مقتل سيدة في فريق للتلقيح ضد شلل الاطفال في باكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيشاور: قتل مسلحون الثلاثاء امرأة عضوا في فريق من العاملين في التلقيح ضد شلل الاطفال في شمال غرب باكستان في اليوم الاول من حملة جديدة لاستئصال هذا المرض الذي ما زال مزمنا في البلاد، كما ذكر مسؤولون محليون.
فقد اطلق مهاجمان على دراجة نارية النار على الفريق الذي كان سيعطي اطفالا جرعات من اللقاح ضد الشلل في الضاحية الشمالية الغربية لبيشاور، القريبة من منطقة خيبر القبلية التي تشهد مواجهات بين طالبان وقوات موالية للحكومة.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال شافي الله، المسؤول الكبير في الشرطة المحلية ان "امرأة عضوا في هذا الفريق قد قتلت واخرى اصيبت بجروح في اليوم الاول من حملة تلقيح تستمر ثلاثة ايام في ضواحي بيشاور". واكد مصدر طبي هذه الوفاة.
وباكستان هي واحد من ثلاثة بلدان في العالم لا يزال فيها شلل الاطفال مزمنا، مع افغانستان المجاورة ونيجيريا. وكانت حملة واسعة للوقاية من شلل الاطفال توقفت في اواخر كانون الاول/ديسمبر بعد وفاة تسعة من العالمين في هذا المجال في هجمات محددة. ثم استأنفتها السلطات بحماية قوات الامن في قطاعات حساسة.
وفي الشمال الغربي المحافظ جدا، يعتقد البعض خطأ ان اللقاح يحتوي على مكونات من الخنزير لذلك فهو قذر ويتعذر على المسلمين استهلاكه. ويؤكد اخرون انه يقضي على الخصوبة، مما غذى شائعة تقول ان التلقيح مؤامرة غربية تهدف الى تعقيم المسلمين.
وقد تفشى هذا الارتياب منذ اندلاع "قضية" الطبيب شاكيل افريدي الذي ادين لمشاركته في حملة تلقيح مزيفة ضد التهاب الكبد نظمتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) للتأكد من وجود اسامة بن لادن في ابوت اباد (شمال غرب) حيث قتل زعيم القاعدة في ايار/مايو 2011.
واكتشفت حالتان جديدتان لشلل الاطفال في الاسابيع الاخيرة في المناطق القبلية شمال غرب باكستان، معقل طالبان، حيث يعارض زعماء محليون التلقيح ضد شلل الاطفال، كما يقول مسؤولون من الامم المتحدة