هدوء هشّ في معان ومسيرة أمام الديوان الملكي والإخوان على الخط
استهجان شعبي أردني لكلام النسور عن "هيبة الدولة"
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
انتقد أردنيون تصريحات لرئيس الوزراء عبدالله النسور، ووزير إعلامه محمد المومني حول الأحداث التي شهدتها محافظة معان، والتي أعلنت "عصيانًا مدنيًا"، وأثارت اقوال النسور والمومني عن "هيبة الدولة" حالة من التندر على مواقع التواصل الاجتماعي.
أثارت تصريحات لرئيس الحكومة الأردنية عبدالله النسور ووزير اعلامه الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني حول أحداث محافظة معان الجنوبية ردات فعل غاضبة من جانب قطاعات أردنية واسعة، حيث تندّر كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر وفايسبوك" على كلام المسؤولين الكبار حول تداعيات الأحداث في المحافظة التي لم يزرها أي منهما للوقوف على آخر التطورات أو حتى الالتقاء بنواب وأعيان ووجهاء المحافظة.ورغم الهدوء الهشّ الذي تعيشه معان بعد يومين من "العصيان المدني" فقد استهجن مواطنون أردنيون ما كان صدر عن رئيس الحكومة خلال مداخلة تحت قبة البرلمان حول "هيبة الدولة"، وقال بعضهم: "استعادة هيبة الدولة هي بالقضاء على الفساد والفاسدين". يذكر أن مدينة معان الجنوبية تشكل مفصلاً استراتيجيًا وتاريخيًا في الحياة السياسية الاردنية وتاريخ الاردن الحديث، فهي كانت المحطة الاولى التي وصل اليها مؤسس المملكة الملك عبدالله الأول آتيًا من الحجاز العام 1920 في الطريق الى سوريا لمواجهة الفرنسيين بعد انهاء حكم الملك فيصل الاول هناك.لكن سلطات الانتداب البريطاني آنذاك حالت دون هذه المهمة وفاوضته على تأسيس دولة برئاسته في شرق الأردن وتم الاتفاق على قيام الامارة في ابريل/ نيسان 1921 وهي صارت الآن المملكة الأردنية الهاشمية. تعهدات النسوروإلى ذلك، كان النسور تعهد بـ "إشاعة الأمن وإعادة هيبة الدولة والنظام في كافة أنحاء البلاد"، وقال أمام مجلس النواب: "الحكومة لن تتغاضى عن دورها في فرض الأمن ولا يمكن التغاضي عن السلام الاجتماعي والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة". وزاد الطين بلّة تصريح وزير الدولة للاعلام والاتصال الناطق الرسمي محمد المومني حين صرح في مؤتمر صحافي الثلاثاء بالقول: "إن ما يحدث في معان يمكن أن يحدث في أي بلد في العالم".ولم يشرح الوزير اجراءات الحكومة للتهدئة في تلك المنطقة التي ظلت تشكل "شوكة في خاصرة الحكم منذ العام 1989".وقال المومني: "الحكومة تعير الاحداث الجارية في مدينة معان كل الاهتمام ، حيث تعمل الاجهزة الامنية من اجل احقاق الامن وتطبيق القانون، مؤكدًا أن الاوضاع هناك آمنة ومستقرة". اتهام 12 شخصًاواضاف المومني أنه تمت احالة 12 شخصًا متورطاً في تلك الاحداث الى القضاء وسيحاسب كل من يثبت تورطه بعد انتهاء التحقيقات .واعتقلت قوات الامن هؤلاء في معان (212 كلم جنوب عمان) التي شهدت الاحد والاثنين عصيانًا مدنيًا بعد اعمال شغب اندلعت السبت احتجاجًا على مقتل اثنين من ابناء المدينة وعدم كشف الاجهزة الامنية لهوية الجناة. ووجه مدعي عام محكمة امن الدولة الاردنية الثلاثاء تهمتين إحداهما "القيام بأعمال ارهابية واثارة الشغب والتجمهر غير المشروع" للموقوفين على خلفية أعمال الشغب في معان التي شهدت احتجاجات اثر مقتل اثنين من ابنائها.وكان اهل المدينة دعوا الى "العصيان المدني" بعد انتهاء مدة منحوها للسلطات للكشف عن هوية متهمين بقتل اثنين من ابناء المدينة واصابة آخر في تبادل لاطلاق النار وقع قبل نحو اسبوع وعرض مقطع فيديو على "يوتيوب" يظهر ضرب وركل أحد المتوفين من قبل اشخاص لم تكشف هويتهم. مسيرة امام الديوان الملكيإلى ذلك، وصلت مساء الثلاثاء مسيرة لعدد من أبناء معان انطلقت من الهاشمي الشمالي عصراً الى مقر الديوان الملكي وسط العاصمة عمان حيث تجمهروا امامه.وهتف المعتصمون، حسب ما نقل موقع (عمون) الاخباري على مقربة من الديوان الملكي " هي احنا جينا هي احنا جينا لنشوف مين اللي يعادينا" .. " اسمع اسمع عبد الله النسور شعب معان كله نسور". وكانت المسيرة حذّرت من وقوع "مؤامرة" على الوطن جراء الأحداث التي تدور في مدينتهم ، رافضين أن يمر أي سوء للبلاد من خلالهم.وانطلق المعتصمون من هذا الأساس ليعلنوا عدم رغبتهم في مشاركة أي طرف سياسي في البلاد بمسيرتهم التي بدأت من الهاشمي الشمالي الى الديوان الملكي ، اذ قالوا إنهم "سيمنعون أي يساري أو يميني أو حزبي مشاركتنا المسيرة"، مؤكدين عدم تجاوزهم لـ "الخطوط الحمراء في الهتاف". وشددوا على أن مسيرتهم سلمية هدفها ايصال رسالة الى الملك بتقصير الحكومة في شأن التطورات والأحداث الاخيرة في مدينتهم ، ولفتوا الى أنهم يرفضون الاساءة خلال فعاليتهم.وقالوا: " هنالك أشخاص يحاولون جرنا الى الفتنة". الإخوان على الخطوعلى صعيد متصل، لا يزال وجهاء ونواب محافظة معان ينتظرون موافقة رئيس الوزراء على اللقاء بهم، حسب النائب أمجد آل خطاب.ونقلت صحيفة (السبيل) الناطقة باسم جماعة (الاخوان المسلمين) عن آل خطاب قوله إن الوجهاء والنواب قدموا طلباً إلى رئيس الوزراء يوم الخميس الماضي للقائه للتباحث حول الأحداث التي تشهدها المحافظة واحتوائها، دون أن يتلقوا رداً حتى الآن. وانتقد آل خطاب تجاهل رئيس الوزراء لطلب اللقاء. من جانبه، كشف الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور في تصريح خاص لـ(السبيل)، عن جهود تبذلها الحركة الإسلامية مع الأهل في معان والبادية الجنوبية في محاولة لتطييب الخواطر وتلطيف الأجواء لإغلاق منافذ الفتنة من خلال التواصل معهم.وبيّن منصور أن الحركة الإسلامية اتصلت ببعض وجهاء وشيوخ معان والبادية الجنوبية، وتحاول الالتقاء بآخرين للعمل على تهدئة الأجواء. وقال منصور: "نأمل أن تتغلب الحكمة على الأجواء المشحونة، وأن تسود قيم التسامح والعفو".وفي الأخير، رأى منصور أن قيام الحكومة بتسريع إجراءات الكشف عن مرتكبي جرائم أحداث جامعة الحسين بن طلال، والمتسببين بالأحداث الأخيرة سيساعد على حل المشاكل.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف