أخبار

تقييم أميركي لـ «القصير»: مشاركة «حزب الله» قلبت الموازين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: في جلسة مغلقة عقدها عدد من المسؤولين والخبراء الاميركيين لتقييم نتائج معركة القصير في سورية، توصل المجتمعون الى استنتاجات مفادها ان "دور جبهة النصرة في القتال في البلدة كان مبالغا به الى حد كبير"، وانه "بعد ان رفض بشار الاسد التفاوض مع الثوار من اجل خروجهم من المدينة وموافقة حزب الله على ذلك والسماح لهم تاليا بمغادرتها، صار واضحا ان كلمة الحزب اللبناني اصبحت الكلمة العليا في علاقة الحليفين".

وحسب صحيفة الرأي التي نشرت مقتطفات من التقرير فقد اورد احد الخبراء الذين شاركوا في الاجتماع ملخصا لمجريات المعركة جاء فيه ان 20 فصيلا من الثوار شاركت في القتال، منها كتائب "الفاروق"، و"الحق"، و"المغاوير"، و"الوادي"، و"قاسيون"، و"ايمن"، و"التوحيد". وقال ان "جبهة النصرة لعبت دورا كذلك، رغم ان وجودها في القصير كان مبالغا فيه جدا من قبل الاعلام"، وانه بعد مقتل احد قياديها، المدعو ابوعمر ومساعديه، منتصف الشهر الماضي، "بدا واضحا ان الثوار استفادوا من غيابه لتهميش دور الجبهة اكثر". وقال المصدر نفسه ان "الثوار نجحوا في صد الموجة الاولى من الهجوم الذي قام به مقاتلو حزب الله، واوقع الثوار في صفوف الحزب خسائر بشرية كبيرة. ثم عمد النظام الى تعزيز القوات المهاجمة بارساله مقاتلين من الفرقتين الثالثة والرابعة من دمشق، وان تقارير من دمشق رصدت تناقصا كبيرا في اعداد قوات النظام في العاصمة اثناء الهجوم على القصير، ما يشير الى ان الاسد استخدم اقصى طاقاته اثناء الهجوم". واضاف انه رغم "الانتصار البطيء للأسد وحزب الله، فانهما اظهرا مقدرة على تعديل التكتيكات العسكرية بحسب ما تقتضي الظروف، وبالتطور استراتيجيا". ثم ان تحقيق التنسيق بين ثلاث قيادات هي قيادة قوات الاسد، وقيادة حزب الله وقيادة الميليشيات الموالية للأسد مثل الجيش الشعبي، تمت بطريقة مبهرة، وهو امر يصعب تحقيقه في احسن الظروف". ونقل الخبير عن احد الثوار قوله ان "مقاتلي حزب الله افضل تدريبا وتنظيما من قوات الاسد"، وهو ما دفع الخبير المذكور الى توصل الى استنتاج مفاده ان "مشاركة قوات حزب الله في الهجوم على القصير كانت بمثابة المفتاح الذي قلب الموازين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف