إسرائيل تخشى انتقال صواريخ اس-300 من سوريا الى إيران

غزة: ابدى وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي يوفال شتاينتس اليوم خشيته من انتقال صواريخ (اس 300) التي اشترتها سوريا من روسيا الى ايران مؤكدا "ان اسرائيل تواصل مساعيها مع روسيا لاقناعها بوقف صفقة بيع هذه الصواريخ".

وابلغ شتاينتس الاذاعة العبرية "ان وصول مثل هذه الانظمة المتقدمة من الصواريخ يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لاسرائيل".

ونبه الى ان "موسكو رفضت في الماضي بيع صواريخ ارض جو مضادة للطائرات لايران التي حاولت مرات عدة الحصول عليها خلال العقود الماضية".

واكد شتاينتس الذي يعد مسؤولا على اجهزة الاستخبارات في اسرائيل "اننا قلقون للغاية كذلك ازاء امكانية حصول سوريا على مثل هذا النوع المتقدم من الصواريخ".

وقال "نحن لا نفهم سبب موقف روسيا من هذه القضية ولماذا تريد تزويد نظام الرئيس بشار الاسد بهذه الصواريخ وكذلك صواريخ مضادة للسفن في هذه المرحلة الخطيرة".

واقر شتاينتس بوجود ثلاثة اسباب قوية دفعت باسرائيل لمعارضة صفقة الاسلحة هذه بين روسيا وسوريا اولها انه من شأنها تشجيع الاسد على عدم التوصل الى تسوية مع المعارضة في بلاده وثانيها ان الخشية من ان تجد هذه الاسلحة طريقها الى حزب الله في لبنان او الى منظمات اخرى معادية لاسرائيل او الى ايران.
وقال "ان صواريخ اس 300 ليست فقط ذات قدرات دفاعية كبيرة ولكن لديها كذلك القدرة على اسقاط اي طائرة تحلق في اجواء تبعد عنها مسافة 200 كيلو متر بمعنى انها يمكن ان تصبح هجومية.

وحذر من "ان نشر هذه الانظمة الصاروخية قرب دمشق سيمكنها من استهداف اي طائرة اسرائيلية بما في ذلك تلك التي يمكن ان تحلق في سماء مدينتي حيفا او تل ابيب".

وعبر عن اعتقاده "بوجود اسباب تشير الى امكانية اقناع الروس بالامتناع عن نقل هذه الانظمة الصاروخية في هذا الوقت لسوريا" مشيرا الى "ان هناك مجالا لتحقيق هذا الهدف بالنسبة لاسرائيل".