ينتقد الغارات الأميركية التي تنفذها الطائرات في افغانستان واليمن
وثائقي جديد يحذر من حروب اوباما القذرة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يصف وثائقي جديد، الغارات الاميركية السرية ضد مشتبه بهم بالارهاب بأنها حملة اغتيالات تساهم في بروز أعداء جدد وتضر بصورة الولايات المتحدة.
واشنطن: وفي الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان "الحروب القذرة: العالم ساحة حرب"، يدين الصحافي جيريمي سكايهيل "عمليات القتل المحددة الاهداف" لناشطين مرتبطين بالقاعدة في قصف صاروخي وغارات ليلية، ما يجعل البلاد في حالة حرب مستمرة "تخرج عن السيطرة". ويحاول الوثائقي القاء الضوء على عمليات تنفذ بشكل سري منذ 11 ايلول/سبتمبر 2001 ويركز على المدنيين في افغانستان واليمن. ويروي الوثائقي الغارة الفاشلة التي نفذتها القوات الاميركية الخاصة في بلدة غارديز الافغانية واسفرت عن مقتل خمسة اشخاص بينهم امرأتان حاملان. ويتضمن الوثائقي اشرطة فيديو صوّرتها الاسرة الافغانية تظهر حفلة واجواء فرح قبل دقائق من مقتل عدد من افرادها. وتبين أنمن بينالضحايا شرطيًا افغانيًا تدرب على ايدي الاميركيين. ويعبر القرويون لاحقًا عن غضبهم ويتوعدون بمحاربة وحدة الكومندوس التي يطلقون عليها اسم "طالبان اميركا". ويقول افغاني: "اذا كرر الاميركيون فعلتهم فإننا مستعدون للشهادة في محاربتهم". وتنتشر انباء الغارة وتؤكد القوات الاميركية في مرحلة اولى بأن الضحايا من متمردي طالبان قبل أن يقدموا اعتذارًا عن خطأ مأساوي. وقال سكايهيل في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس إن العمليات السرية تأتي بنتيجة عكسية وهي غير اخلاقية وتزيد من نقمة السكان على الاميركيين. واضاف سكايهيل الذي ألّف كتابًا عن فضيحة شركة بلاكووتر الامنية الخاصة: "توصلت الى نتيجة على مر السنين بأننا نزيد عدد خصومنا اكثر مما نقتل ارهابيين". واوضح: "الهدف من الوثائقي ليس املاء على الافراد كيفية التفكير في هذه الامور بل عرضها بأسلوب آخر غير الأسلوب الذي تستخدمه قنوات التلفزيون". وفي اليمن يظهر الوثائقي زعيماً قبليًا وعضوًا سابقًا في البرلمان وهو يصف غارة تنفذ بصواريخ توماهوك في 2009 على قرية بدوية أسفرت عن سقوط اكثر من اربعين قتيلاً بينهم اطفال. وفي حينها، كانت الحكومة اليمنية اعلنت مسؤوليتها عن الغارة مؤكدة أنها كانت تستهدف معسكرًا للتدريب لتنظيم القاعدة. واكدت الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس لاحقًا أن الصاروخ كان اميركيًا. والوثائقي يتبنى مقاربة غير تقليدية لان سكايهيل يعتمد فيه أسلوب تحرٍ في محاولة لكشف الحقائق. وقال سكايهيل "لقد عدت الى صنعاء لكنني لم اكن اعرف لماذا". والجزء الاكثر جدلاً في الوثائقي يركز على مقتل الامام الاميركي اليمني الاصل انور العولقي الذي قتل في غارة نفذتها طائرة اميركية من دون طيار في ايلول/سبتمبر 2011. ولم تعترف ادارة اوباما الا الشهر الماضي بقتل العولقي الذي كان مواطنًا اميركيًا ويؤكد البيت الابيض أنه لم يطارد لترويجه للافكار المعادية لاميركا بل لأنه كان متورطاً مباشرة في المخططات الارهابية ضد الولايات المتحدة. لكنّ لسكايهيل رأيًا آخر اذ يقول إن العولقي استهدف لخطبه وكان يجب محاكمته امام محكمة اميركية. ويوحي الوثائقي بأن العولقي تحول من زعيم روحي معتدل يتخذ من ولاية فيرجينيا مقراً له الى متطرف ثائر نتيجة الاجواء المعادية للاسلام في الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. وقال سكايهيل "إن اميركا ساهمت في خلق الشخص الذي حاولت قتله". وقبل ايام من بث الوثائقي القى اوباما خطابًا دعا فيه الى الحد من الحرب على الارهاب وفرض قواعد اكثر صرامة لشن غارات بطائرات من دون طيار. لكن سكايهيل اكد أنه قليل التفاؤل. واضاف: "رأيت في ذلك طريقة حاول من خلالها الرئيس اوباما التحقق من أن برنامج الطائرات من دون طيار سيستمر الى ما لا نهاية". واكد أن الديموقراطيين فشلوا في تحميل اوباما مسؤولية الاستمرار في نهج سلفه جورج بوش المتعلق بالاغتيالات السرية. وقال: "من المؤكد أن (نائب الرئيس الاميركي ديك) تشيني قابع في مكان ما يشعر بالارتياح لأن اوباما مضى في النهج الذي رسمته الادارة السابقة". واضاف "أن اوباما يقوم بذلك بطريقة افضل منهم".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف