أخبار

جودة: الأردن لم يغلق حدوده في وجه اللاجئين السوريين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عمّان: قال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة الاربعاء ان بلاده لم تغلق حدودها في وجه اللاجئين السوريين، بعدما اعلنت الامم المتحدة عن تراجع ملحوظ لعدد السوريين، الذين يهربون الى الاردن منذ ايام.

وقال جودة في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني وليام هيغ انه "بالنسبة إلى الحدود، نحن لم نغلق حدودنا ابدا" في وجه اللاجئين السوريين.

واضاف ان "التناقص في اعداد اللاجئين السوريين أخيرًا هو انعكاس لظروف في داخل سوريا، منها العمليات العسكرية"، مشيرا الى ان "عدد اللاجئين السوريين في الأردن بلغ حوالى 540 الفًا، وكانت الايام الماضية تشهد دخول ما معدله 2000 سوري يوميا".

وكان بانوس مومتزيس المنسق الاقليمي للمساعدة، التي تقدمها المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين، اشار الثلاثاء في جنيف الى تراجع ملحوظ لعدد السوريين، الذين يهربون الى الاردن منذ اربعة ايام، فيما سجل في الاسابيع الاخيرة وصول ما بين الف والفي سوري يوميًا الى الاردن.

وفي تصريح صحافي، قال مومتزيس لدى مروره في جنيف "سجلنا في الايام الاربعة الاخيرة تراجعًا ملحوظًا لعدد اللاجئين الواصلين الى الاردن"، فيما تكثفت على ما يبدو المعارك قرب الحدود.

ومنذ شباط/فبراير، كان يصل ما بين الف وثلاثة الاف لاجئ سوري يوميا الى الاردن. وفي الاسابيع الاخيرة، تراوح هذا الرقم بين الف والفي شخص يوميا، كما ذكرت المفوضية العليا للاجئين. لكن مومتزيس اشار الى ان عدد الذين اجتازوا الحدود الاردنية في الايام الاربعة الاخيرة كان اقل من عشرة، واحيانا اقل من خمسة لاجئين يوميًا. واعرب عن قلقه من "ان شيئا ما يحصل هناك".

واضاف "نتابع عن كثب الوضع لتحديد العوامل والاسباب" التي تبرر هذه التغيرات. وقال "نعرف ان الاشخاص الذين يهربون، اي اللاجئين، يواجهون صعوبات في المجيء" الى الاردن.

واوضح "لا استطيع ان اتكهن بما يحدث على الجانب الاخر من الحدود. الاشخاص الذين يعيشون قرب الحدود، في القرى، يتحدثون عن ازدياد المعارك وضجيج المعارك، وخصوصا اثناء الليل".

من جانب اخر، قال ان المفوضية العليا للاجئين تجري اتصالات "مع الجميع" لتفهمهم انه من الضروري ان تتوافر للاشخاص الذين يرغبون في الفرار من سوريا امكانية القيام بذلك "من دون صعوبات".

وتشهد سوريا منذ اذار/مارس 2011 ثورة شعبية، تحولت انتفاضة مسلحة على القمع الذي يمارسه النظام. واسفر النزاع عن حوالى 100 الف قتيل، كما تقول منظمات غير حكومية. وبالتالي، لجأ اكثر من 1.5 مليون سوري الى المنطقة منذ بداية النزاع، فيما يحتاج 6.8 ملايين شخص في سوريا مساعدة (منهم 4,25 ملايين نازح) كما تقول الامم المتحدة.

وفي الاجمال، قال مومتزيس ان حوالى 8.3 ملايين سوري، اي حوالى 38% من عدد السكان، يحتاجون المساعدة الانسانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف