صندوق الأوبك للتنمية الدولية واليونسكو يوقّعان اتفاق مشروع لتحسين التعليم المتاح للأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أُبرم اتفاق مشروع بين اليونسكو وصندوق الأوبك للتنمية الدولية الذي يتخذ من فيينا مقراً له في 3 حزيران/يونيو، بمقر المنظمة في باريس، من أجل تعزيز انتفاع الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتعليم الجيد.
وتولى توقيع الاتفاق الذي منح صندوق الأوبك في إطاره مبلغ مليون دولار لليونسكو كل من المدير العام للصندوق، سليمان جاسر الحربش، والمديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا. وصرح سليمان الحربش ما يلي: "إن الالتزام بتوفير التعليم الأساسي الجيد للجميع هو التزام مشترك بين اليونسكو وصندوق الأوبك الذي يعمل على مكافحة الفقر في الميدان عن طريق تمويل أعمال تطوير البنى الأساسية (...). ولعل أهم نشاط يضطلع به الصندوق في سبيل الحد من الفقر هو بناء القدرات البشرية عن طريق دعم التعليم والبحوث والابتكار وتبادل المعارف". وشدد المدير العام أيضاً على التزام الصندوق بتقديم المساعدة إلى المجتمعات المحرومة، مشيراً في هذا الصدد إلى برنامج مساعدات خاص أُعد للشعب الفلسطيني. ويستند المشروع حسب بيان تقلته "إيلاف" إلى مجموعة التدابير بشأن التعليم للجميع في فلسطين (2012-2014) التي يتم تنفيذها بصورة مشتركة بين وزارة التربية الفلسطينية وتسع وكالات تابعة للأمم المتحدة تتولى اليونسكو تنسيق مشاركتها في تنفيذ التدابير المذكورة. والهدف العام للمشروع هو تعزيز إتاحة التعليم الأساسي الجيد لجميع الأطفال، ولا سيما الأطفال الأكثر عرضةً للاستبعاد من التعليم وفي إطار التعليم. ويركز المشروع على توفير التعليم الجامع والملائم للأطفال وتنمية الطفولة المبكرة عن طريق تعزيز قدرات وزارة التربية والموظفين العاملين في قطاع التعليم، كما يرمي إلى توطيد الروابط بين المدارس والمجتمعات المحلية من خلال عدة برامج موجهة إلى الأطفال والشباب والآباء يتعلق بعضها بمهارات الحياة ويُنفذ البعض الآخر منها خارج إطار المدرسة. وشكرت المديرة العامة سليمان الحربش على الدعم الذي يوفره صندوق الأوبك وأكدت "أنه في غياب تدابير ترمي إلى جعل النظام التعليمي أكثر شمولاً وملاءمةً للأطفال، لن يكون بإمكان فلسطين تحقيق هدف تعميم التعليم". وتابعت بالقول: "نعمل في سبيل إنصاف الأطفال الفلسطينيين ونحن بصدد توسيع نطاق أنشطتنا لتشمل موضوعَي تنمية الطفولة المبكرة وتطوير قدرات المعلمين فضلاً عن برامج تتعلق بالتعليم غير النظامي، مع إيلاء عناية كبيرة للأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة ولمسألة مشاركة الآباء. ونسعى من خلال هذه الشراكة إلى بناء مجتمع أكثر شمولاً وإنصافاً عن طريق منح كل الفتيات والفتيان إمكانية النهوض بقدراتهم والإسهام في رفاه الأسر والمجتمعات التي ينتمون إليها". وسيغطي المشروع المدارس الرائدة التي تشملها مجموعة التدابير بشأن التعليم للجميع في فلسطين، وهي مدارس يبلغ عددها 32 في الضفة الغربية و14 في قطاع غزة. واستفادت هذه المدارس من مبادرة لتوفير التغذية للتلاميذ ومن أنشطة لتدريب المعلمين في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، والاحتياجات التعليمية الخاصة، والمهارات القيادية في ميدان التعليم، وأساليب التعليم الجامع، وتنفيذ برامج تنمية الطفولة المبكرة. وسوف يتم تعزيز هذه الأنشطة في 20 مدرسة (10 في الضفة الغربية و10 في قطاع غزة؛ وستشمل كل مجموعة من هاتين المجموعتين 5 مدارس تابعة لوكالة الأونروا). والغرض من ذلك هو جعل النظام التعليمي أكثر شمولاً والوصول بوجه خاص إلى الأطفال الأكثر عرضةً للاستبعاد، ولا سيما الأطفال المتأثرين بأوضاع النزاع والاحتلال والحرب، والأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلّم، والأطفال المعوقين، وأطفال البدو ومجتمعات الرعاة. ومع أن الغالبية العظمى من الأطفال الفلسطينيين ينتفعون بالتعليم الأساسي، فإن العديد منهم يؤدون أداء غير مرضٍ في المدرسة ويتسربون منها قبل إتمام مرحلة تعليمية كاملة. وتشير الأرقام إلى أن ما يزيد على 000 95 طفل في سن التعليم المدرسي كانوا غير ملتحقين بالمدرسة في عام 2010، وأن عدداً كبيراً من هؤلاء الأطفال كان مصاباً بشكل من أشكال الإعاقة. ويربط صندوق الأوبك للتنمية الدولية باليونسكو تعاون طويل الأجل يعود إلى عام 1985. وشارك صندوق الأوبك حتى تاريخه في تمويل 11 مشروعاً نفذتها اليونسكو، ولا سيما مشروع دعم استجابات قطاع التعليم الشاملة لمكافحة فيروس ومرض الإيدز في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومشروع الدعم العاجل للتعليم الثانوي والتعليم العالي في هاييتي.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف