أخبار

رأوا أنها افتتحت عهد الصحافة الإلكترونية

إعلاميون ومثقفون عراقيون: "إيلاف" مقصدنا الأول عند تصفح المواقع الإخبارية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في الذكرى الثانية عشرة لتأسيس "إيلاف"، يتفاعل مثقفون وإعلاميون عراقيون مع المناسبة، واصفينها بأنها مقصدهم الأول عند تصفحهم المواقع الإلكترونية الإخبارية، وبأنها مصدرهم الإخباري الأوثق والأشمل.

بغداد: أعرب صحافيون ومثقفون عراقيون في أحاديث لـ"إيلاف"، في الذكرى الثانية عشرة لتأسيسها، عن تقديرهم لما تقدمه هذه الصحيفة الالكترونية من معلومات حول تطورات الاحداث في العراق والعالم العربي والعالم، وقالوا إنها الموقع الاول الذي يقصدونه وهم يتصفحون مواقع الشبكة العنكبوتية.

ومع تحسن الانترنت في العراق، ازداد عدد متابعي إيلاف ومتصفحي موقعها. وفي الاستطلاع الذي أجرته "ايلاف"، عبر الاعلاميون والمثقفون انها الصحيفة الالكترونية العربية الأولى بلا منازع، وقد منح نجاحها وسعة انتشارها ثقة لظهور العديد من الصحف الالكترونية.

بيت صغير

قال الكاتب والمحلل السياسي فلاح المشعل: "اعتقد أننا بدأنا الدخول في عالم الصحافة الالكترونية في سياق عالم او ثورة الاتصالات والتواصل عبر الانترنت، التي أحالت العالم على بيت صغير تتجول فيه متى تشاء، وفي العراق حيث الانخفاض الفاضح في أعداد أجهزة الحاسوب او في توفر خدمات الانترنت او شحة الكهرباء، يتعرقل أداء الصحافة الالكترونية، لكن طباعة وتوزيع الصحف الورقية المقروءة يشهد ايضًا تراجعًا كبيرًا جدًا، ما يعني أن عصرها قد أفل".

أضاف: "أنا قارئ يومي لـ"إيلاف"، إضافة إلى كوني من كتابها ايضا، وهي تحظى باهتمام كبير من الكتاب والمثقفين العراقيين والعرب اضافة للجمهور العريض". والجدير بالذكر أن "إيلاف" تأسست في ايار (مايو) 2001، على يد الاعلامي المعروف عثمان العمير، وتهتم بأخبار العرب والعالم، في مجالات السياسة والاقتصاد والفن والرياضة.

قرار جريء

رأى الشاعر عبد الرزاق الربيعي أن الصحافة الالكترونية العربية بدأت تأخذ مساحة أوسع من اهتمام القارئ العربي، بفضل الانتشار الواسع للانترنت وتحسن أدائها في مناطق كثيرة من الوطن العربي، وتراجع الأمية الالكترونية واستخدام الهواتف الذكية.

وقال: "سوف نشهد في القريب العاجل سقوط العديد من الصحف الورقية واختفائها من الساحة، لتتحول إلى صحف الكترونية، والقرار يحتاج إلى شجاعة تنقص العديد من أصحاب القرار، لذا ستظل صحفهم الورقية معلقة على واجهات المكتبات ليكون مستقرها الأخير مخازن المرتجع". واضاف: "أما إيلاف، فهي بلا منازع الصحيفة الالكترونية العربية الأولى، أتصفحها عدة مرات في اليوم لمواكبتها الأحداث أولًا بأول".

وبارك محمد عباس الطالبي، الصحافي في وكالة المدى للانباء، لـ"إيلاف" مرور 12 عامًا على تأسيسها، وقال إنها اثبتت مهنيتها في تناول الاحداث وحداثتها في نشر الاخبار، وخصوصًا نقل تجربة العراق السياسية والتحول الذي جرى فيه، "وكانت تعمل بطريقة وكالات الأنباء العالمية من حيث صناعة الخبر والتحليل ونقل الأحداث عبر إيراد الرأي والرأي الآخر".

وأضاف: "كما تغطي الرصينة إيلاف بشكل مستفيض مناطق العراق وإقليم كردستان العراق، وتنقل الأحداث المهمة التي تسجل في البلدان العربية والعالم، وكل ما يحدث فيها، ولاسيما كل ما له علاقة بالعراق على مختلف الأصعدة".

ساعتان يوميًا

قال الكاتب جواد بشارة إن الصحافة الالكترونية العربية ستحل تدريجًا محل الصحافة الورقية، وإن الصحف التي تصدر ورقيًا اليوم سوف تغلق أبوابها، عدا تلك التي تصدر عن مؤسسات حكومية أو حكومات ووزارات ثقافة، لأنها لا تبحث عن المردود المادي ولا يهمها حجم المبيعات.

اضاف: "ما زال الوقت مبكرًا على القول إن المثقف العربي لم يعد يتصفح الصحف الورقية، فهذه عادات متأصلة لدى المثقفين لا يمكن التخلي عنها بسهولة، لكن مع الوقت ومع تأزم الأوضاع الاقتصادية، يتقاعس القارئ عن الخروج قصدًا لشراء صحيفة بينما يمكنه قراءة أية صحيفة وهو جالس في بيته عبر الانترنت، ما سوف يؤثر حتمًا في الصحافة الورقية لصالح الصحافة الالكترونية".

وختم قائلًا: "أنا من مدمني إيلاف يوميًا، مرتين في الصباح، وفي المساء قبل الذهاب إلى النوم، لمتابعة كل جديد فيها، وتأخذ مني أكثر من ساعتين يوميًا، والباقي للكتب والصحف والمجلات الأخرى".

انتصار مبين

أما عبدالغني علي يحيى، رئيس تحرير صحيفة راية الموصل، فقال: "مع الانتشار الواسع للصحافة الالكترونية العربية، ما زال للصحافة الورقية العربية بريقها وتداولها اللافتان، ويعود السبب إلى عدم تعود قراء العربية على الصحافة الالكترونية بالشكل المطلوب من جهة، وصعوبة إلمام القراء من الأجيال القديمة بالانترنت من جهة أخرى، وهؤلاء يشكلون جمهورًا عريضًا من القرّاء، ومتى أجادوا استخدام الكومبيوتر واعتادوا مطالعة الصحافة الالكترونية، آنذاك ستحرز الاخيرة انتصارًا مبينا على الصحافة الورقية".

اضاف: "لا يغيب عن البال أنه في أكثر البلدان المتقدمة المستخدمة للإنترنت، فإن الصحافة الورقية ما برحت رائجة، لكن الذي يجعل من تراجعها حتميًا، هو تكاليفها الباهظة التي دفعت بأكبر مجلة ورقية اميركية إلى الانتقال إلى الطبعة الالكترونية، ثم أن كلتا الصحافتين الالكترونية والورقية اذا ارادتا الثبات، فان الاستجابة السريعة للتطورات وتقديم ما هو افضل، ونشرهما الفكر العلمي الحر كفيل بأن يكون النجاح حليفها، وهو نجاح موقت بالنسبة للصحافة الورقية، اذ لا بد أن يكون النصر معقودا للالكترونية".

يحيى يتابع إيلاف يوميا، رغم انه ليس من كتابها الدائمين، "وتجدني متعلقًا بمقالاتها وأخبارها وتعليقات القراء، فهي ما زالت في المقدمة، وقد تتقدم اكثر، وقد تتراجع امام ظهور صحف الكترونية مدعومة".

مصدر الخبر

وصف علي الفتلاوي، المصور الصحافي في شبكة الاعلام العراقي، إيلاف بأنها عين المتلقي في قلب الحدث، والأثير الذي يوصل الصوت، والتفرد في المعلومة والمحتوى، بينما قال الأكاديمي والكاتب اياد الجصاني إن ولادة إيلاف كانت اشراقة جميلة انارت بضوئها سماء الصحافة العربية، وأثرت بمسيرتها الصحافية الفكر الانساني العربي بحيادية كبيرة.

وأضاف: "كانت إيلاف خير معين للكتاب والقراء العرب على نقل افكارهم وآرائهم وتعليقاتهم بحرية كبيرة، على صفحاتها المميزة ذات الاخراج الجميل والمتنوع والمطعم بوجوه الحسان كل صباح".

ويتذكر الشاعر والكاتب هادي الحسيني جيدًا العام 2001، حين انشئت إيلاف الالكترونية، وكان من الاوائل الذين نشروا فيها، "ومنذ ذلك الحين، أتابع إيلاف يوميًا تقريبًا كونها سريعة في نقل الاخبار السياسية التي تحدث في عالمنا العربي وكذلك الحدث العالمي، فقد اصبحت مصدرًا مهمًا لمقالاتنا في الشأن السياسي".

وبرأيه، تبقى إيلاف واحدة من الصحف الالكترونية المهمة في الساحة الاعلامية العربية لشموليتها كل الاحداث العالمية وعدم اقتصارها على بلد ما، كما يحدث في اغلب المواقع الالكترونية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف