رجوي تطالب مجلس الأمن بإنهاء أي مساومات مع نظام طهران
واشنطن تدعو بغداد إلى الالتزام بحماية المعارضين الإيرانيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فيما تم الاعلان عن وصول 30 من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة المقيمين في مخيم الحرية ليبرتي في بغداد إلى ألبانيا ضمن خطة لتوطينهم في بلدان ثالثة، دعت الولايات المتحدة العراق إلى الوفاء بالمقتضيات الأمنية لحماية هؤلاء السكان وفقا لبنود مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين.. في وقت طالبت زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي مجلس الامن بإنهاء اي مساومات حول امتلاك طهران السلاح النووي.
لندن: قالت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الاميركية جن بساكي ان ثلاثين من أعضاء مجاهدي خلق قد انتقلوا من مخيم الحرية العراقي للإقامة الدائمة في ألبانيا التي وصلوها خلال الساعات الاخيرة.
وأضافت في بيان صحافي اطلعت عليه "إيلاف" قائلة "ان حكومة الولايات المتحدة تشيد بعرض حكومة ألبانيا الكريم بإدخال عدد يصل إلى 210 من سكان مخيم الحرية إلى اراضيها في انتقال هو الثاني في سلسلة مقررة لنقل سكان مخيم الحرية إلى ألبانيا التي تظل شريكا قويا للولايات المتحدة في الإسهام للسلام والاستقرار في العراق".
وقالت إن الولايات المتحدة تدعو مجاهدي خلق كي يتعاونوا بالكامل مع عملية المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة لإعادة توطين سكان مخيم الحرية خارج العراق بأقصى سرعة ممكنة مشددة على أن الإنتقال الدائم لسكان المخيم أمر ضروري لضمان سلامة السكان وأمنهم لا سيما في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي تعرضوا له في التاسع من شباط (فبراير) الماضي والذي أودى بحياة ثمانية أشخاص.
وأشارت إلى أنّه تقع على عاتق زعامة مجاهدي خلق تيسير المشاركة التامة والفورية للسكان في عملية إجراء المقابلات والإرشاد التي تقتضيها المفوضية العليا حيث يحق لسكان مخيم الحرية التواصل الخصوصي وغير المقيد مع مراقبي حقوق الإنسان الدوليين. ونوهت بأن هذه الزعامة ملزمة ايضا بضمان أن السكان سيتمكنون من التواصل علانية وبحرية مع مراقبي الأمم المتحدة وممثلي المفوضية وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق.
وقالت بساكي ان الولايات المتحدة تؤكد دعمها القوي لعمل المفوضية العليا وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ولا سيما العمل الدائب للمثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة، مارتن كوبلر، في المساعدة على إعادة توطين سكان مخيم الحرية. وشددت على ان سلامة وأمن سكان مخيم الحرية لا يزالان من الاهتمامات القصوى ويجب على العراق الوفاء بالمقتضيات الأمنية بحماية السكان، وفقا لبنود مذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة وحكومة العراق بتاريخ 25 كانون الأول (ديسمبر) عام 2011.
وتأتي عملية انتقال عناصر مجاهدي خلق هذه إلى البانيا مرحلة اولى لتوطين سكان مخيم الحرية البالغ عددهم 1200 شخص إلى بلدان ثالثة بينها اوروبية إضافة إلى كندا. والاسبوع الماضي شن نواب البرلمان الأوروبي هجومًا لاذعا على الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر واتهموه بالكذب والخداع في ما يتعلق باوضاع مخيم الحرية ودعوا الأمين العام للمنظمة الدولية إلى طرده من العراق فورًا.
و قال رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي استراون استيفنسون تعليقًا على تأكيدات كوبلر امام البرلمان الاوروبي إن سكان مخيم ليبرتي وقيادتهم لا يتعاونون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قال إن رئيس بعثة "يونامي" قدم معلومات مغلوطة وتعمد تضليل البرلمانيين ولم يرد بشكل مناسب على استفساراتهم. وأضاف أنه وبسبب عدم أهليته لم يحرز أي تقدم في ما يتعلق (باعادة توطين 3200 من اللاجئين من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة) في مخيمي أشرف (شمال شرق بغداد) وليبرتي (بالقرب منها).
وأضاف استيفنسون ان كوبلر كرر في هذه الجلسة من جديد استخدام معلومات مغلوطة للتأثير على عناصر معينة حيث انه أثار من جديد أن مراقبي الأمم المتحدة يواجهون مشاكل في الوصول إلى سكان مخيم ليبرتي وأنه ليس هناك تعاون بين ادارة المخيم وقيادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في باريس متجاهلا أكثر المسائل الحاحاً وعجالة وهي سلامة وأمن السكان الذين تم زجهم في معتقل صغير تجاه القصف بالصواريخ.
وكان 14 عنصراً لمنظمة مجاهدي خلق قد غادروا في الثامن عشر من الشهر الماضي معسكرهم في العراق وتوجهوا إلى البانيا بطلب من السلطات الأميركية والأمم المتحدة. وأعلنت البانيا في آذار (مارس) الماضي أنها مستعدة لاستقبال 210 عناصر من المنظمة يعيشون في مخيم الحرية ليبرتي الذي كان قاعدة أميركية عسكرية قرب العاصمة العراقية بغداد.
وكان نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين سمح للمنظمة عام 1986 بالإقامة في موقع اشرف لدعم موقفها ضد النظام الإيراني خلال الحرب بين البلدين التي استمرت بين عامي 1980 أو 1988.
وقد جرد معسكر أشرف من أسلحته بعد دخول الولايات المتحدة وحلفائها إلى العراق عام 2003 وتولى الاميركيون آنذاك أمن المعسكر قبل أن يسلموا العراقيين هذه المهمة في العام 2010. وفي نيسان (ابريل) عام 2011 شن الجيش العراقي هجوماً على المعسكر أسفر عن مقتل 34 شخصاً واكثر من 300 جريح من سكانه ثم هاجمه مرة اخرى مطلع العام الماضي.
رجوي تطالب مجلس الامن بانهاء اي مساومات مع إيران
طالبت زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي مجلس الامن الدولي بالاستجابة لدعوة الرئيس فرنسي هولاند بمنع طهران من امتلاك السلاح النووي. ورحبت رجوي بتصريحات الرئيس الفرنسي هولاند التي اعتبر فيها منع المجتمع الدولي للنظام الإيراني من الحصول على السلاح النووي "ضرورة ملحة وعاجلة وشددت على ان هذه الدعوة يجب ان تتحول من قبل مجلس الأمن الدولي إلى سياسة حازمة تجاه النظام.
وأكدت رجوي في تصريح صحافي مكتوب من مقرها في باريس ارسلت نسخة منه إلى "ايلاف" اليوم الاربعاء "يجب أن يلقى هذا التصريح من قبل المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن الدولي اهتماما ويتحول إلى سياسة عملية حازمة حيال هذا النظام ومشاريعه النووية وأن ينهي أي صبغة من المساومة معه".
وكان هولاند قد أشار الاحد الماضي إلى أنّه في حال حصول النظام الإيراني على القنبلة النووية فليس الأمن في منطقة الشرق الاوسط سيتعرض للخطر فقط وانما القارة الاوروبية وبأقوى احتمال ستتعرض للتهديد في حال حصول إيران على السلاح النووي".
يأتي ذلك في وقت كثفت الولايات المتحدة جهودها لعزل إيران بسبب برنامجها النووي بأن فرضت عقوبات تستهدف العملة الإيرانية وقطاع السيارات. وفرض الرئيس الأميركي باراك أوباما عقوبات على المؤسسات المالية الاجنبية التي تقوم باجراء أو تسهيل معاملات كبيرة في العملة الإيرانية "الريال".
كما فرض اوباما عقوبات على الأشخاص الذين يتعاملون تجاريا مع قطاع السيارات الإيراني الذي قال البيت الأبيض انه يمثل مصدرًا كبيرًا للعائدات لطهران.
وفرضت الولايات المتحدة والقوى الغربية سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران بهدف الضغط عليها لوقف ما يصفونه بمساعي لانتاج اسلحة نووية وترد طهران ان برنامجها النووي مخصص فقط لتوليد الكهرباء للاستخدامات الطبية.
وشملت العقوبات التي فرضت على الريال يوم الإثنين حظرا على الاحتفاظ بحسابات كبيرة خارج إيران بتلك العملة في حين اوضح البيت الابيض ان هذه هي المرة الاولى التي تستهدف فيها العملة الإيرانية بعقوبات مباشرة.