الإمارات تعد قانونًا معجلًا يحظر استعمال منشطات الخيول

بعد انكشاف أمر دس مدرب اسطبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المنشطات في الخيول، أمر الشيخ محمد بسرعة إعداد قانون يحظر استيراد وبيع وشراء منشطات الخيول واستخدامها في السباقات، حفاظًا على سمعة رياضة مرتبطة بتاريخ الامارات وتراثها.

دبي: تعد السلطات التشريعية في الامارات قانونًا معجلًا يحظر استيراد وبيع وشراء واستخدام المنشطات غير القانونية في جميع رياضات سباقات الخيل والفروسية، واعتبار هذا الفعل جريمة جنائية في دولة الإمارات، ليتم تطبيق القانون مباشرة، وذلك بتوجيه مباشر من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الامارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وقال الشيخ محمد بن راشد: "لدينا إيمان راسخ بنزاهة سباقات الخيل، وكذلك جميع رياضات الخيل الأخرى في الدولة، ونحن حريصون على إيجاد إطار قانوني يكفل الحفاظ عليها، لنقدّم بذلك نموذجًا يحتذى به في الالتزام الكامل غير المنقوص بالقوانين والمعايير الدولية الحاكمة لهذه الرياضة النبيلة، وتأكيدًا على حرصنا على صون رياضات الخيول، كونها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتاريخنا وتراثنا".

وأمر الشيخ بسرعة إعداد القانون، في خطوة وقائية لمكافحة منشطات الخيول بكافة أشكالها ومن منبعها، وذلك بتجريم أية أنشطة متعلقة بها، بدءًا من الاتجار بها ووصولًا إلى استخدامها في مختلف المنافسات الرياضية للخيول.

مراجعة الاجراءات

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب اعتراف الاماراتي محمود الزرعوني، مدرب خيول غودولفين المملوكة للشيخ محمد بن راشد، بدس المنشطات لخيول الاسطبل في لندن، بعد اكتشاف مواد منشطة في 11 حصانًا من أصل 45 من خيول غودولفين قبل خوضها سباقًا للخيول في العاصمة البريطانية، ما أدى إلى حجب الترخيص الممنوح له لمدة ثماني سنوات.

وقال الزرعوني معترفًا بذنبه حينها: "لم تكن الخيول التي ثبت منحها مواد منشطة مشاركة في السباق، وأنا بدوري لم أكن على معرفة تامة بأن ما أفعله خرق لقواعد هذه الرياضة، وأعتذر عن الأضرار التي سيسببها تصرفي لغودولفين وللسباق ولرياضة الخيول بصفة عامة".

وكانت هذه القضية شغلت الرأي العام الرياضي في بريطانيا والإمارات، ومنذ ذلك الحين، كلف الشيخ محمد مدير إسطبل غودولفين، سيمون كريسفورد، بالبدء فورًا في مراجعة جميع الاجراءات والمعايير والأساليب التي يعمل الاسطبل وفقها.

وقال كريسفورد حينها: "شعر الشيخ محمد بصدمة كبيرة عند تلقيه الخبر، فهذا أمر غير مقبول على الاطلاق بالنسبة إليه".

سباقات نظيفة

وفي رد فعل مرحب على القرار الإماراتي، أعرب المدرب العالمي سعيد بن سرور، المدرب الأول لفريق غودولفين، عن سعادته بهذه الخطوة، معتبرًا هذا القانون مهمًا لرياضة الفروسية بصفة خاصة وللرياضة عامة.

وقال لصحيفة البيان الاماراتية: "إن ذلك القرار التاريخي يثبت أن سباقاتنا نظيفة ولا مجال للتلاعب فيها، وأن القرار يعتبر منصفًا للجميع، والشيخ محمد بن راشد سبّاق في هذا المجال، ومهتم دائمًا بأن تكون سباقاتنا خالية من المنشطات، وهذا نابع من قناعته الراسخة بأن الفروسية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتراثنا وتاريخنا".

وأضاف: "هذا القرار رسالة للغرب ولإعلامه عن مدى الاهتمام والصرامة في أن تكون سباقاتنا خالية من المنشطات". وهذا ايضًا كان رأي مدربي خيول آخرين، من أمثال علي الرايحي واسماعيل محمد، اللذين اكدا للبيان أن هذا القانون يبعد اي شبهة عن الاسطبلات العربية في العالم.