أخبار

600 مترجم أفغاني يحصلون على حق الإقامة في بريطانيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: تعتزم الحكومة البريطانية منح نحو 600 مترجم افغاني عملوا مع القوات البريطانية اثناء قتالها حركة طالبان في افغانستان، فرصة الاقامة في بريطانيا بعدما عادت عن قرار سابق، بحسب ما ذكر مصدر في الحكومة البريطانية الاربعاء.

وسعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في البداية الى عدم تشجيع المترجمين على البقاء في بريطانيا، خشية ان يكون في ذلك رسالة حول استقرار افغانستان.

ويقول العديد من المترجمين انهم تعرّضوا لتهديدات من طالبان بسبب عملهم مع القوات البريطانية التي من المقرر ان تنسحب من أفغانستان بنهاية 2014 مع باقي قوات الحلف الاطلسي.

وبموجب الخطط الجديدة، فسيسمح للمترجمين الذين عملوا على خط الجبهة لعام واحد على الاقل بالانتقال الى بريطانيا مع اقارب لهم بموجب تاشيرة مدتها خمس سنوات.

وسيحصل الراغبون منهم في البقاء في افغانستان على عرض مالي محسن، حيث سيتم دفع رواتبهم لمدة خمس سنوات في حال اختيارهم التدريب او الدراسة، او يدفع لهم راتب 18 شهرا اذا لم يرغبوا في ذلك. وقال مصدر في مقر الحكومة البريطانية ان "هذه الاقتراحات تمنح (المترجمين) خيارا: اما فرصة مواصلة العمل في افغانستان وتعلم مهارات جديدة ومواصلة اعادة بناء بلادهم او الحضور الى هنا لبداية جديدة في بريطانيا".

ياتي هذا القرار بعدما رفع ثلاثة مترجمين قضية للمطالبة بالحصول على المعاملة نفسها التي حصل عليها نظراؤهم الذين عملوا مع القوات البريطانية اثناء حرب العراق. وقال احد المترجمين، وهو افغاني طلب الاشارة له باسم محمد، ان الحكومة "اتخذت القرار الصائب".

وصرح لفرانس برس "ان انقاذ حياة الناس الذين ساعدوا الحكومة البريطانية يبعث برسالة الى طالبان بان المترجمين الافغان لن يتركوا لكي يحاكمهم ويطاردهم الارهابيون". وكان محمد اضطر الى ترك زوجته واطفاله الثلاثة في افغانستان بعدما تلقى تهديدات بالقتل من طالبان بسبب عمله مع القوات البريطانية لمدة خمس سنوات.

واضاف "امل انه بهذا القرار ساتمكن الان من لم شمل عائلتي هنا في المملكة المتحدة، وان يتمكن المترجمون الاخرون ان ياتوا الى هنا في بريطانيا للعيش في سلام مع عائلاتهم".

وقالت محاميته روزا كيرلنغ التي تقدمت بالقضايا القانونية للمترجمين في المحكمة العليا في لندن في وقت سابق من هذا الشهر انها "مسرورة من عرض الحكومة" رغم اقرارها بانها لم تطلع على التفاصيل بعد. واضافت لاذاعة البي بي سي "هؤلاء رجال كانوا على خطوط الجبهة مع قواتنا وخاطروا بحياتهم وشاركوا في معارك على الجبهة".

وقالت "ولذلك فنحن مسرورون بان الحكومة اتبعت المنطق اخيرا، وقررت تزويدهم بالمساعدة التي قدمتها للمترجمين العراقيين".
واوضحت انه بالنسبة إلى موكليها فان "التهديدات بالقتل تتواصل، لذلك فان اعادة توطينهم في افغانستان تبدو عملية صعبة للغاية - فطالبان فعالة جدا في مطاردتهم".

وذكر المصدر الحكومي ان كاميرون "اوضح بشكل تام انه يجب ان لا ندير ظهورنا لمن ساروا على الطريق نفسه الذي سار عليه جنودنا في هلمند، وعرّضوا حياتهم للخطر لمساعدة قواتنا على انجاز مهمتها". واضاف "يجب ان نقدر الخدمة التي قدمها هؤلاء الذين وضعوا حياتهم في خطر حقيقي بشكل مستمر اثناء العمل لحسابنا".

وكان كاميرون قال سابقا انه يجب السماح للمترجمين الافغاني بالبقاء في بريطانيا "فقط في الحالات القصوى". واضاف "اعتقد انك عندما تفكر في كل ما انفقناه وكل النفقات المالية والارواح البشرية التي وضعناها في افغانستان، علينا ان نفعل كل ما بوسعنا لتشجيع الافغان الموهوبين على البقاء في بلادهم والمساهمة فيها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف