قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
احتفلت الملكة اليزابيث الثانية اليوم بالذكرى الستين لتوليها العرش، وأطلت في احتفال رسمي من ذات المكان الذي تم فيه تتويجها قبل ستة عقود كاملة، وسط حديث عن الفترة التي يمكن أن تبقى فيها على الكرسي الملكي وإذا ما كانت ستقرر نقل التاج لآخرين أم لا. عادت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية يوم الثلاثاء إلى المكان الذي اقيم فيه حفل تتويجها قبل ستة عقود فيما شهدت تحولات اجتماعية ونهاية الامبراطورية العالمية لبلدها، وهي تعتبر إلى الآن عميدة حكام العالم نظرا لطول هذه الفترة.ويشهد الحدث اقتراب الملكة اليزابيث (87 عاما) من الرقم القياسي الذي سجلته الملكة فيكتوريا التي توفيت في 1901 بعد ان قضت أكثر من 63 عاما وسبعة أشهر على العرش.والاحتفالات تعيد الى الاذهان التساؤلات عن استمرار الملكية في بريطانيا، أو احتمال تنازل الملكة عن العرش لصالح ولي العهد الامير تشارلز الذي هو الآخر صار متقدما في السن (65عاما) الأمر الذي يطرح الامير وليام نجله الأكبر لتولي العرش مع طموحات كبيرة لدى الاجيال الشابة لمثل هذا القرار. وفي إشارة إلى العبء الذي تضعه الارتباطات الرسمية على الملكة البالغة من العمر 87 عاما فان ابنها وخليفتها المنتظر الامير تشارلز كان برفقتها اثناء افتتاح البرلمان في آيار (مايو) الماضي.وكانت الاضواء تسلطت ايضا على صحة الملكة في وقت سابق من هذا العام عندما اصيبت بالتهاب في المعدة والامعاء.وكان ملايين البريطانيين تجمعوا في يونيو/ حزيران 1953 حول أجهزة التلفزيون الأبيض والأسود الجديدة في ذلك الحين لمشاهدة تتويج الملكة إليزابيث في كاتدرائية وستمنستر، وتم التتويج أمام أكثر من ثمانية آلاف مدعو وممثل عن 129 بلدا وإقليما، ونحو 27 مليون مشاهد بريطاني. وكان ذلك التتويج الثامن والثلاثين الذي يقام في الكنيسة وهو تقليد بدأه وليام الفاتح أول ملك نورماندي لانجلترا في 1066.وبعد 60 عاما عادت الكاميرات لتصويرالملكة وهي تنضم لنحو 2000 ضيف من بينهم ابناؤها واحفادها ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للمشاركة في الاحتفالات الرسمية بالذكرى السنوية لتنصيبها في الكنيسة التاريخية.وقد أطلقت عناصر وحدة المدافع الملكية الاثنين 41 طلقة مدفعية من منتزه "غرين بارك" لهذه المناسبة، ومقر هذه الوحدة في ثكنة وولتش حيث كان يعيش الجندي لي ريغبي الذي قتل في 22 أيار/مايو. وقد قامت الملكة بزيارة المعسكرات الجمعة. وأطلقت مجموعة أخرى من 62 طلقة مدفعية من برج لندن.واحتفالات التتويج هذه هي أقل حفاوة من احتفالات العام الماضي، وقد شارك فيها نحو 2220 شخص، كما حضر أيضا هذا القداس 20 فردا على الأقل من العائلة الملكية، أولهم زوجها الأمير فيليب البالغ من العمر 91 عاما. لكن لوحظ أن الأضواء سلطت على الامير وليام وزوجته كايت اللذين يستعدان لولادة ولدهما الاول ولي العهد في غضون بضعة أسابيع.يذكر بأن الملكة إليزابيث تعشق نادي ارسنال الإنكليزي ودائما ماتشاهد مبارياتهم عبر التلفاز ولاعبها المفضل هو أسطورة ارسنال وانكلترا توني آدمز.
احتفال خاصوكانت الملكة إليزابيث الثانية احتفلت الاحد بهذه المناسبة في حفل خاص بعيدا عن أضواء الإعلام، وهي كانت بالأمس قد حضرت سباق ديربي للخيول في مضمار إبسوم حيث أطلقت العام الماضي فعاليات اليوبيل الماسي لتوليها العرش.وقد نظمت احتفالات اليوبيل الماسي بحفاوة، احتفاء بتولي إليزابيث الثانية العرش منذ 60 عاما عند وفاة والدها الملك جورج السادس في السادس من شباط/فبراير 1952، لكنها لم تتوج إلا بعد 16 شهرا نظرا لفترة الحداد الرسمية في البلاد.وسينظم "مهرجان التتويج" في حدائق قصر باكينغهام بين 11 و 14 تموز/يوليو، فضلا عن معرض يفتح أبوابه في 27 تموز/يوليو ويضم الملابس التي تم ارتداؤها في حفل التتويج.
زواج دوق ادنبرةيذكر ان الملكة اليزابيث كانت تزوجت من من دوق إدنبرة الأمير فيليب (فيليب مونتباتن أمير يوناني ودنماركي) في 20 نوفمبر 1947، ولديهما من الأبناء: الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني وأمير ويلز، الأميرة آن، الأمير آندرو, دوق يورك، والأمير إدوارد.والملكة إليزابيث الثانية التي اسمها "إليزابيث أليكسندرا ماري ويندسور (بالإنكليزية: Elizabeth Alexandra Mary Windsor) مولودة في 21 أبريل/ نيسان 1926، وهي ملكة المملكة المتحدة و15 ولاية ملكية أخرى. تولت الملك بعد وفاة والدها الملك جورج السادس في 6 فبراير 1952. والملكة هي حاكمة الولايات الملكية التالية (شكلياً أو فعلياً) : المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، كندا، أستراليا، نيوزيلندا، جامايكا، بربادوس، البهاما، غرينادا، بابوا غينيا الجديدة، جزر السولومون، توفالو، سانت لوسيا، سانت فنسينت والجرينادينز، أنتيغا وبربودا، بليز، سانت كيتس ونيفيس وجزر الفوكلاند. وحسب قانون ويست منستر 1931 (Statute of Westminster 1931)، تحمل الملكة كل مناصبها بشكل متساوي، ولا يوجد لأي بلد أن يكتسب أولوية على البلدان الأخرى، لكن مقر الملكة هو المملكة المتحدة.
نيابة الملكويشار الى انه حين تدهورت صحه والدها الملك جورج السادس خلال عام 1951، أصبحت تنوب عنه في المناسبات العامة. وفي يناير 1952 خرجت في رحله إلى أستراليا ونيوزيلندا قادتها بعد ذلك إلى كينيا التي وصلها فيها نبأ وفاة والدها الملك جورج السادس في 6 فبراير/ شباط 1952 بسبب سرطان الرئة، ومن ذلك الوقت أصبحت ملكة لبريطانيا. والدها هو الأمير ألبرت دوق يورك (الملك جورج السادس بعد ذلك) وهو الابن الثاني للملك جورج الخامس والملكه ماري، ووالدتها هي الملكه إليزابيث دوقة يورك (الملكه إليزابيث في عهد زوجها ولاحقاً الملكه الأم في عهد إبنتها). وكأميره صغيره تم تعليمها في القصر كما أختها الصغرى الأميرة مارجريت تحت إشراف والدتهما. عندما تولى والدها الحكم عقب تنازل عمها الملك إدوارد الثامن أصبحت الوريث الفعلي للعرش البريطاني وأصبح لقبها الرسمي صاحبة السمو الملكي الأميره إليزابيث. وكان عمرالملكة ثلاثه عشر عاماً عندما إندلعت الحرب العالمية الثانية، وأجليت هي وأختها الأميرة مارجريت من قصر وندسور. وكان هناك اقتراح بنقل الأميرات إلى كندا، لكن والدتهما رفضت ذلك بقولها إن "الصغار لا يمكنهم الذهاب بدوني وأنا لن أترك الملك والملك لن يترك الوطن".
مهام وصلاحيات الملكةوحسب الدستور غير المكتوب للمملكة المتحدة، فإن الملكة لها مهام وصلاحيات عديدة منها: قائدة القوات المسلحة الملكية، رئيسة البرلمان، حافظة الايمان، اي رئيسة كنيسة إنكلترا، حامية الحياة البرية، كل حيوانات المملكة المتحدة هي من املاك الملكة، سواً برية أو بحرية.وهي تمثل الدولة في المناسبات الرسمية، وسياسياً لها حق اقالة الحكومة، حق حل البرلمان، حق الغاء اي شخص في منصب الحكام العامين، الحق في الاعتراض على قرارات الحكومة.وختاماً، فإنه بالموازاة مع هذه الصلاحيات وغيرها فان الملكة لا تستعملها بموجب العرف، حيث تنأى الملكة عن نفسها من السياسة لذالك لا تتدخل في امور السياسة، وتفوض في الغالب هده الصلاحيات لرئيس الحكومة، وكان آخر ملك تحكم في السياسة هي الملكة فيكتوريا.