تأجيل محاكمة ناشطات "فيمن" في تونس وإبقاؤهن قيد الحبس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مثلت اليوم الأربعاء ثلاث ناشطات أوروبيات من منظمة فيمن النسوية أمام القضاء التونسي، بتهمة التعري أمام مبنى المحكمة. وكانت السلطات التونسية أجازت لمحام فرنسي الترافع عنهن.
تونس: أرجأ قاض تونسي الأربعاء الى 12 حزيران (يونيو) الحالي النظر في قضية ثلاث ناشطات أوروبيات بمنظمة "فيمن" النسائية العالمية للمحتجات عاريات الصدور، اعتقلن نهاية الشهر الماضي إثر تظاهرن عاريات الصدر بتونس في سابقة بالعالم العربي.
وقال المحامي صهيب البحري لوكالة الأنباء الفرنسية إن القاضي "أجل النظر في القضية الى 12 حزيران/يونيو الحالي ورفض مطلب الدفاع الافراج مؤقتا عن ناشطات فيمن الاوروبيات (فرنسيتان وألمانية)".
وأوضح ان القاضي أرجأ البت في القضية بعدما طالب محامون وكلتهم جمعيات اسلامية تأخير الجلسة للقيام بالحق الشخصي.
ومثلت اليوم الفرنسيتان بولين هيليي ومارغريت سترن والالمانية جوزيفين ماركمان الناشطات في فيمن امام القضاء بتهمة "لفت النظر علنا الى وجود فرصة لارتكاب فجور" وفق الفقرة الثانية من الفصل 226 مكرر من القانون الجزائي التونسي، بحسب محاميهن الفرنسي باتريك كلوغمان. ويعاقب على هذه الجريمة بالسجن مدة 6 اشهر وبغرامة مالية قدرها الف دينار (500 يورو).
وكانتالسلطات التونسية سمحت اليوملمحام فرنسي بالدفاع عن ناشطات فيمن الأوروبيات الموقوفات، اثناء وقوفهن أمام القضاء التونسي.
اعتداء على الاخلاق
أخبر المحامي باتريك كلوغمان، وكيل فيمن وعائلات الناشطات الاوروبيات الثلاث، الاعلام أن السلطات القضائية التونسية سمحت له بالترافع بالوكالة عن الناشطات الثلاث، اللاتي يواجهن عقوبة السجن، بتهمة لفت النظر علنًا الى وجود فرصة لارتكاب الفجور، بحسب اللائحة الاتهامية التي رفعتها النيابة العامة التونسية، وفق الفقرة الثانية من الفصل 226 مكرر من القانون الجزائي التونسي.
وقال كلوغمان: "هذه الفقرة تعاقب على هذه الجريمة بالسجن ستة أشهر، وبغرامة مالية قدرها الف دينار تونسي، أي ما يعادل 500 يورو، والحسن في الأمر أن النيابة العامة لم توجه إلى الناشطات تهمة الاعتداء علنًا على الأخلاق الحميدة أو الآداب العامة، المنصوص عليها بالفقرة الاولى من الفصل نفسه، مثلما أعلن محامون تونسيون في وقت سابق".
ولفت كلوغمان إلى أن اركان جريمة اقتراف الفجور غير متوافرة بأي شكل من الأشكال في هذه القضية، "فناشطات فيمن يستعملن أجسادهن لايصال رسائل سياسية وليس للاغراء الجنسي، وسنطلب الاستماع إليهن بدلًا من مشاهدتهن". وأضاف: لقد جئت إلى تونس للدفاع عن حرية النساء في التعبير وحرية فيمن ورسالتهن".
ترحيل أوكرانية
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية الاربعاء انها رحلت خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة 3 ناشطات اوروبيات في منظمة "فيمن". وقالت وزارة الداخلية في بيان ان "المصالح الامنية قامت امس الثلاثاء بترحيل ناشطة اوكرانية تنتمي لما يعرف بمنظمة فيمن وتم في اليوم نفسه إرجاع ناشطة بلاروسية، كما تم اليوم الاربعاء ارجاع ناشطة أوكرانية".
وأوضحت انها رحلت الناشطات الثلاث "بعد أن توفرت معلومات مؤكدة مفادها اعتزامهن القيام اليوم الاربعاء بتحرك احتجاجي بطريقة التعري امام قصر العدالة في تونس العاصمة اثناء محاكمة 3 اجنبيات من المنظمة المذكورة".
لكن المنظمة قالت لوكالة الأنباء الفرنسية إن امراة واحدة من بين اللاتي تم ترحيلهن تنتمي الى "فيمن" وهي الاوكرانية ألكسندرا تشفشنكو التي وقع ترحيلها الثلاثاء الى كييف، وانه لا علاقة للمتبقيتين بالمنظمة.
تهم أمينة الجديدة
أمينة تيلر، أو أمينة السبوعي، السبب الرئيس لهذه المحاكمة، المعتقلة لتعرية صدرها هي الأخرى. وسيستمع الاربعاء قاضي التحقيق في محكمة مدينة القيروان إلى أمينة في ردها على تهم جديدة توجه إليها، تصل عقوبتها إلى السجن 14 عامًا. وقد تم اعتقالها في 19 أيار (مايو) الماضي في القيروان بعدما كتبت عبارة "فيمن" على جدار مقبرة قريبة من جامع عقبة ابن نافع، وصادرت منها عبوة غاز مشل للحركة.
وفي 29 أيار (مايو)، غرمت محكمة القيروان أمينة بمبلغ 300 دينار بسبب حيازتها هذه العبوة من دون ترخيص قانوني، وقررت حبسها احتياطيًا، بعدما وجهت لها تهمًا جديدة بالاعتداء على الأفراد والممتلكات وبالجهر بالفحش وبتدنيس مقبرة. وتنص الفصول 132 و167 و226 من القانون الجزائي التونسي على عقوبة بالسجن 14 عامًا إذا أدينت بالتهم الثلاث الجديدة مجتمعة.