أخبار

جوبالاند الصومالية المضطرب منطقة مقسمة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مقديشو: يدور نزاع في منطقة جوبالاند المضطربة جنوب الصومال بين قبائل متنازعة والحكومة المركزية، فيما تسعى كل من الدول المجاورة الى تحقيق مصالحها الخاصة في تلك المنطقة.

ويتطلع العديد الى المكاسب الاقتصادية والاستراتيجية والسياسية التي يمكن تحقيقها في تلك المنطقة التي تضم صناعة فحم مربحة واراضي زراعية خصبة على طول نهر جوبا، اضافة الى مخزونات النفط والغاز المحتملة في تلك المنطقة.

وتضم تلك المنطقة الواقعة على الحدود مع كينيا غربا واثيوبيا شمالا، ثلاث مناطق هي المنطقة الوسطى وجوبا السفلى وجيدو ومدينة كيسمايو الساحلية. كما ان هذه المنطقة من الاكثر تنوعا من حيث القبائل الصومالية، حيث تتواجد فيها قبائل اوغاديني وماريهان وهارتي التي تملك معظمها تقريبا مليشيات جيدة التسليح. وخضعت مدينة كيسمايو لسيطرة العديد من الاطراف عشرات المرات منذ انهيار الحكومة المركزية في 1991.

واعلن زعيم الحرب السابق احمد مادوبي زعيم ميليشيا راس كامبوني المنتمية الى قبيلة اوغاديني، نفسه "رئيسا" لجوبالاند في ايار/مايو بعد مؤتمر ضم نحو 500 من الوجهاء والقادة المحليين.

واعلن اخرون، ومن بينهم وزير الدفاع الصومالي السابق باري هيرالي من قبيلة ماريهان المنافسة لقبيلة اوغاديني، انفسهم رؤساء لتلك المنطقة. ولم تعترف الحكومة المركزية الضعيفة لا بالرؤساء ولا بالمنطقة نفسها.

وجوبالاند هي واحدة من العديد من المناطق الصومالية التي تعارض السيطرة المركزية. ومن بين تلك المناطق ارض الصومال المستقلة الواقعة شمال شرق البلاد، التي تعترف بحكومة فدرالية، ولكنها تقول انه ليس لها اي دور في شؤونها الداخلية.

ولا تزال حركة الشباب الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي فرت من كيسمايو بعد دخول القوات الكينية لها، الى جانب قوات مادوبي في 2012، تسيطر على مناطق ريفية في المنطقة. كما ان اثيوبيا هي لاعب اقليمي رئيس، حيث انها تتطلع الى ان تكون كيسمايو منفذا بحريا لها نظرا إلى افتقارها للمنافذ البحرية.

وتخشى اديس ابابا من مادوبي المتحدر من قبيلة اوغاديني التي يتحدر منها المتمردون، الذين يقاتلون داخل منطقة اوغادين التي يسكنها المتحدرون من اصل صومالي في اثيوبيا.

وترغب كينيا في اقامة منطقة امنية عازلة لحماية قطاع السياحة المربح فيها. وتقترح لذلك ميناء مهمًا قريبًا من الحدود مع الصومال في لامو، وتامل في العثور على مخزونات من النفط والغاز في البحر. كما تامل في ان يؤدي احلال الاستقرار في جنوب الصومال الى اعادة نصف مليون لاجئ صومالي يقيمون على اراضيها.

ودعمت كينيا في السابق وزير الدفاع الصومالي السابق المتعلم في فرنسا الاكاديمي محمد عبدي محمد المعروف بلقب غاندي، للسيطرة على المنطقة التي اطلق عليها في ذلك الوقت اسم "ازانيا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف