السلطة ردًا على نتانياهو: اسرائيل تتهرب من المفاوضات بوضعها شروطا مسبقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: ردت السلطة الفلسطينية الاثنين على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو معتبرة ان الحكومة الاسرائيلية تتهرب من اجراء مفاوضات سلام حقيقية بوضعها شروطا مسبقة لاي اتفاق سلام.
وكان نتانياهو اعلن في وقت سابق ان الشروط الفلسطينية لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل تجعل العودة الى طاولة التفاوض امرا مستحيلا، وقال امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست وفق بيان اصدره البرلمان "بالنسبة الي، ان طرح شروط مسبقة هو عائق لا يمكن تجاوزه".
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس "من الواضح ان حكومة اسرائيل برئاسة نتانياهو تتهرب من مفاوضات حقيقية وسلام حقيقي بوضعها شروطا مسبقة لاي اتفاق سلام منها بقاء مواقع جيش الاحتلال الاسرائيلي في اراضي دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967".
وشدد ابو ردينه على ان الرئيس محمود عباس "ملتزم بالسلام القائم على الشرعية الدولية واوله وقف الاستيطان الذي كله غير شرعي وحدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات واطلاق سراح كافة الاسرى من السجون الاسرائيلية".
وطالب نتانياهو وحكومته "بالكف عن وضع شروط مسبقة لاي اتفاق ومنها ترتيبات بقاء جيش الاحتلال في اراضي دولة فلسطين لاننا لن نقبل بوجود جندي اسرائيلي واحد في اراضي دولة فلسطين بعد توقيع اي اتفاق سلام"، مكررا ان عباس "جاهز لمفاوضات حقيقية على اساس اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وصرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لفرانس برس ان "نتانياهو يدرك انه لا يوجد اي شروط فلسطينية والمطلوب هو تنفيذ اسرائيل لالتزاماتها التي وقعت عليها الحكومات الاسرائيلية السابقة، فما فائدة اي اتفاق موقع مع اسرائيل من دون تنفيذه. ان هذه التزامات على اسرائيل ان تنفذها".
وقال "من حقنا ان نتساءل كيف لنتانياهو ان يوقع اتفاقات سلام جديدة وهو لم ينفذ الاتفاقات السابقة بل يرفض تنفيذها. ان اقوال نتانياهو وحكومته كشفت انهم يعدون العدة لالقاء اللوم على الرئيس محمود عباس وهذه بداية تهرب من اجل تحميل الرئيس والقيادة الفلسطينية مسؤولية عدم استئناف المفاوضات".
وفي ظل هذا المازق بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، ارجأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري جولة جديدة له في الشرق الاوسط كانت مقررة هذا الاسبوع.