هجوم انتحاري وتبادل لاطلاق النار في وسط كابول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول: تعرض وسط كابول الجمعة لاعتداء غير مسبوق منذ عام شنه مسلحون من حركة طالبان عمدوا الى تفجير سيارة مفخخة ثم تحصنوا مع اسلحتهم في مبنى يقع في منطقة تضم منظمات دولية.
وقال رئيس دائرة الجرائم والاستقصاءات في شرطة كابول محمد زاهر ان مجموعة صغيرة "من المتمردين المسلحين تحتل مبنى وتتبادل اطلاق النار مع قوات الامن بعدما شنت هجوما انتحاريا".
واعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية صديق صديقي للتلفزيون ان متمردين على الاقل "كانا يطلقان النار ويرميان قنابل يدوية على قوات الامن" قتلا.
وقال مصور لوكالة فرانس برس ان الشرطة تقدر ب "ستة او سبعة" عدد المتمردين المتحصنين في مبنى سارعت القوات الافغانية الخاصة الى تطويقه يؤازرها جنود نروجيون.
ولم يكن بالامكان تحديد المبنى الذي تحصن فيه عناصر طالبان في هذا الحي الذي يضم خصوصا مكاتب للامم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة. والجمعة هو يوم عطلة في افغانستان.
واكد قائد شرطة كابول ايوب سلانجي من دون مزيد من الايضاحات ان "جميع الاجانب قد نقلوا" من منطقة اطلاق النار.
الا ان متحدثا باسم المنظمة الدولية للهجرة اعلن ان احدى موظفاتها اصيبت بجروح في الهجوم.
واعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن هذا "الهجوم المنسق" الذي استهدف كما قال "فندقا للاجانب، خصوصا لموظفي وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه)".
وقال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "واحدا من رجالنا قام بعملية استشهادية بواسطة سيارة ثم تمركزت مجموعة من المجاهدين المدججين باسلحة ثقيلة وخفيفة في مبنى واطلقت النار على مبنى يقيم فيه اجانب واعضاء في اجهزة استخبارات".
وفي العام الماضي، وفي الفترة نفسها تقريبا، قام عناصر طالبان بهجمات انتحارية متزامنة في كابول. ثم اندلعت معارك في العاصمة استمرت 17 ساعة واسفرت عن مقتل 51 قتيلا بالاجمال منهم 36 مهاجما.
وقال جواد كاظم صاحب متجر صغير في الحي لوكالة فرانس برس، انه سمع "انفجارا قويا جدا قرب مقر قيادة قوة الحماية العامة". واضاف "بعد بضع دقائق، حصل انفجار آخر. رأيت سحابة دخان ثم سمعت تبادلا لاطلاق النار".
ومنذ بداية الشهر و"هجوم الربيع" الذي يشنونه، زادت حركة طالبان الهجمات الدامية في كل انحاء افغانستان.
وقبل اسبوع، قتل خمسة عشر شخصا منهم خمسة اميركيين وتسعة مدنيين افغان، في كابول جراء اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت قافلة للحلف الاطلسي.
وكانت حركة حزب الاسلام المتمردة بزعامة رئيس الوزراء السابق وزعيم الحرب قلب الدين حكمتيار اعلنت مسؤوليتها عن هذا الاعتداء الذي استهدف كما قالت "مستشارين اميركيين" لدى اجهزة الاستخبارات الافغانية.
وتأتي هذه الهجمات فيما اعربت بلدان مثل الولايات المتحدة والمانيا عن رغبتها في الاحتفاظ بوجود عسكري في افغانستان لدى نهاية مهمة قوة الحلف الاطلسي اواخر 2014.
واعلنت حركة طالبان التي اطيحت عن السلطة في 2001 ان الانسحاب الشامل للجنود الاجانب شرط لا بد منه لاي مفاوضات من اجل السلام.