أخبار

لجنته الخارجية تتهم رئيس بعثة يونامي بتقديم معلومات مغلوطة

الأوروبي لبان كي مون: كوبلر مخادع... اطرده من العراق فورًا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

شن نواب البرلمان الأوروبي هجومًا لاذعا على الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر واتهموه بالكذب والخداع ودعوا الأمين العام للمنظمة الدولية إلى طرده فورًا بينما اتهمه استراون استيفنسون رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان باخفاء معلومات عن حقيقة أوضاع الانسان السيئة في العراق.

لندن: قال رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي استراون استيفنسون تعليقًا على زعم الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر بأن سكان مخيم ليبرتي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة قرب بغداد وقيادتهم لا يتعاونون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قال إن رئيس بعثة "يونامي" قدم معلومات مغلوطة وتعمد تضليل البرلمانيين ولم يرد بشكل مناسب على استفساراتهم فيما يخص الاعدامات وانتهاكات حقوق الانسان في العراق وتقاعسه تجاه انتفاضة الشعب العراقي ومطالبهم.

وأضاف رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان ألأوروبي في تصريح صحافي مكتوب من بروكسل تسلمت "إيلاف" نسخة منه اليوم ان كوبلر قد شارك في جلسة للشؤون الخارجية للبرلمان الأوروبي في بروكسل عقدت الاربعاء الماضي "ليدافع عن سوابق عمله المثيرة للجدل غير أن عددا كبيرا من نواب البرلمان الأوروبي اعترضوا عليه مؤكدين له أنه حاول في وقت سابق مخادعة البرلمان في حين أن الوضع الداخلي العراقي قد تقهقر في عهد مراقبته وانه لم ينتقد أيا من سياسات الحكومة العراقية".

وأضافوا أنه وبسبب عدم أهليته لم يحرز أي تقدم فيما يتعلق (باعادة توطين 3200 من اللاجئين من عناص منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة) في مخيمي أشرف (شمال شرق بغداد) وليبرتي (بالقرب منها).

وأضاف استيفنسون ان كوبلر كرر في هذه الجلسة من جديد استخدام معلومات مغلوطة للتأثير على عناصر معينة حيث انه أثار من جديد أن مراقبي الأمم المتحدة يواجهون مشاكل في الوصول إلى سكان مخيم ليبرتي وأنه ليس هناك تعاون بين ادارة المخيم وقيادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في باريس متجاهلا أكثر المسائل الحاحاً وعجالة وهي سلامة وأمن السكان الذين تم زجهم في معتقل صغير تجاه القصف بالصواريخ.

واجه ثلاث تحديات

وأوضح ان كوبلر قد واجه في الجلسة تحديات ثلاث مرات من قبل نواب البرلمان الأوروبي: حيث انهم طلبوا منه أن يوضح لماذا لم يتم تقديم الخوذات والسترات الواقية الباقية في مخيم أشرف لسكان ليبرتي لكي يتمتعوا بالحد الأدنى من مقومات الحماية. وكان رده الضعيف أن تنفيذ هذا الأمر هو على عاتق الحكومة العراقية وهذا رد متناقض إلى حد دفع رئيس الجلسة المار بروك إلى القول مخاطبا كوبلر "ما قلته اليوم أراه يكاد يكون أمرا لا يمكن تصديقه.. المعلومات الدقيقة يجب أن تقدم لنا عبر قنوات محايدة".

وأشار استيفنسون إلى أنّ كوبلر حاول في حديثه تعمد تضليل الآخرين وهم "رئيس الوزراء الألباني وافق على قبول 105 أشخاص من سكان مخيم ليبرتي الا أنني زرت تيرانا (15 مارس/ آذار2013) وزدت العدد إلى 210 أشخاص" بينما السفير دن فيريد مستشار وزيرة الخارجية هلاري كلنتون قد كتب قبل هذه الزيارة بأربعه أشهر "حكومة ألبانيا قد أيدت بشكل خاص أنها مستعدة لقبول 210 أشخاص من السكان الذين كانوا في أشرف سابقا".

وقال استيفنسون ان هذا الامر كان في الواقع تخريبا من قبل كوبلر حيث تسبب بعقده مؤتمرا صحافيا بعد عودته من ألبانيا في دق ناقوس الخطر للحكومة الإيرانية بهذا الصدد حيث بدأت بصفتها عدوا لدودا لمنظمة مجاهدي خلق الضغط على الحكومة العراقية وألبانيا ليمنعوا هذا النقل الانساني.

ونوه بعدم الرد المناسب على الاعدامات وانتهاكات لحقوق الانسان في العراق من قبل كوبلر وتقاعسه تجاه انتفاضة أبناء الشعب العراقي ومطالبه حيث زعم انه وقع مع الحكومة العراقية مذكرة تفاهم لنقل سكان أشرف إلى سجن ليبرتي دون موافقة السكان. واتهم كوبلر بمخادعة نواب البرلمان الاوربي بشأن واقع مخيم ليبرتي من خلال تقديم صور مفبركة.

وأشار استيفنسون إلى أنّ مارتن كوبلر كان قد قدم ضمانات مؤكدا بأن 3100 شخص من عناصر مجاهدي خلق في العراق سيتمتعون بالسلامة والأمن في مخيم ليبرتي وسيتم نقلهم على وجه السرعة إلى بلدان ثالثة.

وأشار إلى أنّ طاهر بومدرا وهو مسؤول كبير في "يونامي" الذي استقال من منصبه احتجاجا على تصرفات كوبلر وأدلى بشهادته أمام الكونغرس الأميركي تحت القسم بأن كوبلر كان قد تلاعب بالصورعن مخيم ليبرتي بهدف تضليل نواب البرلمان الاوربي وآخرين من صانعي القرار.

وختم استيفنسون كلمته برفع 5 قوائم من أسماء سكان ليبرتي ممن هم مستعدون للانتقال إلى ألبانيا وألمانيا وأكد أن 440 اسما تم تزويد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بها قبل أسابيع وخاطب كوبلر متسائلا : اذن لماذا تم نقل 14 شخصا فقط لحد الآن؟.

محاباة الحكومة

أما جيم هيغينز عضو البرلمان الاوربي فقد خاطب كوبلر قائلا "انكم تقولون ان الحكومة العراقية تراهم ارهابيين بينما هؤلاء خرجوا من قائمة أميركا والاتحاد الاوربي فعليكم ومن موقع الأمم المتحدة أن تفصحوا بأن هؤلاء ليسوا ارهابيين.. لماذا لا تتخذون موقفا هكذا؟ عملكم هذا عمل نفاق للغاية.. فما هي انجازاتكم وأنتم تتلقون مبالغ كبيرة؟ يجب طردكم ويجب أن يطردكم مجلس الأمن الدولي".

بدوره قال ويتاتاس لاندرز برغيس عضو البرلمان الاوربي "هناك العديد من السياسيين العراقيين يدينونكم على ما تفعلونه من اشراك إيران وهي بلد خارجي في الملف العراقي؟ لماذا تطلعون النظام الإيراني على وضع سكان ليبرتي هؤلاء اللاجئين الذين يعاديهم النظام الإيراني أيما معاداة؟ هناك 18 شخصية سياسية زارت أشرف في أوقات سابقة وأصدرت بيانا طالبت فيه بالنظر في أداء عملكم في محكمة وهم أعلنوا استعدادهم للادلاء بشهاداتهم أمام المحكمة مطالبين باجراء تحقيق في أداء عملكم". وسأل برغيس كوبلر قالا "هل أنت موافق على اجراء تحقيق أم تنتظر لكي ينتهي عهدك وتغادر بغداد دون أي مساءلة؟".

أما النائب تونه كلام فقد قال "إن كوبلر أصبح رجلا مثيرا في العراق بحيث حتى اياد علاوي زعيم القائمة العراقية المعارضة طالب باقالتك.. انهم يقولون انك قريب جدا للحكومة العراقية ولا تعطي أي جواب منطقي حول حماية سكان ليبرتي.. انك وقعت مذكرة التفاهم ولكن لا ضمان لأمنهم..انك تلقي وبنفاق وبطريقة مرفوضة 80 بالمئة من المشاكل على عاتق السكان".

من جانبه أيد النائب ادوارد كوكان كلمة استيفنسون وخاطب كوبلر قائلا "أنت تتحمل مسؤولية حل مشاكلهم بينما أنت تتحدث هنا كمراقب محايد وهذا أمر مرفوض". اما النائب ريتشارد تشارنسكي فقال "السيد كوبلر انك وعدت بأن العيش في ليبرتي سيكون مثلما كان في أشرف وأن نقل ساكنيه سيتم بسرعة إلى بلد ثالث وقدمت لنا صورا عن مخيم ليبرتي كمكان رائع بينما لم يكن أي من هذه الوعود واقعية.. و السكان لا يثقون بك.. انك تشكل جزءا من المشكلة وليس الحل..ألا تعتقد أنه حان الوقت لكي تستقيل وترحل؟".

دعوة لطرد كوبلر

ومن جهته كوبلر كان منفعلا للغاية عند تلقي هذه الانتقادات المستمرة وطلب من النواب أن ينظروا "من منظور مواطن أوروبي" إلى الهيكلية الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وقال "عليكم أن لا تدافعوا عن تنظيم لا يسمح للحريات الفردية" فكانت تصريحاته هذه تذكر بالحملات التي يشنها النظام الإيراني ضد عناصر المنظمة.

وعقب جلسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي هذه وتصريحات كوبلر فقد أكد استراون استيفنسون في الحتام ان "هذا الأمر يؤيد مرة أخرى ضرورة اخراجه فورا من قبل الأمين العام للأمم المتحدة".

يذكر أن مارتن كوبلر أطلع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي الاربعاء الماضي على جهود بعثة "يونامي" التي يترأسها والرامية إلى إعادة توطين سكان مخيم أشرف السابقين من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في العراق في بلدان أخرى.

وقال بيان للبعثة ان كوبلر "أعرب عن أسفه لعدم تعاون السكان وقيادتهم مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومراقبي الأمم المتحدة، وحثهم على قبول العروض الملموسة لإعادة توطينهم". ودعا كوبلر مرة أخرى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى قبول السكان السابقين في مخيم أشرف في بلدانها، مشددًا على أن "إعادة التوطين في بلدان آمنة هو الخيار الدائم الوحيد".

وكان 14 عنصراً من منظمة عناصر مجاهدين خلق قد غادروا في الثامن عشر من الشهر الماضي معسكرهم في العراق وتوجهوا إلى البانيا بطلب من السلطات الأميركية والأمم المتحدة.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي إن الولايات المتحدة تعرب عن امتنانها تجاه الحكومة الألبانية على مبادرتها الإنسانية السخية موضحة أن 14 عنصراً من مجاهدين خلق سيقيمون بشكل دائم في البانيا.

وأعلنت البانيا في آذار (مارس) الماضي أنها مستعدة لاستقبال 210 عناصر من المنظمة يعيشون في مخيم ليبرتي الذي كان قاعدة أميركية عسكرية قرب العاصمة العراقية بغداد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف