قانون العزل السياسي في ليبيا يطيح بمحمد المقريف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بات في شبه المؤكد أن رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا محمد المقريف في قائمة ضحايا قانون العزل السياسي الذي يستهدف كل من اشتغل مع نظام العقيد الليبي معمر القذافي.
نصر المجالي من عمّان: سيكون رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا (رئيس الدولة الموقت) محمد يوسف المقريف أول ضحايا قانون العزل السياسي، وقال مصدر مقرب منه إنه سيقدم استقالته الثلاثاء، ويحظر القانون على كل من تولى منصبًا كبيرًا في نظام القذافي العمل في الحكومة.
انتخب المقريف الذي ولد في بنغازي عام 1940 رئيسًا للمؤتمر الوطني العام بعد الانتخابات التي اجريت في يوليو/ تموز 2012 ، وكانت اول انتخابات حرة في ليبيا منذ عقود.
وأقر القانون في الخامس من مايو ايار استجابة لطلب الفصائل المسلحة التي قامت بدور أساسي في انهاء حكم القذافي عام 2011 لكن بعض المنتقدين والدبلوماسيين يخشون أن يجرد الحكومة من أصحاب الكفاءة والخبرة ويزيد تعقيد عملية التحول السياسي.
وقال مستشار للمقريف إنه من المتوقع أن يعلن رئيس المؤتمر الوطني العام استقالته في خطاب يلقيه أمام المؤتمر الثلاثاء. ولم يذكر المستشار أي تفاصيل. ولم يؤكد متحدث باسم المقريف سوى أنه "سيتحدث امام المؤتمر".
وأدى العنف المسلح وغياب سلطة القانون لأسباب من بينها تصرف الميليشيات كما يحلو لها إلى عرقلة بسط سلطة الدولة في مناطق واسعة.
ولا يتضمن القانون الجديد الذي سيدخل حيز التنفيذ في الخامس من يونيو/ حزيران أي بنود تتعلق بالليبيين الذين امضوا عشرات السنين في المنفى وأدوا بالفعل دوراً فعالاً في الإطاحة بالقذافي.
ويقول اعضاء المؤتمر الوطني العام إن القانون الذي قد يطيح بساسة كبار آخرين يمكن أن يطبق على اكثر من 20 من اعضاء المؤتمر الذين يبلغ عددهم نحو 200 عضو.
وناقش السياسيون القانون لعدة أشهر لكن عملية اقراره تحركت بسرعة عندما سيطرت جماعات مسلحة على وزارتين في اواخر ابريل نيسان واقتحمت مؤسسات منها مبنى التلفزيون الرسمي الليبي للمطالبة بسرعة اقرار القانون.
وقال دبلوماسيون في طرابلس إن اجراء التصويت على القانون تحت الإكراه يقوض شرعيته.
وكان الدكتور المقريف تم انتخابه من قبل أعضاء المؤتمر، ضمن ثلاثة مرشحين وهم على زيدان ومحمد المقريف وعبد الرحمن السويحلي.
من هو المقريف؟
ومحمد المقريف أكاديمي ومؤرخ وسياسي وديبلوماسي. يعد من أقدم وأبرز المعارضين لحكم العقيد معمر القذافي الذي حكم ليبيا لأربعة عقود، حيث عارضه المقريف منذ عام 1980 (31 عاماً) عندما قدم استقالته وأعلن انفصاله عن نظام القذافي، احتجاجًا على انتهاكات حقوق الإنسان وتدمير مؤسسات البلاد.
وشغل المقريف منصب سفير ليبيا لدى الهند خلال حكم القذافي لكنه عاش في المنفى منذ الثمانينات، وأصبح شخصية بارزة في أقدم حركة للمعارضة الليبية وهي الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا.
وشغل المقريف وظيفة أستاذ جامعي في ليبيا وتولى عدة وظائف إدارية وسياسية قبل اعلان معارضته لنظام القذافي. وكان نال شهادة التوجيهية (الثانوية العامة) عام 1958،وكان ترتيبه الأول على مستوى المملكة الليبية.
تخرج من كلية الاقتصاد والتجارة بالجامعة الليبية عام 1962 بتقدير ممتاز مع درجة الشرف الأولى، وعيّن معيداً بالكلية ذاتها. ثم أكمل دراسته العليا ببريطانيا عام 1971 ، حيث نال الدكتوراه في مجال المحاسبة والمالية من جامعة لندن، وحصل على زمالة جمعية المحاسبين القانونيين بإنكلترا وويلز، وعضوية جمعية خبراء الضرائب ببريطانيا.
وكان المقريف عيّن 1971 أستاذًا جامعياً محاضراً بكلية الاقتصاد بالجامعة الليبية (التي عرفت بجامعة قاريونس)، ثم وكيلاً للكلية وفي عام 1972 عيّن رئيساً لديوان المحاسبة في ليبيا (بدرجة وزير) وبقي في هذا المنصب حتى عام 1977.
وشارك المقريف قي عام 1981 في تأسيس الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، وانتخب أميناً عاماً لها في الأعوام : 1983، 1985،1992، 1995الى أن استقال عام 2001 من قيادة الجبهة، وخصص جل وقته واهتمامه للبحث والتدوين والعمل الأكاديمي، حيث قام بتأليف عددٍ كبير من الكتب الاكاديمية والتوثيقية، التي وثقت وسجلت الكثير من وقائع التاريخ السياسي الليبي الحديث.
ويشار إلى أن من أبرز الكتب والموسوعات التي ألفها المقريف: كيف خرب القذافي اقتصاد ليبيا، ليبيا بين الماضي والحاضر 4 مجلدات، ليبيا من الشرعية الدستورية إلى الشرعية الثورية، جرائم اللجان الثورية في ليبيا، مأساة ليبيا ومسؤولية القذافي، انقلاب بقيادة مخبر، والقذافي - البليونير الفقير.
التعليقات
كفاءة نادرة
اكاديمي عراقي -أن هذا الرجل يبدو من الكفاءات الوطنية النادرة واستقالتها خسارة الى ليبيا خاصة اذا قادها اصحاب العقول المتحجرة اللذين لايعرفون سوى التكفير والقتل والعودة بليبيا الى القرون الغابرة وهذا يستدل من تغيير القوانين من المعتدلة الى الايادي المتطرفة
C L''IGNORANCE ET L''ARME
jamal -CES GENS QUI EXIGENT LA DEMISSION DE CE CADRE ONT TORT IL ETAIT AVEC KADAFI AU DEBUT ET TS LES MAUX DE KADAFI SONT APRES LES ANNEES 80 SI ON VEUT APPLUIQUER CETTE LOI QUE VOUS FAITES DONC LA LYBIE N''AURA PAS DE DIRIGEANTS
إلى الأكاديمي العراقي
ليبيا حرة -مشكلته انه تصرف كأنه رئيس دولة من أول يوم ونسى انه رئيس مؤقت للمؤتمر الوطني وعليه مهام يجب أن يقوم بها وليس يقوم بزيارات رسمية هنا وهناك وابنته تحل محل عائشة وتتصدر الاخبار!! ثم يخصص لها وقتا في الإعلام ويقارن بين البنتين ويقول شتان بين الثرى والثريا!! نحن لا نريد مناصب وتمجيد .. كفانا عقود تمجيد لمن لا يستحق .. ماذا فعل بثقافته يا أكاديمي عراقي؟ ولم ينفذ من من المدة الزمنية للدستور حتى العشر!؟؟ ولماذا نادرة ليبيا ولادة وفيها كفاءات لكن لم يعيشوا في امريكا ! 200 عضو في مؤتمر يناقشون امور اً جانبية وليس الأمور الجوهرية وساهموا بذالك في تأخير بدء مرحلة البناء! ولهذا كان يجب أن يذهب وحبذا لو يذهب المؤتمر كله لإنه خسارة وقت ومال عالفاضي! ليبيا يلزما حكومة طواريء وفرق عمل مخلصة وليس مبرمجين مفروضين علينا بحيلة الديموقراطية!
انت من رضخ لهم ووافقت
lfankosh -للأسف يا دكتور انت من وافق على صدور هذا القرار الذي سيكبل الشعب الليبي لسنوات