أخبار

الرئيسان الأميركي والصيني يختتمان مشاوراتهما من دون تحقيق اختراق أكيد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رانشو ميراج: اختتم الرئيسان الاميركي باراك اوباما والصيني شي جينبينغ السبت في كاليفورنيا محادثاتهما، التي لم تفض على الفور الى اختراقات في الملفات الشائكة بين البلدين.

وبعدما اجتمعا لاكثر من خمس ساعات مساء الجمعة، في اطار لقاء ثنائي ثم عشاء عمل، التقى الرئيسان مجددا السبت بعيد الساعة 9,00 (16,00 ت غ) في مجمع ساني لاندز في رانشو ميراج، على بعد 160 كلم من لوس انجليس.

وقبل بداية لقائهما الذي سيستمر ساعة ونصف ساعة، سار الرئيسان معا في حدائق المجمع. وردا على سؤال لصحافي عن اجواء المحادثات اكتفى اوباما بالقول "رائعة". والجمعة، وعد اوباما ونظيره الصيني بارساء اسس "نموذج جديد" في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

فقد اعلن اوباما انه يريد "نموذجا جديدا للتعاون" مع بكين، فيما تحدث نظيره عن "نموذج جديد في العلاقات بين البلدين الكبيرين" داعيًا اوباما الى الصين في قمة غير رسمية مشابهة لقمة رانشو ميراج، من دون ان يحدد موعدها.

لكن في ما يتجاوز هذا الجو الودي والتصريحات التقليدية، فان الملفات التي تثير توترًا في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة اللذين يتنافسان اقتصاديا وجيوسياسيا، رغم انهما شريكان تجاريان كبيران، كانت في صلب المشاورات بين الرئيسين.

وبعدما تحدثت واشنطن عن عمليات سرقة لمعطيات رقمية وخاصة وحكومية مصدرها الصين، امل اوباما في ان تحترم كل الدول "قواعد اللعبة المشتركة" في مجال "غير مستشكف بعد" لجهة المعايير الدولية.

واقرّ الرئيس الصيني من جهته بان هذه الظاهرة تمثل مشكلة، لكنه ظل وفيًا لخط بكين، مؤكدا ان بلاده وقعت ايضا "ضحية الهجمات المعلوماتية"، ومتحدثا عن "سوء تفاهم". ولم يجب عن سؤال طرحته صحافية اميركية لمعرفة ما اذا كانت الصين مسؤولة عن هجمات رقمية كهذه على الارض الاميركية.

ودافع اوباما من ناحيته عن الامن المعلوماتي لبلاده، في وقت تجد فيه ادارته تحديدًا نفسها وسط جدال منذ الكشف عن جمع معطيات خاصة مختلفة من قبل الاستخبارات بحجة مكافحة الارهاب.

وتحدث اوباما مساء الجمعة ايضًا عن البرنامج البالستي والنووي لكوريا الشمالية حليفة بكين، بدون الاشارة الى عودة بيونغ يانغ وسيول الى الحوار في الوقت نفسه في شبه الجزيرة الكورية. كما تطرق الى مسالة حقوق الانسان التي يعتبر احترامها "مفتاح النجاح والازدهار والعدالة" على قوله.

ولن يعقد اوباما وشي مؤتمرا صحافيا اثر محادثاتهما السبت، لكن مساعديهما سيعلنان نتائج الاجتماع عصرا. وقد تجمع مئات المتظاهرين المناهضين لشي اعضاء في حركة فالونغونغ المدافعة عن استقلال التيبت وحقوق الانسان، في مكان قريب من ساني لاندز في ظل حرارة بلغت 44 درجة مئوية. وسيغادر الصيني رانشو ميراج ظهر السبت، في حين يبقى اوباما في المنطقة بعد الظهر على ان يعود الى واشنطن مساء الاحد.

اتفاق صيني اميركي لبذل جهود مشتركة حول التغير المناخي
ووقعت الولايات المتحدة والصين اتفاقا السبت لبذل جهود مشتركة ضد التغير المناخي وخصوصا الغازات الصناعية. وفي بيان نشر في ختام قمة غير رسمية بين الرئيسين باراك اوباما وشي جيبينغ، تعهد البلدان الحد من انتاج واستعمال هذه الغازات التي تؤثر على ارتفاع حرارة الارض.

وقال البيت الابيض في البيان "اليوم، وقع الرئيس اوباما والرئيس شي اتفاقا يمثل مرحلة جديدة مهمة من اجل التصدي لارتفاع حرارة الارض". واضاف "للمرة الاولى، سوف تعمل الولايات المتحدة والصين معا ومع دول اخرى (...) من اجل تخفيض استهلاك وانتاج الغازات الصناعية".

واوضح ان "حدا شاملا لانتاج واستعمال الغازات الصناعية من شأنه ان يخفض بمعدل 90 جيغاطن من ثاني اوكسيد الكربون حتى العام 2050 اي تقريًبا ما يوازي عامين من الانبعاثات من جميع الغازات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف