أخبار

نصرالله وعد بـ «النصر» في معركة سوريا

المعارضة السورية تدعو مقاتلي حزب الله إلى الانشقاق

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دعت المعارضة السورية المجتمعة في اسطنبول مقاتلي حزب الله إلى الانشقاق عنه، معتبرة أن الشرفاء منهم سيتخذون موقفًا يليق بالمقاومة الحقيقية. وكان أمين عام حزب الله حسن نصرالله وعد أنصاره بـ "النصر" في المعركة في سوريا.

بيروت:دعا الائتلاف الوطني في المعارضة السورية الأحد مقاتلي حزب الله اللبناني إلى الانشقاق، في حين تحارب عناصره المعارضة في سوريا، ووعد أمين عام الحزب حسن نصر الله أمس بالنصر.وقالت المجموعة الرئيسية للمعارضة السورية "لقد أجبر (الرئيس السوري بشار) الأسد الجيش السوري على قتل المواطنين، صارفًا اياه عن دوره الاساسي في حماية الشعب، ما دفع شرفاء الجيش إلى الانشقاق عنه والوقوف في جانب الحق".واضافت "اليوم يكرر حزب الله نفس الخطأ، فيجبر بعض ابناء لبنان على قتل السوريين، ما سيدفع من دون شك الشرفاء منهم إلى اتخاذ موقف يليق بأبناء المقاومة الحقيقية".اضطراب بوصلة حزب اللهواكد الائتلاف المجتمع في اسطنبول"حرصه على السلم الاهلي في لبنان"، مؤكدًا أنه "يبدي عظيم استهجانه لدعوة زعيم حزب الله إلى نقل أي خلاف داخل لبنان إلى سوريا وتصفيته فيها في موقف لا يعبر إلا عن اضطراب مطبق لبوصلة الحزب، أو يكشف أنها كانت ضائعة على طول الخط".تحريض
وقال بيان المعارضة السورية إن نصر الله "كرر محاولاته الرامية إلى تحريض ابناء لبنان ضد السوريين الثائرين على نظام الأسد، مقامرًا بأرواح شباب لبنان على ارض سورية لصالح عصابة أفسدت في الأرض وسفكت الدماء، وقدمت أبشع صورة يمكن للإرهاب أن يتمثلها".
ومنذ أسبوع يشارك عناصر من حزب الله في معركة شرسة في القصير إلى جانب الجيش السوري، المدينة الاستراتيجية في وسط سوريا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وللنزاع السوري انعكاسات في لبنان حيث قُتل ثلاثون شخصًا بينهم ثلاثة جنود في ستة ايام من المعارك بين السنة والعلويين في طرابلس (شمال لبنان)، بحسب حصيلة وضعها السبت مصدر أمني لبناني.
نصر الله يعد بحسم المعركة ووعد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله السبت انصاره "بالنصر" في المعركة في سوريا، حيث يقاتل الحزب اللبناني الى جانب قوات النظام ضد المعارضة المسلحة. وقال في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة امام حشد من انصاره في بلدة مشغرة في البقاع (شرق) في الذكرى الـ 13 للانسحاب الاسرائيلي من لبنان "اقول لكم ايها الناس الشرفاء، ايها المجاهدون، ايها الابطال... كما كنت اعدكم بالنصر دائمًا اعدكم بالنصر مجددًا". واضاف في الخطاب الذي استغرق اكثر من ساعة ونقل عبر شاشات التلفزة "سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الايدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها. اقول هذا بصراحة وألا نكون اغبياء"، معتبرًا أن "الغبي هو الذي يتفرج على الموت والحصار والمؤامرة تزحف دون أن يحاول مواجهتها". وقال على وقع تصفيق انصاره وهتافاتهم "نحن امام مرحلة جديدة بالكامل بدأت في الاسابيع الاخيرة بشكلها الواضح اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها وتحصين لبنان وحماية ظهره وهذه مسؤولية الجميع"، مضيفًا "هذه المعركة كما كل المعارك السابقة نحن اهلها ورجالها وصناع انتصاراتها". وما ان انهى نصرالله خطابه حتى اطلقت العيارات النارية في الهواء بكثافة من اسلحة رشاشة في مناطق عدة من بيروت والبقاع.

إسرائيل جاهزة للحرب

ورأى نصر الله أن إسرائيل تُعتبر جبهة داخلية صلبة وجاهزة للحرب على كل المستويات، وأضاف: "وهم لديهم وزارة خاصة تدعى وزارة الجبهة الداخلية، وهي تدير الجبهة الداخلية كلها في حال حصل أي شيء، ولكن نحن عند سقوط طائرة "ضاعة الطاسة عندنا"، اسرائيل تهدد لبنان بالحرب في كل يوم وهي تحشد قواتها على الحدود وتعتدي على سوريا وتقصف، وبالنسبة الى لبنان اسرائيل تجهز من العام 2006 وتعالج الثغرات، ولكن ماذا فعلنا نحن في لبنان؟ الدولة كلها ماذا أعدت لمواجهة أي احتمال قد يحصل على المستوى الاسرائيلي، وماذا فعل الشعب، وهل هو يطالب دولته بأن تعد وتجهز وتتحمل المسؤولية؟".

وتابع: "نحن في لحظة تاريخية حساسة وليس هناك من وقت للمجاملة، وانما الوقت هو لنرفع رؤوسنا ونواجه الاعاصير ونتحمل المسؤوليات".

ممنوع بيع السلاح لسوريا

وأوضح نصر الله أنه "ممنوع بيع السلاح لسوريا لكن هناك الكثير من السلاح الذي يباع الى العديد من الدول لأن هناك ضمانات بعدم اطلاق رصاصة على اسرائيل، وهناك خشية من تسليح الجيش لأنه سيقاتل اسرائيل".

وأضاف:"بالشق المدني ماذا فعلت الدولة منذ العام 1948 حتى اليوم، ومن هو المسؤول عن الجبهة الداخلية في لبنان؟ لا شيء هناك من تجهيز على الاطلاق، وفي لبنان ليس هناك من ملاجىء ولا غرف أمنة، وهل المطلوب من المقاومة أن تتولى الشق المدني أيضاً؟ نعم هناك جهود بذلت من بري في الجنوب على الصعيد البنى التحتية"

مذكراً أن اسرائيل تسلح مواطنيها في القرى الحدودية وفي لبنان يعتبر السلاح الموجود بيد الشعب في القرى الحدودية غير شرعي.

دعوات لإدراك الخطر

ودعا نصر الله المسؤولين والشعب الى ادراك الخطر القائم، وقال:"اسرائيل تتجهز ومستنفرة ومتأهبة وتتابع التحولات ولا يمكن أن نعرف الاجراء الذي يمكن أن تقدم عليه". وأضاف:" نحن سنواصل عملنا والضغوط والترهيب لا يقدم ولا يؤخر ونحن منذ زمن على قوائم المنظمات الارهابية".

ودعا نصر الله إلى تجنيب لبنان أي صدام وأي صراع، وقال: الوقائع في سوريا نحن نقاتل في سوريا وانتم تقاتلون هناك فلنحيد لبنان عن القتال ولنقاتل هناك". ورأى نصرالله أن "ما حصل في صيدا مسيء جدًا" وأضاف:"نحن حريصون على عدم حصول أي اشكال وما يحصل في طرابلس يجب أن يتوقف بأي ثمن، من يريد نصرة النظام فليذهب الى سوريا ومن يريد أن ينصر المعارضة فليذهب الى سوريا ودعوا طرابلس".

لا أفق للقتال سوى المزيد من الألم

وبحسب الأمين العام لحزب الله فإنه لا أفق للقتال في سوريا سوى المزيد من الالم والاحزان.

وأضاف:" منذ البداية، قلنا إن هناك مطالب شعبية محقة وأن المطلوب هو الاصلاح عن طريق الحوار وأن لا يصوب أحد على أحد بندقية أو رصاصة، ونحن أيضا لأننا نعرف ماذا تعني سوريا بالنسبة الى المقاومة، عملنا مع الرئيس الاسد ومع شخصيات بالمعارضة من أجل الوصول الى حل سياسي والاسد وافق والمعارضة هي التي رفضت منذ البداية".

وتابع:" القيادة السورية دائما كانت تقبل بالجلوس الى طاولة الحوار واجراء الاصلاح لكن المعارضة هي التي ترفض منذ البداية على أمل أن النظام سوف يسقط، وتصورت أن من يقف الى جانبه الكثير من الدول سوف ينتصر".

وأضاف:" تطورت الاحداث وبسرعة بدا ظاهرًا أن هناك محورًا تقوده اميركا يتشكل وهي صاحبة القرار الأول والاخير فيه والبقية يعملون عندها، وهذا المحور تدعمه ضمنًا اسرائيل، وادخلت فيه القاعدة وتنظيمات تكفيرية وقدمت لها التسهيلات من كل دول العالم، وبدأت حرب عالمية على سوريا، وعشرات آلاف المقاتلين لم يزعجوا اصدقاء سوريا في عمان لكن أزعجتهم ثلة من المقاتلين في حزب الله".

جزء من المعارضة مجرد موظفين

وقال نصر الله إن هناك معارضة سورية في الخارج لا علاقات لها، ولديها منطق ورؤية ومستعدة للقيام بحوار وأضاف:" لكنّ هناك جزءاً من المعارضةموظفين عند العديد من المخابرات وقرارهم ليس بيدهم، أما على الارض التي أصبحت تحت سيطرة المعارضة المسلحة فالجميع يعلم أن التيار الغالب هو التيار التكفيري ولا أحد يمون عليهم، وهم سيدفعون ثمن أي تسوية في سوريا".

مشيرا إلى أن هناك دولاً عربية تريد أن تتخلص من النظام السوري ومن هذه الجماعات، ولكنها لم تنتبه الى أنهم سيعودون.

وأضاف:" اليوم لم يعد هناكشعب ثائر على نظام وليس موضوع اصلاحات لأن النظام جاهز من أجل الاصلاح، ونحن بحسب رؤيتنا نعتبر أن سيطرة هذه الجماعات على سوريا أو على المحافظات المحاذية للبنان هي خطر كبير على لبنان وعلى كل اللبنانيين وهي ليست خطراً على حزب الله أو الشيعة فقط".

وبحسب نصر الله، فإن "هذه الجماعات اذا تمكنت من السيطرة على المحافظات المحاذية للحدود ستكون خطرًا على المسلمين والمسيحيين والدليل على ذلك هو ما يحصل في سوريا حيث من يقاتل هو امتداد لتنظيم دولة العراق الاسلامية واسألوا أهل السنة في العراق ماذا فعل هذا التنظيم بهم".

وأضاف:"هذا العقل التكفيري في العراق فقط وباكستان وافغانستان والصومال قتل من السنة فقط أكثر بكثير من باقي الطوائف الأخرى، وهذا الوباء تعاني منه اليوم تونس وليبيا والدول التي صنعته وصدرته ونحن موعدنا بأن يشرف الى لبنان، هذا هو الخطر بالعقل غير القابل للحوار وليس لديه شيء اسمه حوار وقواسم مشتركة، وأي مستقبل لسوريا ولبنان وفلسطين في ظل هذه الجماعات؟".

دخول إسرائيل إلى لبنان

ورأى نصر الله أنه "اذا سقطت سوريا في يد الاميركي والتكفيري وأدواتها في المنطقة ستحاصر المقاومة وسوف تدخل اسرائيل الى لبنان لتفرض شروطها عليه وسيعاد ادخال لبنان الى العصر الاسرائيلي".

وأضاف: "واذا سقطت سوريا ضاعت القدس وشعوب منطقتنا مقبلة على عصر قاس وسيىء ومظلم ونحن الآن امام طرفين في الصراع الاول هو المحور الغربي والاميركي والذي يتوسل في الميدان الجماعات التكفيرية التي تدمر الحاضر والماضي والمستقبل، وفي الطرف الآخر دولة لها موقف من المقاومة وتدعو الى الحوار، وحزب الله لا يمكن أن يكون في جبهة فيها اميركا واسرائيل أو نابشو قبور وشاقو صدور".

لا مجال لاتهامات المذهبية

وأوضح نصر الله أنه "لا يستطيع أحد أن يتهمنا بالمذهبية ومحاولات النيل من معنوياتنا ومن معنويات عوائل شهدائنا غير صحيحة وهم سابقون علينا جميعاً ويقولون في منازلهم ما نقوله نحن، وعوائل شهدائنا لم نسمع منهم الا الكلام الكبير".

وتابع:" نحن ليس لدينا شباب تذهب الى الجبهة بالقوة، ونحن اليوم لدينا تقنين نتيجة الاندفاع الكبير الموجود، نحن لسنا محتاجين لنعلن الجهاد، في كلمتين فقط ستجدون عشرات الآلاف يذهبون الى تلك الجبهات". مشيرًا إلى حزب الله قاتل في البوسنة والهرسك في السابق من أجل الدفاع عن المسلمين وهناك لا يوجد شيعة. وأضاف:" لدي رسائل من أباء وامهات يطلبون الاذن لذهاب أولادهم الوحيدين الى هذه الجبهات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف