اعترف بالتخطيط للمؤامرة مع جهاز المخابرات والثوري الإيراني
السجن 25 عامًا للمتورّط في محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حكمت محكمة مانهاتن الفيدرالية الأميركية في نيويورك، الخميس بالسجن لمدة 25 عامًا ضد الأميركي من أصل إيراني منصور أربابسيار المتهم بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، أمام المحكمة الفيدرالية في جنوب مانهاتن.
نصر المجالي: أحبطت السلطات الأميركية أحبطت في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2011، محاولة اغتيال السفير السعودي، كما أعلنت إفشالها محاولة تفجير السفارة السعودية في العاصمة الأميركية. وكانت المحكمة اعتبرت أن أربابسيار( 56 عامًا)، الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية، "مذنب" في ما يتعلق بجريمة محاولة اغتيال السفير بالتخطيط مع المخابرات الإيرانية.
وقال أربابسيار أمام المحكمة: "إنني أتحمّل المسؤولية عن محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير"، وعندما سألته المحكمة: "هل شارك مسؤولون عسكريون إيرانيون في المؤامرة؟"، قال أربابسيار "نعم".
سجن مؤبد
وكان الإدعاء العام في نيويورك سعى إلى أن تحكم المحكمة في مانهاتن في جلسة النطق بالحكم بالعقوبة القصوى، وهي السجن 25 عامًا، على أربابسيار، بعدما كان اعترف بذنبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل أن يعود ويتراجع عن اعترافه.
حينها قالت تقارير إن القاضي الأميركي تسلم تقريرًا من طبيب نفسي يشير إلى أن المتهم يعاني انفصامًا في الشخصية. وبعد السير في إجراءات الجلسة، تقرر رفعها للاستماع إلى تقرير من الطبيبة النفسية للسجن الذي يُحتجز فيه المتهم.
كما ناقش القاضي تقرير طبيب نفسي آخر، مايكل فيرست، الذي قال إن منصور يعاني انفصامًا في الشخصية من الدرجة الثانية.
وغضب القاضي للغاية من شهادة الطبيب، وجادله بأن المتهم لم يركض في الشارع عريانًا إثر نوبة من انفصام الشخصية، بل تآمر على مدى طويل لاغتيال السفير السعودي الجبير وآخرين، وارتكاب عمل إرهابي.
الجنون لم ينطل على المحكمة
وحاول الدفاع عن المتهم لمحاولة إثبات أنه غير مسؤول عما فعل نتيجة مرض نفساني أو جنون موقت. وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2011 أعلنت السلطات الأميركية أن منصور أرباب سيار، وغلام شاكوري، متهمان بالمشاركة في هذه المؤامرة بقيادة عناصر في الحكومة الإيرانية.
وقالت إن أربابسيار، الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية، قد اعتقل في 29 سبتمبر/ أيلول في مطار كينيدي في نيويورك، فيما لم يتم اعتقال شاكوري، الذي هو عضو في فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، وأن الإيرانييْن يلاحقان بتهمة التآمر لقتل مسؤول أجنبي واستخدام سلاح دمار شامل، وكذلك التآمر بهدف ارتكاب عمل إرهابي دولي.
ويتوقع مراقبون أن يفتح الحكم على أربابسيار الباب نحو إعادة بحث قضية الصلة بين تهريب المخدرات والمنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط، ويسلط الضوء على شبكات تهريب المخدرات التابعة لكل من "حزب الله" وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في أميركا الجنوبية.
وكان أربابيسار اعترف في تشرين الأول الماضي بتهمتي التآمر لاستئجار قتلة من أميركا الجنوبية، كان على صلة بهم في عمليات تهريب للمخدرات من شرق المتوسط إلى أميركا الجنوبية، ومنها إلى الولايات المتحدة.
وقال الإدعاء إن الجريمة تم تدبيرها بوساطة عسكريين إيرانيين من الحرس الثوري، وإن المتهم كان يعمل لحساب أولئك العسكريين.