أخبار

طالما المرشد هو الآمر الناهي فلن يستطيع خليفة أحمدي نجاد تغيير السياسة الإيرانية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يتوقع محللون أن يعجز الرئيس الايراني الجديد، بغض النظر عن هويته، عن تحقيق أي حل للمسائل الشائكة، مثل البرنامج الايراني ودعم طهران اللامحدود لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، لأن الأمر والنهي معصوم بيد المرشد الأعلى علي خامنئي. ستسفر الانتخابات الإيرانية، التي ستجري في 14 حزيران (يونيو) القادم، في نهاية المطاف عن مرشح موالٍ للمرشد الاعلى آية الله علي خامنئي، وبالتالي لن تساهم في تحسين آفاق إنهاء المواجهة النووية مع الغرب، أو وقف الدعم لنظام الرئيس بشار الأسد المحاصر في سوريا، خصوصًا أن مجلس صيانة الدستور، الذي يتألف من فقهاء ورجال دين، قلّص عدد المرشحين لموقع الرئاسة في الجمهورية الاسلامية من ما يقرب من 700 مرشح إلى ثمانية مرشحين فقط. في يد المرشدنقلت صحيفة واشنطن تايمز عن مارك دبوفيتز، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، قوله إن الرئيس الجديد سيكون من الموالين بشدة لخامنئي، مشيرًا إلى أن "المرشحين الثمانية تم اختيارهم بناء على ولائهم المتطرف للزعيم الأعلى".أضاف: "القرارات بشأن برنامج إيران النووي هي الأكثر احتمالًا أن تبقى في يد المرشد الأعلى والحرس الثوري، وما لم يكن الغرب على استعداد لجلب النظام إلى حافة الانهيار الاقتصادي، جنبًا إلى جنب مع التهديد الحقيقي باستخدام القوة العسكرية، فمن غير المرجح أن تكسر الإرادة النووية للنظام".بدوره، وصف كينيث كاتزمان، المختص في شؤون الشرق الأوسط في خدمة أبحاث الكونغرس، المرشحين الباقين للرئاسة الايرانية بأنهم أدوات طيعة في يد المرشد الأعلى.وقال: "من غير المرجح أن يجذب الرئيس المقبل زخمًا كبيرًا من قبل الولايات المتحدة أو الغرب لتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران على خلفية برنامجها النووي". غرائز مشبوهةيتحكم المرشد الأعلى الإيراني في السياسة الخارجية وطموحات البلاد النووية. وتصر ايران على أن برنامجها النووي سلمي، لكن الولايات المتحدة واسرائيل والدول الاوروبية تشتبه في أن البرنامج يهدف إلى بناء أسلحة نووية. ويعتقد بعض المحللين أن آية الله خامنئي سيضمن المزيد من الأمن السياسي الداخلي بعد انتخاب أحد المرشحين الموالين له، وربما يقدم مرونة أكثر في المفاوضات النووية.وكان خامنئي قد دخل في صراع سياسي مع الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقالت تريتا بارسي، من المجلس الوطني الايراني الاميركي: "هناك مدرسة فكرية تقول إنه ما أن يضمن خامنئي أن الوضع الداخلي صار تحت السيطرة، سيكون أكثر ميلًا للإصغاء لغرائزه الخاصة".واضافت: "كانت على الدوام غرائزه مصابة بجنون العظمة ومشبوهة، فهو متشكك وغير جاهز بعد لتحمل المخاطر من أجل السلام في المفاوضات".يشار إلى أن سعيد جليلي، كبير المفاوضين النوويين الإيراني، ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، الرئيس السابق لجناح القوات الجوية للحرس الثوري الإسلامي، هما الأوفر حظًا في الانتخابات.
دعم الأسدإلى جانب طموحات طهران النووية، تشعر إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالقلق إزاء الدور الذي تلعبه ايران في الصراع السوري، الذي حصد حياة ما يقرب من 80 الف شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.وفي خطوة غير مسبوقة، نشرت إيران القوات البرية للحرس الثوري من أجل تدريب وتنظيم البعثات الاستشارية لدعم نظام الأسد داخل سوريا. كما تدعم طهران حزب الله الذي انضم مقاتلوه إلى جانب قوات الأسد.خلال حلقة نقاش في مركز وودرو ويلسون الدولي للعلماء في المنطقة يوم الخميس، قال علي فائز، المختص في الشؤون الإيرانية مع مجموعة الأزمات الدولية: "انعدام الثقة بين طهران والغرب، وتحديدًا واشنطن، لن يؤدي إلى نتائج مثمرة على المدى القريب".واستبعد مجلس صيانة الدستور عدداً من المرشحين المثيرين للجدل، من بينهم الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، واسفنديار رحيم مشائي، رئيس مستشاري أحمدي نجاد. وقال علي الفوني، وهو محلل سياسي مستقل: "يشير إعلان عدم أهلية رفسنجاني إلى عدم استعداد النظام للتوصل إلى حل وسط مع الغرب في الملف النووي، ومقاومة المطالب المحلية من أجل التحرر السياسي والاقتصادي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف