قال إن كل رصاصة تُرسل ترد غازيًا معتديًا عن سوريا
الائتلاف السوري يدعو كتائب الجيش الحر إلى "نجدة القصير"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طالب الائتلاف السوري المعارض اليوم بفتح "ممر انساني" إلى مدينة القصير التي تتعرض منذ أيام لهجوم من قوات النظام مدعومة من حزب الله. ودعا رئيس الائتلاف بالإنابة جورج صبرة كل كتائب الجيش الحر إلى "نجدة القصير".
بيروت: دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بالانابة جورج صبرة الاربعاء كل كتائب الجيش الحر الى "نجدة القصير" التي تتعرض منذ ايام لهجمات متكررة من قوات النظام مدعومة من حزب الله، والتي تعتبر معقلاً اساسيًا للمقاتلين المعارضين في محافظة حمص في وسط سوريا.
وقال صبرة في بيان وزع اليوم "هبوا يا كتائب الثورة والجيش السوري الحر لنجدة القصير وحمص. لتسرع كتائب القلمون وريف حمص الشمالي وحماة لنجدة القصير والوعر وبقية المناطق الصامدة. ولترسل كل واحدة من كتائب حلب وإدلب والرقة ودير الزور ودمشق حالاً ولو قوة صغيرة لنجدة حمص".
وأضاف "على كل من لديه فضل سلاح أو ذخيرة أن يرسله إلى القصير وحمص، لتعزيز صمودها. فكل رصاصة ترسل الى القصير وحمص ترد غازيًا معتديًا يريد أن يعيد سوريا الى عصر الخوف الذي انقضى الى غير رجعة".
وتستمر المعارك داخل مدينة القصير التي دخلت قوات النظام السوري الى أجزاء منها منذ الاحد الماضي، فيما ارسل حزب الله تعزيزات اضافية الى المدينة. وأفيد عن مقتل اكثر من مئة شخص في غضون ثلاثة ايام، معظمهم من المقاتلين، من الجانبين. ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان إن عدد المدنيين الموجودين في المدينة يقارب الـ25 الفًا.
وطالب صبرة بفتح "ممر انساني" إلى مدينة القصير، ودعا مجلس الامن الدولي إلى عقد "اجتماع طارىء" للبحث في الوضع في محافظة حمص في وسط سوريا. وقال صبرة الذي يرأس ايضًا المجلس الوطني السوري:"نطالب المجتمع الدولي بفتح ممر إنساني لانقاذ الجرحى وإدخال الدواء والغوث إلى خمسين ألف محاصر" في القصير.
تعزيزات حزب الله
يذكر أن حزب الله أرسل تعزيزات إلى القصير حيث تستمر المعارك العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. وأفاد مصدر أمني سوري أن معارك عنيفة دارت أمس في شمال المدينة حيث يتحصن العدد الاكبر من مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على المدينة منذ اكثر من عام.
من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن المدينة التي اقتحمتها القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله، تتعرض لقصف عنيف يستخدم فيه الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة.
وبحسب المرصد، قتل 40 شخصًا في سوريا الثلاثاء في حصيلة غير نهائية. ومن القتلى، اربعة مدنيين وثمانية مقاتلين معارضين في مدينة القصير، ما يرفع العدد الاجمالي للضحايا منذ بدء عملية اقتحام المدينة الاحد إلى 76 مقاتلاً معارضًا وثمانية مدنيين.
وأفاد مصدر مقرب من حزب الله أن العدد الاكبر من عناصره الذين قتلوا في القصير قتلوا بسبب الألغام التي زرعها المقاتلون المعارضون في المدينة. وأضاف المصدر الذي رفض كشف اسمه أن الحزب "ارسل تعزيزات جديدة من عناصر النخبة إلى القصير" مشيرًا إلى أنه "اعتقل ايضا عددًا من مقاتلي المعارضة بينهم اجانب".
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن مقاتلي المعارضة يبدون "مقاومة شرسة، ويرفضون ترك المدنيين" الذين يقارب عددهم الـ25 الف شخص. واضاف أن الحزب والقوات النظامية "يشنون هجومًا قاسيًا" على المدينة الاستراتيجية التي تشكل صلة وصل اساسية بين دمشق والساحل السوري، وخط امداد رئيسي لقربها من الحدود اللبنانية.