أخبار

وزير الشؤون الدينية التونسي يرفض نشر "الوهابية" و"التشيع" في بلاده

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: أعلن وزير الشؤون الدينية التونسي نور الدين الخادمي ان نشر "الوهابية" و"التشيع" في بلاده التي تعتنق اسلاما سنيا على مذهب الإمام مالك وعقيدة الامام الاشعري "أمر مرفوض".وقال الوزير في مؤتمر صحافي بمقر الوزارة ان "الوهابية حركة فكرية اجتماعية إصلاحية جاءت منذ عقود في بيئة (أرض) الحجاز، وكانت تعبر عن ذلك الواقع، وقامت بدورها وأخفقت فيما اخفقت فيه، واستنساخ هذه الحركة في واقع آخر (تونس) لا يقول به أي عاقل". واضاف ان تونس "لها خصوصياتها الدينية فهي سنية على مذهب الامام مالك وعقيدة الامام الاشعري" و"ليست بلدا طائفيا" لافتا الى ان "الوحدة المذهبية (في بلاده) جزء من الوحدة الوطنية".ونفى الوزير ان يكون ومعاونوه في وزارة الشؤون الدينية "وهابيين" مثلما تتهمهم وسائل اعلام محلية. وردا عن سؤال حول نشر جهات اجنبية "التشيع" في تونس قال الوزير أن "إحلال" أو "فرض انماط (مذهبية) جديدة (..) مرفوض".وتقول وسائل اعلام ومعارضون ان أئمة مساجد ونشطاء يعملون تحت غطاء جمعيات دينية وخيرية يتلقون تمويلات "ضخمة" من جهات سعودية وأخرى إيرانية لنشر الفكر الوهابي والشيعي في تونس. وفي 2012 قال الداعية بشير بن حسن المقرب من حركة النهضة الاسلامية الحاكمة، والذي تابع تعليمه الديني في السعودية، ان "من مات على عقيدة الاشاعرة ختم له بسوء" لانها "عقيدة أهل البدع" على حد قوله.وأثار هذا التصريح استياء بالغا في صفوف مشائخ جامع الزيتونة التونسي الذين قرروا منع دعاة "الوهابية" من دخول الجامع. وأعلن حسين العبيدي شيخ جامع الزيتونية مؤخرا ان الوهابية تمثل خطرا على تونس لانها تقوم على "التكفير" و"التبديع" أي تصنيف كثير من عادات التونسيين ضمن "البدع".وتتهم وسائل اعلام ومعارضون وشيوخ جامع الزيتونة بشير بن حسن ب"نشر الوهابية" في تونس وهي اتهامات ينفيها عن نفسه باستمرار. وفي 2012 أعلنت جماعة "أنصار الشريعة" السلفية الموالية لتنظيم القاعدة في احد اعداد مجلتها الشهرية +الوعد+ ان عقيدة الاشاعرة عقيدة "ضلالة" و"بدع".ويحذر باحثون اجتماعيون من ان نشر الوهابية والتشيع في تونس قد يؤدي على الامدين المتوسط والبعيد الى "ضرب الوحدة المذهبية" التي تميزت بها تونس منذ دخول الاسلام اليها قبل نحو 14 قرنا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف