الغموض يلف القضية والقوى الامنية لا تزال تحقق
انفجار تعنايل رسالة أمنية الى حزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبر البعض أن الانفجار الذي استهدف فانًا على طريق تعنايل ليس سوى رسالة أمنية الى حزب الله، باعتبار أن بعض عناصره كانت داخل الفان المستهدف، ولا تزال القوى الأمنية تحقق في قضية الانفجار.
بيروت: يرى النائب خضر حبيب ( المستقبل ) في حديثه لـ"إيلاف" أن لا وجود لمعلومات أمنية حتى الآن عن خلفيات انفجار تعنايل امس، الذي استهدف فانًا، ولكن سياسيًا يمكن القول إن أي احتمال عملية أمنية في البلد ترصد حزب الله، أو كوادره، يأتي ضمن سياق ما سمعناه بأن هناك تهديدًا أتى من خارج لبنان باتجاه حزب الله من جراء تدخله في المعركة السورية، ومن هنا قد حذرنا سابقًا من خطورة تدخل حزب الله في سوريا، كي لا تكون هناك تداعيات في الساحة الداخلية اللبنانية.
ويتابع حبيب:" نعتقد أن ما حصل امس، نتيجة لذلك، رغم أننا ندين أي اعتداء ضد أي فريق داخل الاراضي اللبنانية، وأي عمل مخلٍّ بالأمن نستنكره ونشجبه، ولكن في الوقت ذاته فإن تورط حزب الله بالخارج، ستكون له تداعيات داخليًا في لبنان شئنا أم أبينا، وما قاله الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بنقل المعركة خارجيًا، فهو قد نقلها داخليًا وليس خارجيًا.
ويضيف حبيب :" لا نستطيع التكهن باستهداف حزب الله مجددًا في الداخل اللبناني، لكن هناك احتمالات في حصول أي اعتداء امني في البلد ضد حزب الله، بالطريقة التي تورط فيها بسوريا، وحزب الله سيتحمل تبعات تورطه بالداخل السوري.
وكنّا بغنى عن هذا الموضوع، اذ كنّا نعتبر حزب الله حزبًا لبنانيًا مقاومًا ضد اسرائيل وليس ضد الشعب السوري.
التفجيرات في لبنان
ويرى حبيب أن لغة التفجيرات والاغتيالات لم تتوقف في لبنان منذ العام 2005، ولبنان يعيش قطوعات أمنية الواحدة تلو الأخرى.
من اغتيالات وتفجيرات وخروقات أمنية، ولكن هنا يطرح السؤال، من الجهة التي حقيقة تلغي دور الدولة، من طرابلس الى صيدا الى مناطق أخرى في لبنان، ولماذا حزب الله يحاول أن يشتت هذا البلد، ويزرع فتنًا من هنا وهناك، ويوزع السلاح، القاصي والداني يعلم أن حزب الله يريد انشاء دويلته، لتفتيت البلد واضعافه ووضع اليد عليه.
ويؤكد حبيب أنه يجب اليوم الرجوع الى الدولة من قبل كل الفرقاء السياسيين وبخاصة حزب الله، والعودة الى كيان الدولة والخضوع الى القوانين والدساتير الموجودة في لبنان، ولكن للأسف لا احترام للدستور ولا لأي قانون، ولا يتم الخضوع للتعليمات الامنية، ورأينا عملية القتل التي حصلت قرب السفارة الايرانية على مرأى من الوسائل الاعلامية.
ولبنان كان الدولة الاكثر تعبيرًا عن الحرية في مختلف المجالات،والداعمة لحرية التعبير عن الرأي.
ويضيف حبيب اليوم أن الدعوة الى الرجوع الى كيان الدولة والخضوع للدستور أمر ملح.
ويؤكد حبيب أن هناك الآلاف من عناصر حزب الله يتدخلون في الدم السوري، وتكون حماية البلد من التفجيرات من خلال الخضوع لقوانين الدستور والاجهزة الامنية، وهناك 3 امور اساسية اليوم: تطبيق اتفاق الطائف، وتسوية الدوحة ووثيقة بعبدا، لذلك يجب تطبيق الطائف وتسوية الدوحة ووثيقة بعبدا، وعندئذ يمكن حماية البلد، لأن غير ذلك سنتجه الى نفق مظلم لا نعرف نهايته.
ويرى حبيب أن الطريقة التي يتصرف بها حزب الله وكأنّ لا دولة ولا رئيس جمهورية ولا حتى سلطات في لبنان، هو يترك البلد مفتوحًا على جميع الصراعات وكل الاحتمالات، ويجعل لبنان عبارة عن ساحة مفتوحة للأسوأ.