مرسي: لسنا دعاة حرب لكننا لا نسمح بتهديد امننا

القاهرة: اكد الرئيس المصري محمد مرسي الاثنين ان جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع ملف مياه النيل، قائلا "لسنا دعاة حرب لكننا لا نسمح ابدا ان يهدد امننا"، ذلك في مؤتمر نظمته احزاب اسلامية لمناقشة حقوق مصر في نهر النيل.

وقال الرئيس المصري محمد مرسي، المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين، "ان امن مصر المائي لا يمكن تجاوزه او المساس به على الاطلاق.. لا نسمح ان يمس امن مصر المائي"، واضاف "اؤكد لكم ان جميع الخيارات امامنا مفتوحة للتعامل مع هذا الملف.. لسنا دعاة حرب ولكننا لا نسمح ابدا ان يهدد امننا اي كان او غير ذلك".

قبل ان يوجه خطابه للحضور، قال "اريد ان اسال ولكنني متاكد من الاجابة فهل انتم مستعدون؟". واضاف الرئيس المصري بنبرة حماسية وحازمة "هذا النيل ان نقصت ماؤه قطرة واحدة فدماؤنا هي البديل".

وكان مرسي يحضر المؤتمر الشعبي للحفاظ على حقوق مصر في نهر النيل الذي دعا له 13 حزبا وقوة اسلامية والذي عقد في في قاعة المؤتمرات الرئيسية في ضاحية مدينة نصر(شرق العاصمة القاهرة).

وحضر المؤتمر رئيس الوزراء المصري هشام قنديل ورئيس مجلس الشورى احمد فهمي وعدد من الوزراء.

واشار مرسي الي ان "من يتصور ان مصر او شعب مصر يمكن ان ينشغل بتحدياته وما يواجهه بعد الثورة من مشاكل او تحديات اقتصادية.. وان ننشغل بذلك عن حماية حدودنا وماءنا وارضنا هو واهم"، مشددا ان "الشعب المصري يصبر على كل شيء الا ان تهدد حدوده او امنه او ان يطغى عليه طاغي".

وفي الشان الداخلي، دعا الرئيس المصري الى مصالحة وطنية تشمل الجميع ترتكز على ازمة مياه النيل.

وقال مرسي الذي يواجه دعوات متزايدة بالتظاهر الحاشد ضده في نهاية الشهر الجاري "ادعو لمصالحة وطنية شاملة تقوم على هذا الملف على وجه الخصوص ملف مياه النيل"، مضيفا "انا مستعد ان اذهب للجميع من اجل مصلحة الوطن فردا وجماعات".

وحضر المئات من انصار الرئيس المصري والمنتمين للتيارات الاسلامية المؤتمر، وهتف الحضور اكثر من مرة "بنحبك يا مرسي" و "عاشت مصر حرة"، كما رفعت لافتات تقول "مياه النيل حق اصيل" و"مياه النيل خط احمر".

واحتشد المئات من انصار مرسي امام قاعة المؤتمرات مرددين هتافات مؤيدة له "بنحبك يا مرسي" و"بالروح بالدم نفديك يا مرسي". كما حمل بعضهم اعلاما لمصر توسطتها صورته.

وتصاعدت ازمة ملف مياه النيل مؤخرا مؤخرا بعدما بدأت اثيوبيا في تحويل مجرى النيل الازرق لبناء سد النهضة الذي تبلغ كلفته 4،2 مليار دولار بغرض توليد الكهرباء، وهو ما تخشى مصر من ان يؤثر على حصتها من مياه النهر.