اوباما يضع اطارا جديدا لضربات الطائرات من دون طيار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس اطار جديدا لاستخدام الطائرات المسلحة من دون طيار اضافة الى تدابير جديدة في محاولة للتوصل الى اغلاق معتقل غوانتانامو العسكري، وذلك في خطاب طويل خصص لاستراتيجية مكافحة الارهاب في الولايات المتحدة.
واوضح اوباما الذي تحدث امام جامعة الدفاع الوطني في واشنطن انه وقع مذكرة جديدة تحدد الظروف التي يمكن فيها لبلاده ان تستخدم الطائرات من دون طيار لشن ضربات في الخارج.
وتنص هذه المذكرة على ان الاشخاص المستهدفين بهذه الضربات ينبغي ان يشكلوا خطرا "وشيكا" على الاميركيين، موضحة ان هذه الضربات لا يمكن ان تحصل الا اذا كان من الصعوبة بمكان اعتقال المشتبه به.
وقال الرئيس ان "اللجوء الى الطائرات من دون طيار بات له اطار مشدد، لن تلجا الولايات المتحدة الى ضربات حين نستطيع القبض على ارهابيين، ان اولويتنا دائما هي القبض عليهم واستجوابهم وملاحقتهم امام القضاء".
واضاف "نتحرك ضد ارهابيين يمثلون تهديدا مستمرا ووشيكا للاميركيين، وحين تكون حكومات اخرى غير قادرة على التحرك حيال هذا التهديد".
وتابع اوباما "قبل شن ضربة، ينبغي ان يكون هناك شبه يقين انه لن يقتل او يصاب اي مدني". لكنه لاحظ ايضا انه ينبغي الموازنة بين خطر سقوط ضحايا مدنيين وخطر سقوط ضحايا جراء هجمات قيد الاعداد.
وعاد اوباما الى قضية انور العولقي وذلك غداة اقرار ادارته بانها مسؤولة عن مقتل الامام المتطرف الاميركي اليمني في قصف لطائرة من دون طيار في اليمن في ايلول/سبتمبر 2011.
واثار هذا الاغتيال المحدد الهدف قلق مجموعات الدفاع عن حقوق الانسان، وخصوصا ان الدستور الاميركي يكفل لمواطنيه الافادة من الية قضائية.
وقال اوباما في هذا الصدد "حين يتوجه اميركي الى الخارج لشن حرب على الولايات المتحدة وحين تعجز الولايات المتحدة وشركاؤها عن اعتقاله قبل ان ينجز مؤامرته، فان جنسيته لن تحميه، وكذلك فان شخصا معزولا يطلق النار على حشد يجب الا تحميه قوات من الشرطة".
كذلك، اعلن اوباما في خطابه انه سيرفع القيود عن نقل معتقلين في سجن غوانتانامو في كوبا الى اليمن، منبها الى ان ملف كل من هؤلاء المعتقلين سيتم درسه على حدة.
وكرر اوباما عزمه على اغلاق غوانتانامو نهائيا، لافتا الى انه سيعين موفدا خاصا للاشراف على نقل السجناء وداعيا وزارة الدفاع الى تحديد موقع داخل الاراضي الاميركية سيتم فيه اجراء المحاكمات العسكرية الاستثنائية للمعتقلين الذين صدرت اتهامات بحقهم.
وطلب مساعدة الكونغرس لاغلاق المعتقل مع اقراره بان "المسائل السياسية صعبة".
وكان النواب اقروا في كانون الاول/ديسمبر 2010 قانونا يحظر نقل اي من معتقلي غوانتانامو الى الاراضي الاميركية.
كما فرضت شروط قاسية على عودة هؤلاء الى بلدانهم الام، اذ على السلطات في تلك البلدان ان تخضع المعتقلين السابقين للمراقبة وتمنعهم من المشاركة في انشطة ارهابية.
ونبه اوباما الى ان "التاريخ سيكون قاسيا على هذا الجانب في مكافحتنا للارهاب، وعلى اولئك الذين لن ينجحوا في وضع حد له".
الجمهوريون ينتقدون خطاب اوباما
انتقد الجمهوريون في الكونغرس الاميركي الخميس ما اعلنه الرئيس باراك اوباما في شان استراتيجية مكافحة الارهاب، وخصوصا محاولته الجديدة اغلاق معتقل غوانتانامو.
وقال السناتور الجمهوري جون ماكين في مؤتمر صحافي "لا نزال نجد انفسنا في نزاع طويل وصعب مع القاعدة"، معتبرا ان ما اعلنه اوباما يعكس "درجة لا تصدق من انعدام الواقعية".
واضاف ماكين ان "القاعدة تنمو في كل مكان، في الشرق الاوسط ومالي واليمن"، منتقدا قسما من الخطاب اعتبر فيه اوباما ان خطر الارهاب يتراجع في الولايات المتحدة.
واذ ذكر بالهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي الليبية وبتفجيري بوسطن، راى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ايد رويس ان "الرئيس لا يزال يقلل من اهمية التهديد الخطير للقاعدة وارهابييها".
واضاف النائب الجمهوري "ليس الان وقت التخلي عن الجهود الجبارة التي نبذلها لضمان امن الاميركيين".
كذلك، انتقد الجمهوريون اعلان اوباما اتخاذ اجراءات جديدة في محاولة لنقل بعض المعتقلين في غوانتانامو الى بلدانهم الام وفي مقدمهم يمنيون.
واكد النائب ساكسبي شامبليس العضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب رفضه الشديد لهذا التدبير واصفا المعتقلين في غوانتانامو بانهم "قتلة".
وتساءل شامبليس "هل اظهر اليمن قدرة اكبر على مراقبة هؤلاء الافراد؟ على الاطلاق. اذا تم نقل هؤلاء الافراد الى اليمن فهذا يعني الافراج عنهم".