هجمات على مركبات فلسطينية وعبارات تدعو الى الانتقام لمقتل مستوطن في الضفة الغربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: حاول مستوطنون اسرائيليون الاربعاء احراق عدد من مركبات فلسطينيين في الضفة الغربية وثقب اطارات سيارات اخرى وكتبوا على صفيح هياكل السيارات وعلى جدران المناطق العربية عبارات "الانتقام وتدفيع الثمن لافيتار" بروفسكي المستوطن في مستوطنة يتسار الذي قتل قبل شهر طعنا بسكين فلسطيني، كما ذكر فلسطينيون واسرائيليون.
قالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري لوكالة فرانس برس "هناك تصاعد في كمية الاحداث التي جرت اليوم في القدس والضفة الغربية من قبل مشتبهين يهود في الجرائم القومية".
واوضحت انه "جرت محاولة احراق عشر مركبات لفلسطينيين في الضفة الغربية احرقت واحدة منها بالكامل، بينما تضررت تسع آليات اخرى بدرجات متفاوتة"، مشيرة الى ان المهاجمين "كتبوا في كل منطقة كانوا فيها على الجدران عبارات تدفيع الثمن والانتقام و30 يومًا لافيتار الله سينتقم له".
وتابعت ان "مركبة فلسطينية احرقت بالكامل في قرية الزبيدات شمال مدينة اريحا، كما جرت محاولات لاحراق ثلاث مركبات اخرى لحقت بها اضرار، بينها جرار زراعي". وتابعت ان "عبارات انتقام كتبت على جدران القرية".
واشارت الى "محاولة احراق اربع مركبات اخرى في قرية مرج نعجة المجاورة، ما ادى الى اضرار مادية". وقد كتب على الجدران ايضا "سلامات من افيتار الله سينتقم له".
وقال عضو المجلس القروي في قرية الزبيدات المحامي هاني زبيدات لوكالة فرانس برس ان "المستوطنين استغلوا ظلام الليل في فترة نوم المواطنين في ييوتهم امنين للقيام بهذا الاعتداء المخالف لكل القوانين والاعراف والقيم تاركين شعارات عنصرية وتهديدات صريحة وعبارة قطع الايدي".
وحمل محافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني الجيش والشرطة الاسرائيليين مسؤولية تصرفات المستوطنين. وقال "ان تقصير الجيش والشرطة الاسرائيلية اوصلت الامور الى مرحلة خطيرة من عربدة المستوطنين الذين يهددون ممتلكات وحياة المواطنين".
وجرت محاولة لاحراق مركبتين في بلدة رنتيس شمال غرب مدينة رام الله، حسب الناطقة التي قالت ان اضرارا لحقت بالآليتين.
وقتل المستوطن افياتار بروفسكي من سكان مستوطنة يتسار قبل 30 يوما طعنا بسكين فلسطيني.
واضافت الناطقة انه جرى ايضا ثقب عشر سيارات لعرب من مدينة القدس في منطقة شعفاط. وقد كتب على صفيح هياكلهم عبارة بالعبرية تعني "تدفيع الثمن افيتار" واكدت ان "الشرطة في القدس والضفة الغربية تقوم بالفحص والتحقيق في كل ملابسات وحيثيات هذه الحوادث، وتتعاون مع جهاز المخابرات الشاباك والاجهزة الامنية الاخرى للقبض على الجناة".
من جهة ثانية، قال مناحيم لنداو احد قادة المخابرات الاسرائيلية (شاباك) السابقين للاذاعة الاسرائيلية الرسمية "المشكلة تكمن في اننا نتحدث عن خط شعارات وعن اولاد تتراوح اعمارهم بين 14 و15 عاما حيث ينظر البعض الى كتابة شعاراتهم بانها امور تافهة، ولا يتم اعتقال الواحد منهم اكثر من 48 ساعة "
واضاف لنداو "لكن الخطر ان شعارات الانتقام تؤدي الى التحريض واحراق السيارات. اذا احترق احد فيها او بسببها لا سمح الله فانها تشعل منطقة بكاملها". واكد لنداو"حتى الان لم تدرج مثل هذه الاعمال كاحراق السيارات او غيرها كاعمال ارهابية، ولم يستخدم ضدهم الاعتقال الاداري". وشدد على انه "يجب على الجهاز اللقضائي الاسرائيلي ايجاد الحلول القانونية الرادعة".