هجمات منفصلة على مساجد والشرطة تعتقل رجلين
مجلس مسلمي بريطانيا يدين هجوم لندن ويصفه بالإرهابي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صدمة كبيرة تعيشها بريطانيا بعد الهجوم الذي وقع في جنوب شرقي لندن يوم الأربعاء وأسفر عن مقتل جندي. وأظهرت مقاطع مصورة أحد المشتبهين يردد شعارات إسلامية ما دفع بمجلس مسلمي بريطانيا لإدانة الهجوم ووصفه بالإرهابي.
بيروت: يعيش البريطانيون صدمة كبيرة بعد الهجوم الذي وقع في حي وولويش جنوب شرق لندن، وأدى إلى مقتل جندي في الجيش البريطاني ذبحًا كما يبدو من مقاطع فيديو انتشرت على الانترنت. وأظهرت المقاطع المصورة أحد المشتبهين في الهجوم، يقوم بترديد "شعارات إسلامية"، وفق ما أكدت مصادر رسمية وشهود عيان.
وهاجم بعد الظهر رجلان داكنا البشرة في حي ووليتش جنديا بالملابس المدنية وطعناه عدة طعنات بسكين مطبخ وساطور وتركاه مممدا في منتصف الطريق ثم راحا يدعوان المارة لتصوير المشهد.
واظهر شريط فيديو التقطه احد المارة وعرضته قناة "اي تي في" احد القاتلين يعلن بلهجة لندنية "لن تكونوا ابدا في مأمن. اسقطوا الحكومة، انهم لا يهتمون بكم". وقال الرجل الذي تلطخت يداه بالدماء، "علينا مقاتلتهم كما يقاتلوننا، العين بالعين والسن بالسن" وقد بدا القتيل ممددا على بعد بضعة امتار منه على الطريق.
واعلنت الحكومة مساء الاربعاء تشديد التدابير الامنية في معسكر ووليتش شمال شرق لندن حيث وقعت المأساة وفي كل ثكنات العاصمة البريطانية.
مسلمو بريطانيا يدينون الهجوم
وأدانت المنظمات الإسلامية في المملكة المتحدة الحادث مؤكدة إنه "أبعد ما يكون عن تعاليم الدين الإسلامي". ووصف مجلس مسلمي بريطانيا الهجوم بالإرهابي وقال قي بيان له هذا "العمل البربري"، يتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي". كما أكد إدانته بـ"أشد العبارات للهجوم"، الذي أكدت الحكومة البريطانية أنها تتعامل معه على اعتبار أنه "عمل إرهابي".
وعبر مجلس مسلمي بريطانيا، الذي يشرف على نحو 400 مؤسسة دينية ومسجد ومدرسة إسلامية، عن تعازيه لأسرة الجندي القتيل، مؤكداً أن العديد من "المسلمين طالما خدموا بفخر وشرف، ضمن القوات المسلحة لهذا البلد"، وقال إن الهجوم على أحد أعضاء القوات المسلحة "يجلب العار"، وليس هناك ما يمكن أن يبرر هذه الجريمة.
وتابع البيان أنه "لا شك في أن هذا العمل سيؤدي إلى زيادة التوتر في الشوارع بمختلف أنحاء المملكة المتحدة.. ونحن ندعو كافة فئات المجتمع، من المسلمين وغير المسلمين، إلى الوقوف والتضامن معاً، والتأكيد على أن مشاعر الكراهية لا يمكن أن تسود بيننا."
واختتم مجلس مسلمي بريطانيا بيانه بقوله إنه "من المهم أن نسمح لسلطات الشرطة في بلدنا القيام بوظيفتها دون أي تحفظ، ولكننا في الوقت نفسه ندعو أيضاً إلى اليقظة الكاملة، ونطالب السلطات الأمنية بالعمل على تهدئة التوترات القائمة".
هذا وألقت الشرطة البريطانية القبض على مجموعة كانت تعترض على حادثة القتل وقامت بإطلاق صواريخ على الشرطة، فيما تم اعتقال رجلين بعد هجمات منفصلة على المساجد. واشتبك نحو 100 عنصر مع الشرطة خلال احتجاجات على الهجوم.
صلة القاعدة
من جانبه، قال الخبير بشؤون الإرهاب بول كروكشانك لـ سي ان ان: "التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى، وحاليًا يقوم المحققون والخبراء الأمنيون بالنظر والتمعن بالأدلة بموقع الجريمة، ومن ثم البحث عن دوافع القيام بها".
وأضاف "أبرز المعطيات على الطاولة حاليًا هو المحاولات الجارية للعثور على صلة بين تنظيم القاعدة الذي يمجد القيام بعمليات تستهدف الجنود في الدول الغربية، في الوقت ذاته البحث عن روابط بين هذا الهجوم وعملية اختطاف وقتل جندي بريطاني مسلم في العام 2007".
اجتماع أزمة
هذا ويترأس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اجتماع أزمة صباح اليوم الخميس لدراسة التدابير الامنية التي يفترض اتخاذها بعد مقتل الجندي.
وسيضم اجتماع لجنة "كوبرا" وزيرة الداخلية تيريزا ماي ورئيس بلدية لندن بوريس جونسون وقادة اجهزة الاستخبارات الداخلية ام آي 5 والخارجية ام آي 6 وقائد شرطة اسكتلنديارد وخبراء امنيين. وعقدت اللجنة اجتماعا مساء الاربعاء ولكن في غياب كاميرون الذي كان في باريس.
وقال مصدر حكومي لوكالة الأنباء الفرنسية ان القتيل كان "عنصرا في القوات المسلحة البريطانية". واوضح قائد اسكتلنديارد برنارد هوغان-هوي مساء الاربعاء ان المهاجمين اللذين جرحا بنيران الشرطة ونقلا الى المستشفى، اعتقلا وان شعبة مكافحة الارهاب تتولى التحقيق في الجريمة.