أخبار

تعزيزات من حزب الله والحرس الجمهوري السوري الى القصير

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: ارسل حزب الله اللبناني وقوات الحرس الجمهوري السوري تعزيزات الى مدينة القصير الاستراتيجية وسط سوريا، في محاولة للسيطرة على آخر معاقل المقاتلين المعارضين فيها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاربعاء.

في غضون ذلك، افاد التلفزيون الرسمي السوري بعد ظهر اليوم ان النظام استعاد مطارا عسكريا شمال القصير، يشكل منفذا اساسيا لمقاتلي المعارضة، في حين قال المرصد السوري ان المطار والقرية التي يقع فيها يشهدان اشتباكات عنيفة.

وقال التلفزيون في شريط اخباري عاجل ان "بواسل قواتنا المسلحة يبسطون الامن والاستقرار في مطار الضبعة في ريف القصير ويقضون على فلول الارهابيين فيه، ويلقون القبض على آخرين"، في اشارة الى المقاتلين الذين يعدهم النظام السوري "ارهابيين".

من جهته، قال المرصد ان اشتباكات عنيفة تدور "في عمق المطار" الذي سيطر عليه المقاتلون المعارضون في نيسان/ابريل الماضي، مشيرا الى ان قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني "اقتحموا قرية الضبعة التي تشهد اشتباكات عنيفة". وعرضت قناة "المنار" اللبنانية التابعة لحزب الله صورًا مباشرة من داخل مطار الضبعة، قالت انها تظهر المطار بعدما سيطرت القوات النظامية عليه "بالكامل".

وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال في اتصال صباح اليوم ان "تعزيزات من حزب الله وقوات المهام الخاصة في الحرس الجمهوري السوري ارسلت الى القصير"، موضحًا ان هذه القوات، كما عناصر الحزب الحليف لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، مدربة على خوض حرب الشوارع. واشار الى ان "الاستعدادات تظهر انهم يحضرون عملية على نطاق واسع".

وكان مصدر مقرب من الحزب افاد السبت ان عناصره والقوات السورية باتوا يسيطرون على 80 بالمئة من المدينة الاستراتيجية الواقعة في محافظة حمص (وسط)، والتي بدأت عملية اقتحامها في 19 ايار/مايو. واليوم، افاد المرصد عن تعرّض القصير لقصف بالطيران الحربي تركز على شمال المدينة وغربها، حيث يتحصن المقاتلون المعارضون. واضاف "رغم القوة النارية (للقوات النظامية وحزب الله)، يبدي المقاتلون مقاومة شرسة".

واشار عبد الرحمن الى ان "مقاتلين لبنانيين سنة" يشاركون في المعارك الى جانب مقاتلي المعارضة السورية، معتبرًا ان ما يجري في المدينة "يأخذ طابعا مذهبيا اكثر فأكثر". وينتمي الرئيس الاسد الى الاقلية العلوية التي تشكل قرابة 10 بالمئة من عدد سكان سوريا، في حين يشكل السنة غالبية السكان، والمؤيدين للمعارضة.

وتعد القصير نقطة استراتيجية وسط سوريا، لكونها صلة وصل اساسية بين دمشق والساحل السوري، واحد آخر معاقل المعارضين في حمص، وعلى مقربة من الحدود اللبنانية. وراى عبد الرحمن انه "في حال سقوط القصير في يد النظام، فهذا سيشكل ضربة قاسية للمقاتلين المعارضين، لان الحدود اللبنانية التي يستخدمونها لتمرير السلاح، ستصبح مغلقة في وجههم".

واضاف "لو لم تكن القصير استراتيجية، لما كان المقاتلون استماتوا في الدفاع عنها، ولما كان النظام وحزب الله دفعا بكل ثقلهما للسيطرة عليها". وشدد على ان "سقوط القصير يعني ايضًا ضربة قوية لمعنويات المقاتلين المعارضين" الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر لاكثر من عامين.

في شمال دمشق، افاد مصدر عسكري سوري ان القوات النظامية تشن منذ الثلاثاء حملة واسعة في حي برزة، في محاولة لاخراج مقاتلي المعارضة منه. وافاد المرصد ان الحي والبساتين المحيطة به "تتعرّض لقصف عنيف".

وتحدثت "الهيئة العامة للثورة السورية" عن تعرض الحي لقصف عنيف "مع استمرار لمحاولات عناصر النظام والشبيحة (الموالين لهم للنظام) اقتحامه من عدة محاور".

وفي محافظة حمص (وسط)، افاد المرصد عن مقتل اربعة اشخاص ليل امس "اثر قصف بصواريخ غراد على حي عكرمة الذي يقطنه مواطنون من الطائفة العلوية"، مشيرا الى انها المرة الاولى يستهدف الحي بصواريخ من هذا النوع، وان الضحايا هم طفل وثلاثة طلاب. واضاف ان طالبًا علويًا من الحي نفسه قتل "بعد ايام من اعتقاله على يد عناصر من المخابرات".

وفي لبنان المجاور، سقطت الاربعاء ثلاثة صواريخ مصدرها الاراضي السورية على حي رئيس في مدينة الهرمل (شرق) التي تعد معقلًا لحزب الله، من دون ان تؤدي الى اصابات، لكنها تسببت بحالة هلع بين السكان، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس. وتكررت في الايام الاخيرة حوادث سقوط صواريخ مماثلة، آخرها الثلاثاء، ما ادى الى اصابة سبعة اشخاص بجروح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف