أخبار

لقاء موسى - الشاطر: صفقة أم خطة لتفتيت المعارضة المصرية؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عقد عمرو موسى، القيادي في جبهة الانقاذ الوطني المعارضة، ونائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، في منزل زعيم حزب غد الثورة، أيمن نور، لقاء غير متوقع أثارت خلفيته موجة من التساؤلات حول هدفه.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: في مفاجأة لم تكن متوقعة، عقد عمرو موسى، القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، وخيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، في منزل أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، وأثار اللقاء عاصفة من الإنتقادات ضد موسى، بوصفه أحد رموز المعارضة لحكم الإخوان. فيما قررت الجبهة عقد إجتماع لبحث مصير موسى فيها، وهدد بعض رموزها بمحاسبته.

لقاء من دون صفقات
ووفقاً لرئيس حزب غد الثورة أيمن نور، والمقرب من الرئيس محمد مرسي، فإن اللقاء جرى ترتيبه في منزله، مشيراً إلى أن اللقاء كان يهدف إلى تخفيف حالة الإحتقان بين القوى السياسية، لاسيما جماعة الإخوان المسلمين وجبهة الإنقاذ، وقال نور لـ"إيلاف"، إن الهدف من اللقاء لم يكن بسبب المظاهرات الحاشدة التي تدعو لها المعارضة يوم 30 حزيران (يونيو) الجاري، ولفت إلى أن الشاطر وموسى إلتقيا في بيته في حي الزمالك الراقي، على مأدبة عشاء، وتناقشا في مختلف القضايا الوطنية. ونفى أن يكون الهدف من اللقاء عقد صفقات جديدة، بخصوص المشهد السياسي الراهن، أو الإنتخابات البرلمانية المقبلة.
وأعرب نور، في تصريحات تلفزيونية أخرى، عن سعادته بعقد هذا اللقاء، متمنياً عقد "مزيد من اللقاءات لتقريب وجهات النظر". وأضاف نور: "أنا عندي علاقات مفتوحة مع الجميع، ودائمًا أسعى للوصول لأفضل درجة من التوافق الوطني، واللقاء الذي جمع خيرت الشاطر وعمرو موسى جاء في إطار اللقاءات المتعددة التي تتم بيني وبين كل الأطراف"، مشيراً إلى أن "اللقاء جاء على خلفية أني مصاب بنزلة شعبية حادة، ولم يحضر فيه الدكتور سعد الكتاتني،وكما ما قال عمرو موسى إن اللقاء كان لتبادل وجهات النظر، وكل طرف حاول أن يؤكد على الثوابت الوطنية المهمة".
ودعا جميع أطياف السياسة في مصر إلى عقد لقاءات مباشرة، من أجل تخفيف الإحتقان وإزالة الروح العدائية، وقال: "في ناس في البلد نفسها تحافظ على الدماء وتصلح دون اشتباكات، لتخفيف الروح العدائية، وليكون 30 يونيو للتعبير عن الرأي دون دماء". وأبدى إندهاشه من إثارة أزمة بسبب اللقاء، وقال: "ما سر الأزمة في لقاء خيرت الشاطر وعمرو موسى؟، وأضاف: "اللقاء كان اجتماعيًا وعاديًا جدًا".

لقاءات عبثية
وتعرض عمرو موسى، للكثير من الإنتقادات، من جانب زملائه في المعارضة، ووصف المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني، مثل تلك اللقاءات بـ"العبثية"، وقال إن "تصرف الأستاذ "عمرو موسى"، بلقائه مع "م.خيرت الشاطر"، بتدبير من "د.أيمن نور"، قرار فردي غير ملزم لأي طرف آخر، ولا يُعَـَبّرُ بأي صورة من الصور إلا عنه هو شخصياً، وهكذا أيضاً بالنسبة لأي مشاركة من آخرين، في حوارات عبثية شبيهة مع " مرسي" وأشياعه". وأضاف شعبان: "مثل هذه اللقاءات فات أوانها تماماً، وهي لا تفيد سوى "الإخوان"، الذين تحاصرهم العزلة وكراهية الناس، وهذه التصرفات تضر ضرراً بالغاً بالثورة والوطن"، مشيراً إلى أنها "تطعن في الصميم مبادرة شباب مصر وشعبها:"تمرد"، وتؤثر سلباً على مسيرة التحرر من حكم "الإخوان" الفاسد والاستبدادي والمدمر للمصلحة الوطنية".

موسى آثم
كما وصف شعبان، جماعة "الإخوان" بأنها "رأس المعسكر المضاد للثورة، وقد سطت عليها واستولت على السلطة بدعم أميركي إسرائيلي، على نحو ما تُظهره الوثائق الأميركية المتسربة الآن". ولفت إلى أن مهمة المعارضة حالياً هي "الحشد ليوم30 يونيو، يوم الخلاص والحرية"، ونعت موسى بأنه "آثم"، وقال: "التسلل للالتقاء بهم خلسة، هنا وهناك، وبصورة بائسة توحي أن من يرتكب هذا الفعل، يعرف فى قرارة نفسه أنه آثم...آثم... آثم".

الأمن القومي
ومن جانبه، إستنكر عمرو موسى، المرشح الرئاسي السابق، ما وصفه بالهجمة والإثارة والتهييج ضده، منتقداً دعوة أيمن نور للإعلام، رغم أن اللقاء سريّ، وقال في بيان له، حصلت "إيلاف" على نسخة منه: "تم ترتيب لقاء عاجل في منزل الدكتور أيمن نور للأهمية القصوى في أمور تمس أمن مصر، وتمت تلبية الدعوة لهذا السبب، ولكني اندهشت من موقف الدكتور أيمن نور من استدعائه للصحافة رغم تأكيده أن اللقاء خاص كما دهشت من إنكار حدوث اللقاء ذاته رغم أنه هو صاحب الدعوة والتي أكد فيها خطورة الأمر ومساسه بالأمن القومي".
وأضاف: "قبلت دعوة الدكتور أيمن نور للقاء في منزله المدعو إليه السيد خيرت الشاطر والدكتور الكتاتني ولا أرى ما يمنع من هذه اللقاءات التى جرى مثلها مع شخصيات رئيسية فى جماعة الإخوان المسلمين من جانب عدد من قادة وأعضاء جبهة الإنقاذ فى محاولة التعرف على المواقف الحقيقية والتحولات التي نتمنى أن تظهر من جانب رجال حكم في لحظة من أخطر اللحظات في التاريخ المصري المعاصر، وأهمية ذلك بالنسبة للحسابات السياسية الجارية والأهمية القصوى لقضايا الأمن القومي التي أشار إليها الدكتور أيمن نور".

لا مغنم أو منصب
وأوضح أنه كان يعلم أن تلك اللقاءات تلقى إعتراضات، لكنها ذات أهمية قصوى، لأن الوضع خطير، وقال: "في موافقتي على مثل هذا اللقاء لم أكن أجهل الاعتراضات التي قد يوجهها البعض أو الكثيرون لأي تعامل مع الإخوان بعد أداء النظام وأعضاء الجماعة، ولكنني قررت أن أمضي قدمًا لاقتناعي بأن الوضع خطير، وأن هناك أهمية وعجلة كما ذكر لمثل هذا اللقاء، ومن المهم القول الصريح والمباشر بأن الناس قد فقدت الثقة فى ثلاثية الحكم (الرئاسة، الحزب، الجماعة) وأن الغضب متصاعد لدينا نحن المواطنين المصريين بطريقة لا تبدو أنها مقدرة التقدير الصحيح من جانب النظام".
ونفى أن يكون وراء اللقاء أية صفقات، وقال: "إن الأفئدة المريضة التي ترى في كل لقاء سياسي هدفًا لمغنم أو منصب إنما تهبط بالذهن إلى درك خطير بكل مبادرة وتجرم النوايا الإيجابية والحسنة من منطلق الإخلاص للوطن والخوف على مصر وعلى قوتها وعلى شبابها أمام حالة طغيان كبير، وذلك مع رفض أي مناصب مهما علت كما أعلنت ذلك من قبل".

الإعتذار أو الإقصاء
وقال مصدر في جبهة الإنقاذ الوطني، إن قيادات الجبهة سوف يبحثون خلال الإجتماع المقرر عقده يوم السبت المقبل، إقصاء عمرو موسى من الجبهة، أو تقديمه إعتذاراً رسمياً للشعب المصري، وأضاف المصدر لـ"إيلاف"، إن حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، وأحد قيادات الجبهة، يتشدد في الموقف من موسى، مشيراً إلى أنه أجرى إتصالات بكل من الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، والدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، وأحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، لتوحيد المواقف من موسى، ورجحت أن يكون إقصاؤه، هو القرار المتشدد.
ونفى المصدر أن يكون هناك أية تأثير للقاء موسى - الشاطر على جبهة الإنقاذ الوطني، أو أن يتسبب في شق صفوفها، قبيل مظاهرات 30 حزيران (يونيو) التي تسعى المعارضة لإسقاط حكم الرئيس محمد مرسي، من خلالها، وقال إن الجميع متفق على الحشد في ذلك اليوم، بمن فيهم عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر.
وإتهم المصدر أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، بـ"القيام بدور مشبوه، لتفتيت جبهة الإنقاذ، قبل مظاهرات 30 حزيران (يوينو)"، وقال إن الدليل على ذلك الدور المشبوه، يتمثل في دعوة بعض وسائل الإعلام للقاء وتسريب تفاصيله رغم أنه كان لقاء سرياً أو إجتماعياً في منزله، على حد قول نور. ونبّه إلى أن الإخوان وأيمن نور لن يستطيعوا شق صفوف جبهة الإنقاذ، معتبراً أن ترتيب هذا اللقاء، يؤكد أن الإخوان يعيشون في حالة من الرعب بسبب يوم 30 حزيران (يونيو).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
be aware
yalko cpo -

نحن yalkocpo نقول لكم آغسلوا يداكم من هذا ,, عمرو موسى ,, المتلون الدجال لا يَهمُ آحدا إلا المنصب والمال لايفهم شئ بالسياسة الأبتعاد عنه أفضل للجميع!؟ .