أخبار

اختلاف شديد حول زيادة عدد اعضاء الائتلاف

المعارضة السورية لم تتفق بعدُ على موقف موحد من المشاركة في جنيف-2

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لم تتمكن المعارضة السورية المجتمعة في إسطنبول التركية من التوصل الى تفاهمات تتعلق بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2 ولا الى زيادة اعضاء الائتلاف الوطني المعارض.

اسطنبول: في الوقت الذي اعلن النظام السوري موافقته "المبدئية" على المشاركة في مؤتمر جنيف-2 لتسوية الازمة السورية، لا تزال المعارضة السورية المجتمعة في اسطنبول منذ الخميس الماضي تواصل اجتماعاتها لتجاوز خلافاتها والاتفاق على موقف موحد من هذا المؤتمر.

وتتزامن اجتماعات المعارضة السورية مع اجتماع مرتقب مساء الاثنين في باريس لوزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا للبحث في الاعداد لهذا المؤتمر، ومع اجتماع أخر للاتحاد الاوروبي الاثنين ايضا في بروكسل لاتخاذ موقف من احتمال رفع الحظر عن ارسال السلاح الى المعارضة السورية.

وكان من المقرر ان يتمكن الائتلاف السوري المعارض بين الخميس والسبت من التوصل الى اتفاق حول نقاط عدة ابرزها، زيادة عدد اعضاء الائتلاف عبر ضم شخصيات اضافية اليه، انتخاب رئيس جديد له، مناقشة تشكيلة حكومية للمعارضة من المقرر ان يقدمها الرئيس المكلف غسان هيتو، واخيرا الاتفاق على المشاركة او عدم المشاركة في جنيف-2 وشكل هذه المشاركة.

ومساء الاحد اي في اليوم الرابع من اجتماعهم، لم يكن المعارضون السوريون قد تمكنوا بعد من الاتفاق حتى على النقطة الاولى المتعلقة بزيادة عدد اعضاء الائتلاف المعارض.

وقال عضو في الائتلاف يشارك في اجتماع اسطنبول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه "هناك العربية السعودية والامارات العربية المتحدة اللتان تصران على ضم 30 عضوا اضافيا الى الائتلاف الوطني. والهدف هو الحد من تأثير الاخوان المسلمين في الائتلاف".

وفي حين تدعم السعودية والامارات انضمام مجموعة من الاشخاص الى الائتلاف على راسهم المعارض ميشال كليو، تفضل قطر وتركيا الاحتفاظ بالتوازن القائم الذي يضمن ارجحية للاخوان المسلمين، بحسب ما قال دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه.

واعتبر هذا الدبلوماسي ايضا ان هذه الخلافات تتشعب احيانا وترتبط باسماء الشخصيات المرشحة لدخول الائتلاف.

واضاف ان التوصل الى توسيع الائتلاف ليصبح عدد النساء اكبر مع ممثلين اضافيين للاقليات يعتبر "مهما لتجنب اغضاب بعض الدول المانحة مثل العربية السعودية ولكي تبدو المعارضة موحدة قبيل اجتماعي باريس وبروكسل الاثنين".

وينتهي مفعول العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على سوريا في نهاية ايار/مايو الحالي. وفي هذا الاطار تطالب فرنسا وبريطانيا بان يسمح الاتحاد الاوروبي برفع الحظر عن ارسال الاسلحة الى المعارضة السورية.

وقال مصدر دبلوماسي آخر "لا بد من ان تتوصل المعارضة السورية الى تشكيل وفد يكون على مستوى" مؤتمر جنيف-2، وهو الامر الذي تدعو اليه الولايات المتحدة وروسيا والدول الكبرى، وخصوصا ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعلن الاحد من بغداد الموافقة "المبدئية" للنظام السوري على المشاركة في جنيف-2.

الصين منفتحة على اي حل سلمي

أعلن رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ الاحد في برلين ان بلاده منفتحة على اي حل سلمي يوافق عليه جميع الاطراف السوريين في اطار مؤتمر "جنيف-2" الدولي الذي يشكل محاولة جديدة لانهاء النزاع في سوريا.

وقال المسؤول الصيني في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان "مؤتمرا دوليا حول سوريا هو حاليا قيد التحضير"، مضيفا ان "الجانب الصيني منفتح (...) على اي حل سياسي يمكن ان يقبل به جميع الاطراف السوريين".

وتابع ان "الوضع حاليا في سوريا بالغ التعقيد وخطير. هذا الوضع يثير قلقا كبيرا. يعتبر الجانب الصيني ان على المجتمع الدولي مجتمعا ان يؤدي دورا نشطا وبناء في حل هذا النزاع".

واعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارة لبغداد الاحد ان بلاده ستشارك "من حيث المبدأ" في مؤتمر جنيف-2 الذي راى فيه "فرصة مؤاتية" للحل السياسي للازمة في سوريا.

ومنذ اكثر من عامين، ترفض الصين التجاوب مع النداءات الدولية لممارسة مزيد من الضغط على نظام الرئيس بشار الاسد مستخدمة حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي لمنع صدور قرار يدين النظام.

وقال مصدر مقرب من الجيش السوري الحر ان "الوضع على الارض سيء، ولا بد من ان يدفع اعضاء الائتلاف الى بذل كل الجهود الممكنة للتوصل الى اتفاق" حول نقاط الخلاف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف