محاكمة 12 معارضًا في موسكو وكاسباروف يقرر البقاء في الخارج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: مدد القضاء الروسي لستة اشهر توقيف عشرة معارضين في اليوم الاول من محاكمتهم بسبب مواجهات اثناء تظاهرة ضد فلادمير بوتين قبل عام ، فيما قرر بطل الشطرنج السابق غاري كاسباروف البقاء في الخارج.
وايدت محكمة موسكو المكلفة القضية اتهام النيابة ومددت لستة اشهر الايقاف التحفظي لعشرة متهمين يقبعون في السجن منذ اشهر كما قررت فرض الاقامة الجبرية على متهم آخر بحسب ما ذكر مصدر قضائي لوكالة فرانس برس.
وحكم على المتهم الثاني عشر في القضية وهي امراة بالمنع من مغادرة الاراضي الروسية لمدة ستة اشهر. والمتهمون ال 12 عرضة لحكم بالسجن قد يصل الى ثماني سنوات. وتشمل "قضية بولوتنايا" التي تحمل اسم الساحة الواقعة في وسط موسكو وشهدت اعمال العنف خلال التظاهرة التي جرت في السادس من ايار/مايو 2012 احتجاجا على عودة بوتين الى الرئاسة لولاية ثالثة، حوالى ثلاثين شخصا.
وتظاهر عشرات من ناشطي المعارضة امام المحكمة الخميس وهم يرفعون لافتات تحمل صور سجناء، مطالبين باطلاق سراحهم. وقالت ماريا ارخيبوفا الناشطة في لجنة لدعم الموقوفين "انها محاكمة يراد منه ان تكون درسا، انها قضية سياسية".
ومن جهتهأ، قالت منظمة ميموريا غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان انها تعتبر المتظاهرين الموقوفين "سجناء سياسيين". ومعظم المتهمين مواطنون عاديون لا ينتمون الى اي حركة سياسية مثل ياروسلاف بيلوسوف (21 عاما) الذي يدرس العلوم السياسية في جامعة الدولة العريقة في موسكو.
وهو متهم مع سبعة اشخاص اخرين بالمشاركة في اضطرابات كبرى وهي جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن ثماني سنوات وبارتكاب اعمال عنف بحق ممثلين عن قوى الامن (خمس سنوات كحد اقصى).
والسبعة الاخرون هم اندرييه بارابانوف (22 عاما) وستيفان زيمين (21 عاما) والكسي بوليكوفيتش (22 عاما) ودنيس لوتسكيفيتش (21 عاما) وارتيم سافيلوف (34 عاما) وسيرغي كريفوف (51 عاما) وكلهم قيد الحجز الاحتياطي والكسندرا دوكانينا (19 عاما) التي وضعت قيد الاقامة الجبرية.
ويواجه ثلاثة متظاهرين اخرين هم فلاديمير اكيمنكوف (25 عاما) ونيكولاي كافكازسكي (26 عاما) وليوند كوفيازين (26 عاما) وهم قيد الحجز الاحتياطي، تهمة "المشاركة في اضطرابات كبرى". واخيرا تواجه ماريا بارونوفا (29 عاما) التي وضعت ايضا قيد الاقامة الجبرية تهمة "التحريض على اضطرابات كبرى" وتواجه عقوبة السجن سنتين.
وبعضهم متهمون بالقاء عبوات بلاستيكية وقلب غرف مراحيض عامة ومقاومة قوات الامن. لكنهم اتهموا جميعا بالتسبب "باضطرابات كبرى" وهي جريمة تعني بموجب القانون الجزائي الروسي "المساس بالنظام العام من قبل حشد واضرام حريق عمدا وتدمير ممتلكات واستخدام اسلحة نارية ومتفجرات".
لكن لم يسقط قتلى ولم يصب احد بجروح خطرة ولا اطلقت عيارات نارية او اضرمت حرائق خلال التظاهرة. وبحسب النيابة فان 82 شرطيا اصيبوا خلال مواجهات لا تزال اسبابها مثيرة للجدل حيث ان المعارضة تتهم قوات الامن باثارة الصدامات لتبرير الحملة ضد المحتجين. واصيب عشرات المتظاهرين بجروح.
وقال المنشق السابق الكسندر بودرابينك لوكالة فرانس برس "انها محاكمة تشكل رمزا، تعيدنا الى الوراء الى حقبة القمع المنهجي ضد معارضي النظام". واضاف هذا المدافع عن حقوق الانسان ان "السلطات تريد وقف التظاهرات وترهيب ليس فقط المنظمين وانما ايضا المشاركين".
وهناك شخصان اخران احدهما مقرب سابق من زعيم جبهة اليسار حكم عليهما في قضية 6 ايار/مايو بالسجن اربع سنوات ونصف السنة وسنتين ونصف السنة. وقد اقر كلاهما بذنبهما. ويخضع ابرز قائدين للمعارضة لملاحقات قضائية ايضا.
فقد وضع رئيس الجبهة اليسارية الروسية سيرغي اودالتسوف قيد الاقامة الجبرية وهو ملاحق بتهمة "تنظيم اضطرابات كبرى" وهي جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن عشر سنوات. اما ابرز معارض لبوتين، الليبرالي الكسي نافالني فقد وضع قيد الاقامة الجبرية في موسكو ويحاكم بتهم اختلاس ينفيها.
من جانب اخر اعلن المعارض للنظام وبطل الشطرنج السابق غاري كاسباروف الذي تلقى الثلاثاء في جنيف جائزة لحقوق الانسان، انه لن يعود الى روسيا خشية ان يلاحق لمشاركته في تظاهرة 6 ايار/مايو 2012.