمؤتمر الدولي بشأن سوريا المزمع عقده خلال شهر حزيران (يونيو) المقبل بهدف التوصل إلى حل سياسي للازمة السورية.
وفد الأسد
وتزامناً، أعلن مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي الثلاثاء أن الرئيس السوري بشار الأسد طرح أسماء خمسة مسؤولين من إدارته للمشاركة في محادثات سلام مع المعارضة السورية برعاية دولية. وقال جودة إن موقف الاردن من الازمة السورية واضح وثابت منذ البداية ويدعو إلى أهمية التوصل إلى حل سياسي يضمن أمن وآمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الثلاثاء في المنتدى الاستراتيجي لمنطقة حوض المتوسط والخليج الذي ينظمه مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الادنى وجنوب آسيا ( نيسا) على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يلتئم في قصر المؤتمرات في البحر الميت يوم الجمعة المقبل.
وعرض وزير الخارجية الأردني الجهود المبذولة في هذا الاطار، مشيرًا إلى أن اجتماع عمّان الوزاري بشأن سوريا الذي يعقد مساء الأربعاء سيشارك فيه وزراء خارجية الأردن والسعودية والإمارات وقطر ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وإيطاليا.
ومن المقرر أن يبحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري ما يجري حاليا من تخطيط للمحادثات خلال اجتماع عمان لمجموعة "أصدقاء سوريا" والتي تسعى لإسقاط الأسد والكثير من أعضائها يشكك في محادثات السلام.
وتجتمع المعارضة السورية يوم الخميس في اسطنبول لإعلان موقفها. كما ستنعقد لجنة الشؤون السورية في جامعة الدول العربية يوم الخميس في القاهرة بطلب من قطر وربما لتأييد قرار المعارضة.
الوفد السوري
وإلى ذلك، قال مصدر أوروبي من باريس إن قائمة الوفد السوري للمشاركة في مؤتمر (جنيف 2) تضم رئيس الوزراء وائل الحلقي ومسؤولين آخرين. ويقول دبلوماسي آخر في الاتحاد الأوروبي إن المعارضة السورية رفضت بالفعل بعض المسؤولين في القائمة بسبب افتقارهم للنفوذ.
وذكر المصدر في الإتحاد الأوروبي أن الأسد طرح في آذار (مارس) قائمة بالأسماء لمحادثات محتملة منهم الحلقي ونائب رئيس الوزراء قدري جميل ووزير الإعلام عمران الزعبي ووزير المصالحة الوطنية علي حيدر وجوزيف سويد الوزير المسؤول عن شؤون الهلال الأحمر.
وقال المصدر إن الأسد منذ ذلك الحين أكد لروسيا أن هؤلاء هم المسؤولون الذين يريد إيفادهم للمفاوضات التي تحاول موسكو وواشنطن عقدها لإنهاء الصراع الذي أسفر عن سقوط 80 ألف قتيل على الأقل.
وقال الدبلوماسي الأول "من المرجح أن تتغير القائمة" مضيفا أن أي مسؤول يجري إيفاده للاجتماع لابد أن يكون لديه ما يكفي من الثقل للتفاوض عن جدارة. وذكر الدبلوماسي الثاني أن الائتلاف الوطني السوري اعتبر بالفعل بعض الأسماء غير مقبولة لكنه لم يحدد أيها. ويشارك الدبلوماسيان بشكل وثيق في التخطيط لمحادثات السلام.
تقليل من فرص النجاح
وفي الأسبوع الماضي قلل الأسد من فرص نجاح خطط المحادثات التي أعلنتها الولايات المتحدة وروسيا بشكل مفاجئ والتي من المقرر أن تجرى في مدينة جنيف السويسرية في حزيران (يونيو).
وكانت تصريحات الأسد أحدث مؤشر على فتور طرفي الصراع تجاه هذه الدعوة للمحادثات. لكن شخصيات في المعارضة تقول إنها من غير المرجح أن توافق على حضور المحادثات بأي حال في محاولة لزيادة عزلة الأسد.
وقال الدبلوماسي الأول من الاتحاد الأوروبي إن من الصعب ترتيب محادثات السلام وإن من السابق لأوانه إعلان إمكانية إجرائها. وأضاف "ليس هناك موعد محدد على الإطلاق. أكبر صعوبة هي جعلهم يجلسون على مائدة المفاوضات ولذلك فإن كل جانب (روسيا والغرب) يجب أن يقنع الطرف الآخر بالجلوس على المائدة".