أخبار

باريس تحتضنُ حراكًا مغاربيًا لا يبدو مألوفًا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اتصالات مُكثّفة تشهدها العاصمة الفرنسية باريس مع تواجد قادة ثلاث دول مغاربية في الوقت نفسهلدواعٍ تبدو مختلفة، وهو ما فتح باب التكهنات واسعاً للحديث عن "طبخة" لقضايا الصحراء الغربية والعلاقات بين الرباط والجزائر، وتداعيات حرب مالي.

يحيى بن الطاهر من الرباط: أثار تواجد قادة ثلاث دول مغاربية في فرنسا في الوقت نفسهلدواعٍ مختلفة، جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية، ما فتح الباب لاجتهاد القراءات السياسية التي تحاول فك شفرة ما يجري في فرنسا، غير مكترثة بما تورده البلاغات الإعلامية الرسمية حول تواجد قادة المغرب والجزائر وموريتانيا في فرنسا للعلاج.

اتصالات برعاية فرنسية

ذهب الجدل إلى احتمال وجود اتصالات بين قادة الدول المغاربية الثلاث برعاية فرنسية أو غيرها لفك إشكالات العلاقات المغربية الجزائرية، وقضية النزاع في الصحراء الغربية خصوصاً في منطقة باتت ساخنة أكثر من أي وقت مضى بعد مستجدات الوضع في منطقة الساحل والوضع في مالي وتطورات الوضع في الصحراء الغربية.

يرى الباحث في القانون الدولي والعلوم السياسية أحمد الخنبوبي أن فرنساما زالت تنظر إلى الدول المغاربية على أساس أنها مستعمراتها السابقة، وبذلك فإن منطق الوصاية يظل حاضرًا على مستوى سياستها الخارجية تجاه هذه الدول وبأنها وصية عليها أمام المنتظم الدولي.

جميعهم في باريس !

يتواجد الملك المغربي محمد السادس في فرنسا منذ قرابة شهر في زيارة خاصة، وفيالوقت نفسه يحضر أيضًا الرئيس الجزائري المنهك عبد العزيز بوتفليقة قصد العلاج وقضاء فترة نقاهة حسب ما تتداول وسائل الإعلام، فيما أوردت مصادر إعلامية موريتانية توجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لمتابعة العلاج بعد إصابته برصاصة في نهاية العام الماضي في موريتانيا أثناء إحدى جولاته في البلاد.

وصاية فرنسية

يرى الباحث أحمد الخنبوبي أنه من البديهي أن تكون فرنسا القوة الدولية الوصية على هذه الدول.

وقال الباحث في تصريح لـ"إيلاف": "رغم منحها الاستقلال الشكلي لمجموعة من دول شمال أفريقيا، تبقى الجمهورية الفرنسية هي القوة الدولية الوصية على هذه الدول، وفق ما أسفرت عنه المخلفات السياسية والتوافقات التي تلت الحرب العالمية الثانية، وتأسيس الأمم المتحدة."

وأضاف أن فرنسا مازالت تحتفظ لنفسها بمجموعة من المصالح الاقتصادية بالمنطقة.

وتحضر فرنسا بقوة على المستوى الاقتصادي في مجموع الدول المغاربية من خلال وجود الشركات الفرنسية الكبرى، والخبرة التقنية، واستغلال الثروات والمناجم.

وتابع الخنبوبي: "على المستوى السياسي، تبرز المصالح السياسية الفرنسية من خلال التحكم في المشهد السياسي في هذه الدول التي تربطها معها مصالح استراتيجية من خلال اتفاقيات التعاون العسكري والتدخلات العسكرية، وكذا المصالح الثقافية من خلال انتشار الفرنكوفونية."

حراك مغاربي

في خضم الجدل الدائر حول وجود قادة الدول المغاربية الثلاث في فرنسا، أوردت بعض وسائل الإعلام المغربية أن تواجد الملك محمد السادس في فرنسا ليس لغرض الاستجمام، وإنما لأجل الإعداد لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء، مضيفة أن العاهل المغربي "يجري مباحثات مارطونية في مقر إقامته في فرنسا مع عدد من المسؤولين الأوروبيين والأفارقة من بينها موريتانيا والجزائر، من أجل الإعداد لمخطط الحكم الذاتي بالصحراء، الذي سيتم الشروع في تطبيقه ابتداء من العام المقبل."

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام موريتانية خبر لقاء الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس لبحث عدد من الملفات المشتركة أبرزها الملف الأمني والسياسي في مالي.

كما أشارت مصادر أخرى إلى لقاء جمع هولاند بمسؤولين جزائريين سامين لعجز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن ممارسة مهامه، على الأقل خلال هذه الفترة.

هزات في العلاقات المغاربية الفرنسية

اعتبر الخنبوبي أن العلاقات بين فرنسا وهذه الدول المغاربية بدأت تشهد بعض الهزات في الآونة الأخيرة.

قال: "تدخل بعض القوى الدولية الجديدة في المنطقة كالولايات المتحدة الأميركية من خلال ورقة حقوق الانسان في الصحراء خاصة والمغرب عامة، وكذا الحضور التركي في المنطقة عبر الاستثمارات التركية الضخمة في المنطقة المغاربية ودعمها لحركات الاسلام السياسي في شمال أفريقيا، دون أن نغفل الحضور الصيني."

ويرى في هذه المستجدات دافعاً لفرنسا كي تعيد تسطير وتعزيز وجودها في المنطقة وفق الوضع الجديد، وهذا ما يبرز - حسب الباحث- من خلال مجموعة من النوازل والأحداث السياسية المتلاحقة بالمنطقة هذه الأيام على غرار زيارة أردوغان مثلاً للمغرب، التدخل العسكري الفرنسي شمال مالي، زيارة الرئيس الفرنسي هولاند للمغرب والجزائر، وتأسيس الاتحاد من أجل المتوسط، والتي سنشهد في المستقبل تجليات أكبر لها."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الوضع
مغربي -

هؤلاء يقضون اجازات على حساب الاموال العمومية ولا توجد اي طبخة سياسية,,,بوتفليقة في غيبوبة و الاخران كل واحد منهما يستمتع بجبال الالب..

الوضع
مغربي -

هؤلاء يقضون اجازات على حساب الاموال العمومية ولا توجد اي طبخة سياسية,,,بوتفليقة في غيبوبة و الاخران كل واحد منهما يستمتع بجبال الالب..

تحليل ساذج
رشيد المغربي -

قرأت المادة لأكثر من مرة، ولم أفهم ما كيف جرت هذه الطبخة الإعلامية الساذجة. هذا التحليل غبي جدا، إذ كل ما جاء فيه ينم على جهل بالقضية وملف الصحراء والعلاقة بين بلدان المغرب العربي. فرئيس الجزائر وضعه الصحي متدهور، وملك المغرب في إجازة خاصة وهناك حديث عن إجرئه عميلة بسيطة.. ويستمتع الآن بعطلته.. فماهذا الخلط الذي ينم عن جهل فظيع بسياسة المنطقة والعلاقات الدولية.. خيبتم أملي في موقعكم.

تحليل ساذج
رشيد المغربي -

قرأت المادة لأكثر من مرة، ولم أفهم ما كيف جرت هذه الطبخة الإعلامية الساذجة. هذا التحليل غبي جدا، إذ كل ما جاء فيه ينم على جهل بالقضية وملف الصحراء والعلاقة بين بلدان المغرب العربي. فرئيس الجزائر وضعه الصحي متدهور، وملك المغرب في إجازة خاصة وهناك حديث عن إجرئه عميلة بسيطة.. ويستمتع الآن بعطلته.. فماهذا الخلط الذي ينم عن جهل فظيع بسياسة المنطقة والعلاقات الدولية.. خيبتم أملي في موقعكم.

يا حبيبي على النباهة
سعيد تاج الدين -

يا حبيبي عل نباهتك.. يجب أن يدرس تحليلك هذا في كبريات المعاهد الدولية للعلاقات الدوولية.. تحليل فريد أفزع أوباما

يا حبيبي على النباهة
سعيد تاج الدين -

يا حبيبي عل نباهتك.. يجب أن يدرس تحليلك هذا في كبريات المعاهد الدولية للعلاقات الدوولية.. تحليل فريد أفزع أوباما

there is no western sahar
سليم -

يرجى التصحيح - الصحراء مغربية وليس غربية- ومن هو هذا العالم والمفكر أحمد الخنبوري؟؟؟؟؟؟؟ هل هو بائع سجائر في باريس حتى يتكلم في شؤون المغرب.

منطق الوصاية كما هنا :
جهان -

http://.....

منطق الوصاية كما هنا :
جهان -

http://.....

المغرب مستعمرة فرنسية
صحراوي -

أنا متفق مع الاستاذ أحمد الخنبوبي الي يعتبر من الكتاب القلائل الذين يمتلكون جرأة في طرح قضايا الملكية والصحراء بكل تجرد ودون انحياز للطرح الرسمي المخزني.نحن نقدره جيدا بالصحراء .ونعرف نضاله في الحركة الامازيغية وفي البحث العلمي الموضوعي في العلوم السياسية منذ سنوات رغم اختلافنا معه في بعض الطروحات.نعم المغرب مازال تحت الوصاية الفرنسية وهذا واضح للعيان.وهذه الوصاية هي سبب نكسات المغرب المتتالية