اعتبرها علامة مضيئة في مسيرة نشر التعليم في العالم
الباكستانية ملالا يوسف زاي للشيخ محمد بن زايد: أشكر مساعدة الامارات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
توقفت الباكستانية ملالا يوسف زاي، التي تعرضت لمحاولة اغتيال في العام الماضي، في أبو ظبي وهي في طريقها للعمرة، فاستقبلها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وحض على الوقوف بجانبها، لأنها علامة مضيئة في مسيرة نشر التعليم.
بيروت: في الرابع عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قال جميل أحمد خان، السفير الباكستاني لدى الامارات، إن الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي وأسرتها ستقوم بزيارة للإمارات بعد تماثلها للشفاء، لتقديم الشكر والعرفان للدولة بحكومتها وشعبها، التي وقفت إلى جانبها في محنتها. وكان لها ما أرادت.
فقد استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، اليوم يوسف زاي، التي كانت ضحية اعتداء مسلح في العام الماضي في قريتها الباكستانية مينغورا، إذ هاجمها متشددون بقصد قتلها، بسبب دعوتها لتمكين البنات من التعليم.
للوقوف بجانبها
كانت يوسف زاي في طريقها لأداء مناسك العمرة، فتوقفت في ابوظبي لتقديم الشكر للإمارات على الجهود التي بذلتها في مساعدتها في محنتها، ولتشكر الشيخ محمد بن زايد على دوره في إبراز الجوانب الإنسانية العظيمة في تعاليم ديننا الإسلامي. وقد اطمأن الشيخ محمد على صحة الفتاة الباكستانية، التي خضعت للعلاج في المملكة المتحدة، وتماثلت للشفاء من إصابات في الرأس.
وفي هذه المناسبة، ثمّن الشيخ محمد بن زايد تصميم يوسف زاي، وإرادتها الصلبة في تخطي الصعاب، وتصميمها على أداء رسالتها النبيلة، ومواصلة مشوارها على الرغم مما تعرضت له. وأشار إلى أن واجب الجميع الوقوف بجانبها، وهي تسعى الى نشر مبادئ المحبة والخير والسلام، آملًا في أن يكون موقفها علامة من العلامات المضيئة في طريق نشر التعليم بشكل أوسع في العالم.
وقال: "تعليم النساء يعتبر حقًا من حقوقها الأساسية وفقًا لتعاليم الدين الإسلامي، وقد كانت الإمارات سباقة في تمكين المرأة من التعلم وأداء دورها الاجتماعي، وهو نهج أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعمل من أجله في وقت مبكر من خلال تقديم التسهيلات وإزالة العقبات أمام المواطنات وتشجيعهن على الالتحاق بالمدارس، إيمانًا منه بأهمية التعليم في تنمية الدول والمجتمعات، وهو ما انعكس على دور الدولة الإنساني والاجتماعي على المستوى العالمي".
وأوضح أن المعاني السامية في المساواة والتكاتف والتلاحم بين أفراد المجتمع لا تفرق بين امرأة أو رجل، "واهتمام الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بدور المرأة في التنمية الشاملة أسهم بتبوؤ الإمارات مكانتها المرموقة على الساحة الدولية، ووثق جهود الدولة الحضارية في قيم التسامح والعدالة الاجتماعية والمساواة والمودة والرحمة والاحترام، وهو ما سجله آباؤنا وأجدادنا عبر مراحل حياتهم وأورثونا اياه، ونحن بدورنا سنحمله لأجيالنا المقبلة".
نشاط وجوائز
وكانت يوسف زاي قد حصلت على جائزة سيمون دو بوفوار لحرية النساء للعام 2013، وهي الجائزة التي تمنح منذ انطلاقها في العام 2008، في الذكرى المئوية لولادة الكاتبة الفرنسية سيمون دو بوفوار، لأشخاص وهيئات يناضلون دفاعًا عن حقوق النساء في كل مكان يتعرضن فيه للتهديد، على غرار سيمون دو بوفوار.
وقد استلمت يوسف زاي الجائزة، التي تبلغ قيمتها 20 ألف يورو، في 9 كانون الثاني (يناير) الماضي في باريس.
وقد أرادت الهيئة التحكيمية لهذه الجائزة، والتي تتألف من شخصيات تنتمي إلى عالمي الفنون والآداب، أن تكون الجائزة مساهمة في تحفيز التضامن الدولي مع الفتاة الباكستانية، وإعادة تأكيد حق النساء في العالم وضمان حماية اللواتي يناضلن اليوم، معرضات حياتهن للخطر والدفاع إلى جانبهن عن المثل العليا للعدالة والسلام، كما قال بيان اللجنة التنظيمية للجائزة.
ويذكر أن يوسف زاي (16 عامًا) أصيبت بجروح بالغة في الرأس إثر تعرضها لإطلاق النار عليها في 9 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، خلال اعتداء نفذه عناصر متشددة في حركة طالبان، ما اثار استياءً عالميًا عارمًا. وهي الفتاة نفسها التي وقّعت في العام 2009 مدونة انتقدت فيها طالبان وتجاوزاتها في سوات، وهي التي فازت بالجائزة الباكستانية الأولى من أجل السلام.