قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: رحبت الصحافة الايرانية السبت بالمناظرة التلفزيونية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية مشددة على التبادل الحاد بشأن المفاوضات حول الملف النووي وايضا حول الحريات السياسية. وعنونت صحيفة دنيا الاقتصاد "الخلافات بين المرشحين باتت واضحة. بداية ساخنة للسباق النهائي" في حين رحبت صحيفة ارمان الاصلاحية بالنقاش الذي بث مساء الجمعة و"اظهر الخلافات" بين المرشحين الثمانية للانتخابات الرئاسية. وقال المحلل السياسي صادق زيباكلام في مقال نشر في صحيفة اعتماد الاصلاحية "كنت اود ان اكتب بان الفائز في المناظرة مساء امس كان حسن روحاني (المعتدل) او محمد رضا عارف (اصلاحي) لكن علي ان اقول بان (المحافظ) علي اكبر ولايتي كان الفائز الحقيقي". واضاف "من جهة لانه دافع عن السياسة الخارجية (للرئيس السابق المعتدل اكبر) هاشمي رفسنجاني ومن جهة اخرى لانه انتقد علنا موقف سعيد جليلي في المفاوضات النووية" مذكرا بان " احدا لا يمكنه اتهام ولايتي بانه غير مطلع وبانه مرتبط بالغرب (...) او انه لا ينتمي الى معسكر المحافظين". وخلال النقاش انتقد وزير الخارجية السابق (1981-1997) والمستشار الدبلوماسي للمرشد الاعلى آية الله علي خامنئي بشدة جليلي ممثل المرشد الاعلى الى المفاوضات النووية لموقفه المتعنت مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا). وقال ان "فن الدبلوماسية هو انقاذ حقنا في النووي وفي الوقت نفسه الحد من العقوبات". وقال المحلل السياسي القريب من المحافظين امير موهبيان لفرانس برس ان "هذه المناظرة الثالثة اظهرت انقسامات عميقة لدرجة يجب اعادة تحديد الانشقاقات السياسية بعد الاقتراع الرئاسي". واضاف "في الملف النووي كان هناك منطقان الاول دافع عنه ولايتي وروحاني ورضائي الذين يرون انه للتوصل الى نتيجة في المفاوضات مع مجموعة 5+1 يجب تقديم تنازلات للحصول على منافع. والثاني دافع عنه جليلي وغلام علي حداد-عادل ويعتبران انه للحصول على نتيجة يجب اتخاذ موقف حازم حتى يرضخ الجانب الاخر". واوضح "في تصريحات روحاني وولايتي كان هناك هذه الرسالة غير المباشرة بان رؤية جليلي والرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد متطابقة وان الوضع الحالي للبلاد هو نتيجة لموقف جليلي خلال المفاوضات النووية". من جهتها قالت صحيفة بهار الاصلاحية ان "الاصلاحيين (روحاني وعارف) اظهرا وحدتهما عندما كشف المحافظون خلافاتهم". وتركز الصحافة على نقاط في المناظرة حيث انتقد محمد رضا عارف الضغوط السياسية على مناصريه. "هل من الطبيعي منع انصاري من رفع صور لمحمد خاتمي" الرئيس الاصلاحي السابق المتهم من قبل السلطات بدعم مير حسين موسوي ومهدي كروبي المرشحين اللذين دانا في 2009 عمليات تزوير كبيرة وطلبا من انصارهما النزول الى الشارع وهما في الاقامة الجبرية منذ اكثر من عامين. ورأى حداد-عادل ان هذا الحظر "عمل منفرد" وليس سياسة متعمدة من قبل السلطات. وقال جليلي انه "لا يحق لاحد حتى رئيس سابق الدفاع عن +الفتنة+" الاسم الذي يطلقه النظام على حركة الاحتجاج في 2009. والدليل على نجاح هذه المناظرة طلب مرشحون من التلفزيون تنظيم مناظرة رابعة قبل موعد الاقتراع الجمعة.