أخبار

مارين لوبان متهمة بتصريحات قارنت فيها المسلمين بـ (النازية)

زعيمة اليمين الفرنسي في مواجهة مع البرلمان الأوروبي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مع تصاعد الحملات اليمينية المتطرفة في بعض البلدان الأوروبية ضد المسلمين، وخاصة تلك التي يشهدها عدد من المدن البريطانية بعد مقتل الجندي البريطاني على يد متشددين إسلاميين، فإن اليمين الفرنسي المتطرف ليس بعيدًا عن المواجهة مع البرلمان الأوروبي ممثلاً بشخص زعيمته مارين لوبان.

عمّان: تواجه زعيمة اليمين الفرنسي مارين لوبان التي تسلمت زعامة الحزب الوطني العام 2011 خلفًا لوالدها جان ماري لوبان اتهامات محتملة بشأن تصريحات قارنت فيها المسلمين الذين يؤدون الصلاة في الشوارع بالاحتلال النازي في زمن الحرب بعد أن صوت نواب اوروبيون برفع الحصانة البرلمانية عنها.

وكان مسؤولون قالوا السبت إن لجنة الشؤون القانونية في البرلمان الاوروبي صوتت لصالح رفع الحصانة هذا الاسبوع مما يمهد الطريق أمام تصويت في جلسة عامة يجري في وقت لاحق هذا الشهر. وقالت المتحدثة باسم البرلمان مارغوي فان دن برويكه: "التصويت على رفع الحصانة مقرر في الجلسة القادمة".

ويقول مسؤولو الجبهة الوطنية إن الجهود الرامية لتجريدها من الحصانة ذات دوافع سياسية. وحصلت لوبان عضو البرلمان الاوروبي منذ عام 2004 على نحو 14 في المئة من الاصوات في الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية العام الماضي.

رفع الحصانة

وكانت وزارة العدل الفرنسية طلبت من البرلمان الأوروبي العام الماضي رفع الحصانة عن لوبان بشأن التعليقات التي أدلت بها في اجتماع حاشد في عام 2010 قبل أن تتولى زعامة حزب الجبهة الوطنية الذي أسسه والدها جان ماري لوبان.

يشار إلى أنّه خلال قيادتها للحزب في اوائل عام 2011 حاولت لوبان (44 عامًا) توسيع شعبية الجبهة الوطنية من خلال طرد المتطرفين في حزبها وشن حملة صارمة على الاحاديث العنصرية ومعاداة السامية.

وفتح محققون في ليون بشرق فرنسا تحقيقاً برلمانيًا في كانون الثاني (يناير) 2011 يتعلق بالتحريض على الكراهية العنصرية بعد أن قدمت منظمات غير حكومية شكوى ضد لوبان بسبب التصريحات التي أدلت بها في الاجتماع الحاشد. وقالت زعيمة اليمين المتطرف إنها لم تشر تحديدًا الى الاحتلال النازي.

وقالت في اجتماع عام 2010 "إنني آسفة لكن اولئك الذين يحبون الحديث بشأن الحرب العالمية الثانية، واذا كنا نتحدث عن الاحتلال فإنه يمكننا أن نتحدث عن ذلك (الصلاة في الشوارع) لأنه من الواضح أنه احتلال أراضٍ".

وأضافت "إنه احتلال أجزاء من اراضٍ من أحياء يطبق فيها القانون الديني وهذا احتلال. لا توجد دبابات ولا يوجد جنود لكنه احتلال على أية حال وهو يؤثر على الناس".

اهداف متطرفة

يذكر أن حزب الجبهة الوطنية ذو الإتجاه المعادي للمهاجرين و كل ما لا يدعم الثقافة العامة الفرنسية كان شكله قائده السابق جان ماري لوبان العام 1972 وهو احتل المرتبة الثانية في الانتخابات الفرنسية مع الرئيس السابق جاك شيراك.

وتتزعم الحزب في الفترة الحالية مارين لوبان خلفًا لوالدها مؤسس الحزب، وهي تقود لواء حزبها وكل المنظمات "مثال: النازيين الجدد" الداعية لعداء الاجانب والمنحدرين من الثقافات الإسلامية والشرق أوسطية.

ويشار إلى أن أحزاباً من اليمين المتطرف من دول أوروبية في مدينة أنفير البلجيكية سنة 2008أسست منظمة جديدة، وكانت وضعت خططًا تهدف إلى مكافحة ما أسمته بـ"الأسلمة" في أوروبا.

وقدمت المنظمة الجديدة واسمها "المدن ضد الأسلمة" للصحافيين، رئيس حزب "المصلحة الفلامنكية" فيليب ديوينتر، ورئيس حزب "إف. بي. أو" النمساوي هاينز كريستيان ستراسي، ورئيس حركة "الزاس ابور" الإقليمية الفرنسية روبرت سبيلر.

وكان شارك أيضًا في إطلاق المنظمة ممثلون للحزب اليميني الألماني "داي ريبوبليكانر" والحزب الوطني البريطاني (بريتيش ناشيونال بارتي) ولأحزاب إيطالية ودنماركية.

وحينها، قال المسؤول في حزب "المصلحة الفلامنكية" برت ديبي: "يجب وقف افتتاح مساجد في مدن مثل أنفير ويجب وقف وصول مسلمين وعلى المتاجر الإسلامية أن تحترم القانون البلجيكي على صعيد جرين الصحة أو القوانين الاجتماعية، وإلا فلتغلق أبوابها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف