برلين "مصدومة" للعنف المستخدم بحق المتظاهرين في تركيا

برلين: اعلنت برلين الخميس انها "مصدومة للعنف غير المتناسب" الذي استخدم بحق المتظاهرين في تركيا وطلبت من انقرة بالكف عن ذلك.

وقال ماركوس لونينغ المكلف ملف حقوق الانسان في الحكومة الالمانية في بيان "ان العدد الكبير من الجرحى والموقوفين يثير الصدمة. ادعو الحكومة التركية الى وضع حد للعنف غير المناسب".

واوقعت التظاهرات في تركيا المستمرة منذ اسبوع ثلاثة قتلى بينهم شرطي. واحصت نقابة الاطباء الاتراك 4355 جريحا بينهم 47 في حالة خطرة. وتفيد اخر حصيلة رسمية عن سقوط "اكثر من 300 جريح".

وطلب لونينغ من الحكومة التركية "الافراج فورا عن الموقوفين والكف عن الهجمات المستمرة على الاشخاص الذين يمارسون حقوقهم الاساسية في حرية التعبير والتجمع".

واضاف ان "اعتقال متظاهرين يتبادلون التغريدات غير مقبول وهذا يعني فرض قيود على حرية التعبير في تركيا. ويجب الافراج عنهم فورا".

ويقيم ثلاثة ملايين تركي او الماني من اصل تركي في المانيا، ما يشكل اكبر جالية اجنبية في هذا البلد. وهي ايضا اهم جالية تركية في بلد من الاتحاد الاوروبي.

والاثنين اعلنت المانيا انها "تتابع بقلق" الوضع في تركيا معتبرة ان هذه الاحداث لا تؤثر على مباحثات انضمام انقرة الى الاتحاد الاوروبي.

وكانت تركيا بدأت في 2005 مفاوضات للانضمام الى الاتحاد الاوروبي لكنها تراوح مكانها بسبب معارضة دول اوروبية مثل فرنسا والمانيا وايضا التعطيل من قبل انقرة.

باريس تندد "بقمع الشرطة" للتظاهرات في تركيا
ندد الوزير الفرنسي للشؤون الاوروبية تييري روبنتان الخميس ب"قمع الشرطة" للتظاهرات في تركيا، ودعا السلطات التركية مجددا الى "ضبط النفس" واحترام حق التظاهر.
واعلن روبنتان امام اعضاء مجلس الشيوخ ان "قمع الشرطة اوقع قتيلين والفي جريح وتعرض 1700 للاحتجاز المؤقت، هذا كثير! لا يمكن لاي ديموقراطية ان تبنى على قمع الذين واللواتي يعبرون عن رايهم في الشارع. ان حق التظاهر وحق المعارضة يجب ان يحترم".
واضاف انه امام "الاستخدام المفرط" للقوة في تركيا "من قبل قوات الامن حيال الشبيبة التي تظاهرت، دعت فرنسا وتدعو الى ضبط النفس حيال التظاهرات الديموقراطية".
والاحد، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السلطات التركية الى التحلي "بضبط النفس" امام المتظاهرين الذين ينددون بسياسة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
وهذا الاخير الذي يزور تونس الخميس، اعلن عن توقيف سبعة اجانب متورطين في الاضطرابات في بلاده.
واكدت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس توقيف فرنسيتين في اسطنبول اصبحتا بين يدي القضاء، واوضحت انهما تستفيدان من الحماية القنصلية.
وفي مجلس الشيوخ، ذكر تييري روبنتان بان باريس "قامت ببادرة" في شباط/فبراير حيال تركيا تتعلق بعملية انضمامها الى الاتحاد الاوروبي.
وقال ان "هذه البادرة يجب ان لا تكون في اتجاه واحد. ينبغي ان تقوم السلطات التركية ايضا بخطوات حيال احترام الديموقراطية وحقوق الانسان".
وروبنتان الذي سيلتقي نظيره التركي اجمان باغيس الاسبوع المقبل، قال انه سيجري هذا اللقاء "بروح من الانفتاح والتشدد معا".
وفي شباط/فبراير، اعربت الحكومة الاشتراكية عن استعدادها لفتح احد الفصول الخمسة من المفاوضات (من اصل 35) التي جمدها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وهو الفصل المتعلق بالمساعدات الاقليمية، معيدة بذلك تحريك عملية انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي وهي العملية التي بدات في العام 2005.