أخبار

لو كان الأسد مثل أردوغان لما ثار الشعب السوري

معارضون سوريون في تركيا يتعاطفون مع أردوغان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تحتضن تركيا العديد من المعارضين السوريين، وهؤلاء يعربون عن تضامنهم مع رجب طيب أردوغان في خضم الاحتجاجات التي تواجهها حكومته، حتى أن كثيرين يتمنون مثيلًا له ليحكم سوريا.

إسطنبول: فيما يجلس المعارضون السوريون في اسطنبول يتباحثون في شؤون بلادهم، تتعالى اصوات ادوات المطبخ من شرفات المدينة التي تشهد مظاهرات ضد سياسة الحكومة التركية، ويطفئ سكان المدينة أضواء منازلهم ويشعلونها مساء كل ليلة كمشاركة بسيطة في الاحتجاجات.

سبب الاحتجاج: الحريات الفردية

يقول عمر الكيلاني، عضو المجلس الوطني السوري لـ"إيلاف": سمعت من الاتراك أن موضوع الحديقة وقطع أشجارها ليست سبب الاحتجاجات، بل القرارات التي تخطط لها الحكومة التركية هي التي باتت تثير الناس ومن ذلك منع المشروبات وإغلاق البارات ومحلات السهر بمحيط المآذن".

أوضح الكيلاني أن بعض الجهات تعتبر هذه القرارات تعديًا على علمانية الدولة، لافتًا الى أن بعض الناس بحثوا عن سبب للتظاهر فكان موضوع الحديقة حاضرًا، ولكنه رأى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان درس الأمر جيدًا، وهو متنبه لما يجري ويعرف أبعاد هذه التظاهرات، على حدّ تعبيره.

لا يمكن أن تستمرّ

أضاف: "اعتقد أن الامور ستنتهي خلال ايام، ولا يمكن أن تستمر على هذا المنوال فسياسات اردوغان بنظر أصدقائه وأعدائه وخاصة السياسات الاقتصادية جيدة جدًا، ولو كان بشار الاسد مثل اردوغان لما ثار الشعب السوري، ولو كنت تركيًا كان من الممكن أن احتج يومًا أو يومين لأشعر بالديمقراطية لكني لن استمر ولن اعطل اعمالي، وأن تركنا بشار الاسد نشتمه كما فعل الاتراك في تقسيم، وكما سمح لهم اردوغان، لما قمنا بالثورة فعلا".

ويبدي الكيلاني مخاوف من تدخل خارجي في الشأن الداخلي التركي.

حساسية من الاسلاميين

يتعاطف الناشط السوري رامي قره علي مع اردوغان، ويقول لـ"إيلاف": "الحساسية تجاه الاسلاميين موجودة منذ سنوات، وهذه ليست المرة الاولى التي تقوم فيها المظاهرات ففي العام الماضي شهدت اسطنبول مسيرات واحتجاجات على سياسة حزب العدالة والتنمية ولكن الانتخابات اوضحت مدى شعبية هذا الحزب ".

ولفت قره علي الى أن الاحتجاجات لن تدوم، فاقتصاد تركيا تحسن وارتفع دخل المواطن التركي اكثر من الضعف بين 2002 و2012، وديون تركيا قلت وهذا يدل على قوة الاقتصاد.

وتطرق الى تصريحات اردوغان الذي يصر على الانطلاقة الكبرى لتركيا خلال سنوات وحديثه بكل ثقة على أنها ستكون من الدول الثماني.

المعارضة منزعجة من النجاحات

يشير الناشط السوري الى أن الحزب الشيوعي التركي لا يحصد في الانتخابات أي نجاح وبعض الاحزاب انسحبت اليوم من المظاهرات حتى لا تؤثر على مستقبل تركيا.

وشدّد على أن اردوغان حل مشكلة الاكراد وهذا ازعج بعض الاطراف في تركيا.

وكان وزير الداخلية التركي معمر كولر قد أعلن عن اعتقال اكثر من الف شخص وبينهم من هو من جماعة معراج اورال وشخص يدعى حسن افجي وهو مسؤول عن تنسيق احتجاجات اسطنبول.

نتمنى حكومة مثلها !

غلى ذلك، يؤكد عضو المجلس الوطني السوري، اسماعيل الحاج بكري لـ"ايلاف" أنه "لو كان لدينا في سوريا مثل هذه الحكومة لما قمت بثورة".

وقال: "تركيا تخوض حربًا مع أكثر من دولة ورغم هذا فسياسة اردوغان ناجحة، وهناك تنمية حقيقية وسياسة اقتصادية وسياحة، وطالبنا بالنظر الى عظمة مطار تركيا وبنيتها التحتية ومنشآتها، والمقارنة بين تركيا بالأمس القريب وتركيا اليوم".

وأشار الى شعور غريب يجتاحه عندما يتجول في شوارعها، فهناك ديكتاتورية مبطنة، ولكن هناك مساحة للديمقراطية يصبو اليها أي شعب، ولفت الى خطوة رائعة قام بها اردوغان وهي فصل الجيش عن السياسة.

وقارن بين الوضع في سوريا والوضع في تركيا متحدثًا عن سرقة الشعب السوري من قبل حكامه والفساد الذي يعانيه البلد رغم شعور زائف بالأمان قبل اندلاع الثورة ضدّ الأسد.

وأضاف الحاج بكري: "كنا في منطقة تقسيم مع بداية الاحتجاجات، الا اننا لم نشعر بوجود مخابراتي أو شرطي في بداياتها، ولكن عندما تمادت الامور تدخلت الشرطة وتواجد الأمن"، وتطرق الى ما جرى في اسطنبول حيث انسحب الامن والشرطة من المظاهرات، مؤكدًا أنه لو يجرى هذا الامر في سوريا، لكان كل السوريين في الشوارع ولسقط النظام الأسدي".

ولفت الى أن الاتراك استفادوا من الانفتاح على سوريا سابقًا، ولكن بعد أن قتل الاسد شعبه وهدد المنطقة قامت الحكومة التركية بالوقوف مع الشعب السوريضد النظام السوري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف