الولايات المتحدة تحصن نفسها وحلفاءها ضد القرصنة الإيرانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بدأت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بمساعدة الحلفاء في الشرق الأوسط على بناء دفاعات ضد ترسانة إيران المتطورة من الأسلحة السيبرانية، وسوف تفعل الأمر نفسه في آسيا لإحتواء الهجمات الإلكترونية التي تشنها كوريا الشمالية، وفقاً لمسؤولين أميركيين.
بيروت: بدأت الولايات المتحدة الأميركية مساعدة دول في الشرق الأوسط للتصدي لقدرات إيران الإلكترونية. ورغم عدم وجود معلومات كاملة عن الدول التي انضمت إلى برنامج التصدي هذا، يقول بعض المسؤولين إن الجهود الأميركية تشمل الدول التي كانت الأكثر نشاطًا في تتبع شحنات الأسلحة الإيرانية، وإيقافها في الموانئ وتقديم المعلومات الاستخباراتية للولايات المتحدة حول التحركات الإيرانية، لا سيما الدول الأكثر نشاطاً في تلك الساحة: السعودية والإمارات والبحرين.
أما في آسيا، فالدول الأكثر قلقاً من هجمات كوريا الشمالية السيبرانية هي كوريا الجنوبية واليابان، اللتان تتعاونان مع الولايات المتحدة لمكافحة أي هجوم الكتروني مستقبلي.
واعتبرت صحيفة الـ "نيويورك تايمز" أن جهود وزارة الدفاع الأميركية في منطقة الخليج وآسيا هي أحدث مثال على كيفية إدارة أوباما لشؤون الأمن القومي،والتيدخلت في مرحلة جديدة من الصراع الرقمي لضمان الدفاع عن الشبكات الالكترونية، وحتى الرد على الهجمات الالكترونية.
تحصين الحلفاء
وسربت صحيفة الـ "غارديان" البريطانية وصحيفة الـ "واشنطن بوست" الأميركية مذكرة توجيهية وقّعها الرئيس أوباما يوم الجمعة، تؤكد أن إدارة أوباما تعمل على تحصين نفسها والحكومات الصديقة لها لمواجهة الهجمات الالكترونية الإيرانية.
وكشفت التسريبات أيضاً أن إدارة أوباما وضعت عملية مراقبة واسعة على شبكة الإنترنت لتحديد التهديدات الإرهابية. وتضمنت التعليمات الرئاسية الإعلان أن الولايات المتحدة تحتفظ بحق اتخاذ "الإجراءات الوقائية" ضد "التهديدات الوشيكة"، في إشارة على ما يبدو، لهذا النوع من الهجمات التي تشل البنية التحتية، وهو ما يشتبه في أن إيران تعمل على تنفيذه ضد أهداف أميركية.
المساعدة الأميركية الجديدة لتعزيز دفاعات الشبكة الالكترونية لحلفائها، والتي لم يتم الإعلان عنها على الملأ، توازي الجهود التي أجرتها إدارة أوباما سابقاً في بعض من المناطق الأكثر اضطراباً في العالم.
ففي السنوات الأخيرة ساعدت الولايات المتحدة على تثبيت أنظمة دفاع صاروخي متقدم ورادارات الإنذار المبكر في دول الخليج العربي لمواجهة القدرة الصاروخية الإيرانية. كما أنها أجرت تدابير مشابهة في آسيا كردٍ على برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
مشكلة معقدة
لكن ردع الهجمات السيبرانية مشكلة أكثر تعقيداً بكثير، باعتراف بعض المسؤولين الاميركيين، الذين يعتقدون أن هذا الجهد سوف يشمل توفير أجهزة الكمبيوتر والبرمجيات والتدريب للحلفاء، ولا يزال في سياق التجربة.
وتكثفت جهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب الالكتروني بعد وقوع اثنين من الهجمات السيبرانية الكبيرة في العام الماضي: الأول ضد شركة أرامكو السعودية، والذي يعتقد مسؤولون أميركيون أن إيران مسؤولة عن تنفيذه.
من جهة أخرى، يُعزى هجوم على الخدمات المصرفية في كوريا الجنوبية وشركات الإعلام في ربيع هذا العام، إلى كوريا الشمالية، الأمر الذي تسبب بتجميد قدرة العديد من البنوك عن العمل لعدة أيام.
ناقوس الخطر
وقال مسؤول رفيع المستوى في الادارة الاميركية "الهجوم الإيراني على السعوديين دق ناقوس الخطر في المنطقة" مشيراً إلى أن الهجوم الالكتروني "جعل الجميع يدركون أنه في حين أن الإيرانيين قد يفكرون مرتين قبل شن هجوم صاروخي في المنطقة، إلا أنهم يرون الانترنت بمثابة وسيلة فعّالة للرد على العقوبات".
في محاولة لتفادي هذه الهجمات، وضع البنتاغون مقترحات لتوفير الأجهزة المتطورة وبرمجيات الدفاع لشبكات الاتصال التي يمكن أن تباع في جميع أنحاء منطقة الخليج العربي، مثلها مثل الطائرات الأميركية والصواريخ التي تبيعها أميركا للحلفاء العرب.
وبينما يجري البنتاغون مناورات بحرية في الخليج العربي لضمان سبل إبقاء مضيق هرمز مفتوحاً، يقول مسؤولون إن المناورات المشتركة في المستقبل ستشمل محاكاة هجمات الكترونية، على غرار تلك التي نفذتها إيران ضد شركة أرامكو.
وقال مسؤولون إن الهدف من هذه الفكرة هو تزويد القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها بالخبرة والمعرفة لتنفيذ مهامها تحت ظروف استثنائية.
ويأتي الجهد مشتركاً بين الوكالات الجديدة في واشنطن في الوقت الذي تتخوف فيه الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية من تقدم إيران السريع في مجال الأسلحة السيبرانية، لا سيما قدرتها على تعطيل البنية التحتية.
وقال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى مؤخرًا إن إيران "أذهلت الجميع بسرعة تقدمها في مجال الأسلحة الالكترونية". ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كانت إيران وكوريا الشمالية تعملان معًا على تطوير الأسلحة السيبرانية، كما عملتا لسنوات على تطوير تكنولوجيا الصواريخ. لكن يقول مسؤول عسكري اسرائيلي كبير إن اسرائيل لديها دليل على أن إيران وكوريا الشمالية بدأتا التعاون في هذا المجال، رافضاً تقديم المزيد من التفاصيل.
وعلى الرغم من مخاوف واشنطن من أن التعاون بين إيران وكوريا الشمالية قد يمتد الى أدوات الكمبيوتر، يقول مسؤولون اميركيون إنه لا يوجد دليل على هذا التعاون. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع إن برنامج تطوير المهارات الالكترونية للدول يركز فقط على الدفاع ضد الهجمات التخريبية التي تستهدف شبكات البنية التحتية العسكرية والحرجة.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة لن تشارك الحلفاء بترسانتها المتنامية من الأسلحة السيبرانية الهجومية، إذ أنها مثل الأسلحة النووية، يمكن نشرها بأمر رئاسي فقط.
التعليقات
compliance
Fatima Zahra Moussa -بالنسبة للالتزام بالأنظمة والقوانين السارية أو ما يعرف بالانجليزية ب compliance المؤسسات والشركات التي يثبت تورط أحد أو بعض موظفيها في انتهاك المعايير الأخلاقية والقانونية بناء على تحقيق داخلي، في حالة ما إذا كانت تعتمد على ما يعرف ب whistleblowing للإبلاغ عن الفساد والغش، تجد نفسها مضطرة في حالة تكرار نفس المخالفات، ليس فقط إلى فصل مرتكبي هذه المخالفات، ولكن أيضا إلى إعادة بناء الثقة مع عملائها بعد اهتزاز الثقة في نظامها للابلاغ عن المخالفات لكونه لا يمثل في نظرهم رادعا لمنع وقوعها.
الا لعنة الله عالمنافقين
عراقى -ماالذى يجبر دولة عظمى كاامريكا تستعمل النفاق؟؟ 30 عاما وايران من ارهاب الى اختطاف دبلوماسيين الى حياكة مؤامرات الى تعاون مع القاعدة والارهاب الدولى الى تدخل بشؤون الدول الى ابحاث الاسلحة الكيمياوية والبايولوجية والنووية والصواريخ الباليستية وتدخل سافر باحتلال اراضى الغير الى اختطاف مواطنين امريكيين وجيشو الجيوش ضد العراق
الا لعنة الله عالمنافقين
عراقى -ماالذى يجبر دولة عظمى كاامريكا تستعمل النفاق؟؟ 30 عاما وايران من ارهاب الى اختطاف دبلوماسيين الى حياكة مؤامرات الى تعاون مع القاعدة والارهاب الدولى الى تدخل بشؤون الدول الى ابحاث الاسلحة الكيمياوية والبايولوجية والنووية والصواريخ الباليستية وتدخل سافر باحتلال اراضى الغير الى اختطاف مواطنين امريكيين وجيشو الجيوش ضد العراق