أخبار

مقتل حارس في الهجوم على مكاتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جلال اباد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جلال اباد: هاجم مسلحون الاربعاء مكاتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مدينة جلال اباد شرق افغانستان، فقتل حارس امني في هذا الهجوم الثاني من نوعه في اقل من 24 ساعة.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية صديق صديقي لوكالة فرانس برس "فجر انتحاري نفسه امام مدخل اللجنة الدولية للصليب الاحمر ثم دخل ثلاثة مهاجمين على الاقل مكاتب المنظمة"، حيث قاوموا طوال ساعتين قوات الامن حتى مصرعهم. وقتل حارس لم تكشف هويته واصيب موظف اجنبي من اللجنة الدولية للصليب الاحمر بجروح طفيفة، كما ذكرت السلطات.

واضاف صديقي "قمنا باجلاء سبعة من الرعايا الاجانب من المجمع، بينهم واحد مصاب في ساقه". ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر روبن وودو انها المرة الاولى التي يتعرّض فيها مكتب للجنة الدولية للصليب الاحمر للهجوم في افغانستان". وتؤمّن اللجنة الدولية للصليب الاحمر المعروفة بحيادها خدمات انسانية بصورة متواصلة في افغانستان منذ 1987.

وهذا هو الهجوم الثاني الاربعاء في افغانستان. وخلال الليل، قتل ستة من متمردي طالبان وشرطي في هجوم على مقر الحاكم في ولاية بانشير (شمال) في بازاراك عل بعد 90 كلم شمال كابول.

ووادي بانشير الذي تسكنه اكثرية من الطاجيك واحد من اكثر المناطق استقرارا في افغانستان حيث تعتبر هجمات المتمردين نادرة جدا. ولم تتمكن حركة طالبان المؤلفة خصوصا من الباشتون من الاستيلاء على هذه المنطقة الجبلية حتى عندما كانت تتولى الحكم في كابول من 1996 الى 2001. وكان وادي بانشير معقل القائد احمد شاه مسعود الذي قتلته القاعدة في ايلول/سبتمبر 2001.

تأتي هذه الهجمات بعد اقل من اسبوع على عملية مماثلة قامت بها طالبان في قلب العاصمة الافغانية ضد مجمع المنظمة الدولية للهجرة. وقتل خلالها سبعة اشخاص منهم اربعة من طالبان. والطريقة المستخدمة في هجوم كابول -اعتداء انتحاري امام المدخل تلاه دخول رجال مسلحين الى المبنى- شبيهة بطريقة هجوم جلال اباد.

وتشهد جلال اباد ابرز مدن شرق البلاد الخاضع لنفوذ المتمردين، اعتداءات متواترة. وفي اذار/مارس، قتل سبعة من طالبان وخمسة من عناصر الشرطة خلال هجوم على مركز للشرطة في المدينة.

ومنذ بداية الشهر و"هجوم الربيع" الذي يشنونه، زاد المتمردون الهجمات في انحاء البلاد، مما ادى الى مقتل 19 جنديا من القوة الدولية للحلف الاطلسي (ايساف) معظمهم من الاميركيين وعشرات الافغان.

ومن المقرر ان ينسحب القسم الاكبر من قوات الحلف الاطلسي اواخر 2014. وستجري في نيسان/ابريل من هذه السنة انتخابات رئاسية لاختيار خلف لحميد كرزاي الذي لا يستطيع الترشح لولاية ثالثة بموجب الدستور. واكدت حركة طالبان مرارا ان الانسحاب الشامل للقوات الاجنبية شرط لا بد لاجراء مفاوضات سلام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف