الشرطة التركية تخلي ساحة تقسيم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
انتشرت الشرطة التركية اليوم في وسط ساحة تقسيم مركز الحركة الاحتجاجية ضد حكومة إردوغان وتمت إزالة الخيم وعدد كبير من الأعلام لكنها لم تتحرك في المقابل في اتجاه حديقة جيزي المحاذية للساحة حيث نصب مئات المحتجين خيمًا.
اسطنبول: اخلت الشرطة التركية مستخدمة الغاز المسيل للدموع مساء الثلاثاء ساحة تقسيم في اسطنبول من الاف المتظاهرين، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس.
وكانت شرطة مكافحة الشغب انسحبت خلال نهار الثلاثاء الى اطراف الساحة بعد طردها المتظاهرين منها، ما دفع هؤلاء الى العودة اليها.
واعتقلت الشرطة الثلاثاء 73 محاميا كانوا يحتجون على تدخل قوات الامن في الصباح ضد المتظاهرين في ساحة تقسيم باسطنبول كما اعلنت جمعيتهم.
واعلنت جمعية المحامين المعاصرين في رسالة على موقع تويتر "ان عدد المحامين الموقوفين بلغ الان 73" محاميا.
واشارت حصيلة سابقة الى توقيف نحو خمسين محاميا.
وقد تجمع هؤلاء المحامون المضربون منذ بداية الحركة الاحتجاجية المناوئة لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان قبل اثني عشر يوما، في حرم قصر العدل في اسطنبول للتنديد بالشرطة التي استعادت السيطرة بالقوة على ساحة تقسيم على هتافات "تقسيم في كل مكان" و"المقاومة اينما كان"، كما روت محامية طلبت عدم كشف اسمها لوكالة فرانس برس.
وتدخلت الشرطة عندئذ في قصر العدل لاخراجهم منه. وتم توقيف المحامين المتظاهرين بعد صدامات استمرت لفترة وجيزة كما اكدت جمعية المحامين المعاصرين.
واضافت الجمعية "ان المحامين الموجودين في قصر العدل اكدوا انهم سيبقون في المكان حتى الافراج عن زملائهم".
وفي تعليق على صفحته على الفيسبوك شجب رئيس نقابة المحامين في تركيا متين فيضي اوغلو هذه التوقيفات. وقال هذا المحامي "نتوجه (من انقرة) الى اسطنبول للقاء السلطات في المكان".
وطالب حزب السلام والديموقراطية (مؤيد للاكراد) في بيان ب"الافراج فورا عن المحامين الموقوفين وبدء تحقيق بحق المسؤولين الذين استغلوا مهمتهم الرسمية من خلال اللجوء الى العنف".
كما طلب من الحكومة التوقف عن استخدام "لغة العنف".
وغالبا ما تستهدف السلطات التركية المحامين.
ويوجد حاليا عشرات المحامين في الحبس الاحتياطي في تركيا للاشتباه بعلاقتهم بتنظيمات سرية خصوصا المتمردين الاكراد في حزب العمال الكردستاني.
الى ذلك يلاحق نقيب المحامين في اسطنبول مع تسعة من زملائه لانهم شككوا بموقف القضاة تجاه الدفاع اثناء احدى الجلسات في نيسان/ابريل 2012 في اطار محاكمة مثيرة للجدل حول مخطط انقلاب عسكري للاطاحة بالحكومة الاسلامية المحافظة.
وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء ان حكومته لن تبدي اي "تسامح" بعد الان حيال المتظاهرين الذين يطالبون منذ 12 يوما باستقالته في كل انحاء تركيا.
وقال اردوغان في خطاب امام نواب حزب العدالة والتنمية "اوجه الحديث الى الذين يريدون مواصلة هذه الاحداث ويريدون مواصلة الترهيب: لقد انتهت هذه القضية الان. لن نبدي تسامحا بعد الان"، وذلك بعد ساعات على سيطرة الشرطة على ساحة تقسيم في اسطنبول.
كما كرر اردوغان الذي يشكل الهدف الرئيس للاحتجاجات وصف المحتجين الذين ردوا على قوى الامن برشق الحجارة او قنابل مولوتوف بانهم "متطرفون" او "ارهابيون".
واكد "سيحاسبون على ما فعلوا، اؤكد لكم ذلك" وسط تصفيق حار من انصاره ونوابه.
واضاف "هذه الاحداث ستنتهي، اننا حكومة قوية جدا".
واعلن إردوغان في خطاب ألقاه في البرلمان في انقرة ان التظاهرات التي تهز تركيا اسفرت عن سقوط اربعة قتلى هم ثلاثة متظاهرين وشرطي.
وقال اردوغان متحدثا امام نواب حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه ان "ثلاثة شبان وشرطيا قتلوا في الاحداث".
وقد نشرت جمعية اطباء تركيا التي كانت اعلنت صباح الثلاثاء عن سقوط ثلاثة قتلى، بيانا ظهرا اكدت فيه الحصيلة التي اشار اليها رئيس الوزراء.
والقتيل الرابع هو عامل في السادسة والعشرين من العمر أصيب برأسه خلال تظاهرة في العاصمة انقرة، وقد اعلنت وسائل الاعلام مقتله في الايام الماضية.
وبحسب وسائل الاعلام التركية فانه اصيب برأسه بعدة رصاصات أطلقتها الشرطة وهو السيناريو الذي لم تؤكده السلطات.
وبحسب جمعية اطباء تركيا فان الاضطرابات التي شهدتها تركيا منذ 12 يوما اوقعت الى جانب الاربعة قتلى، حوالى 4947 جريحا.
المتظاهرون ينددون بالقمع
ونددت حركة مدافعة عن البيئة تقف وراء إطلاق الحركة الاحتجاجية المطالبة بالحفاظ على حديقة جيزي في اسطنبول، الثلاثاء بالهجوم الذي شنته الشرطة التركية لاستعادة السيطرة على ساحة تقسيم ودعت انصارها الى التجمع مجددا في المساء.
وقالت جمعية "التضامن مع تقسيم" الحاضرة منذ 31 ايار/مايو اول يوم من الحركة الاحتجاجية المناوئة لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، "في اليوم الرابع عشر للاحتجاجات في حديقة جيزي ترد السلطة مرة جديدة على المقاومين بإطلاق الغاز المسيل للدموع وآليات مكافحة الشغب".
وهذه المجموعة التي التقت الاسبوع الماضي نائب رئيس الوزراء بولنت ارينتش كررت مطالبها وهي وقف عنف الشرطة والافراج عن الموقوفين والتخلي عن مشاريع تطوير حديقة جيزي.
وكتبت "التضامن مع تقسيم" في بيانها "سنبقى هنا طالما لم تتخذ اي تدابير لتلبية مطالب الشبان الذين يحمون تقسيم ومنتزه جيزي".
وبعد ان غابت عن ساحة تقسيم خلال تسعة ايام استعادت الشرطة بالقوة صباح الثلاثاء هذا المعقل للحركة الاحتجاجية باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وبحسب غرفة اطباء اسطنبول فقد اصيب 18 شخصا بجروح في الساعات الثلاث الاولى للتدخل.
وانتشرت الشرطة في ساحة تقسيم لكنها لم تسع الى اقتحام الحديقة. وكانت صدامات لا تزال مستمرة عصر اليوم بين شرطة مكافحة الشغب ومجموعات صغيرة من المتظاهرين.
الشرطة تستعيد السيطرة
وهذه هي المرة الثانية التي تستعيد فيها الشرطة السيطرة على ساحة تقسيم،فقد استعاد عشرات العناصر من شرطة مكافحة الشغب صباحالثلاثاء السيطرة على ساحة تقسيم في اسطنبول، مركز الحركة الاحتجاجية ضد حكومة رجب طيب اردوغان والتي تهز تركيا منذ 12 يوما.
وقرابة الساعة 07:30 (04:30 تغ) اقتحم الشرطيون المدعومون بمدرعات مجهزة بخراطيم المياه الحواجز التي اقامها المتظاهرون على بعض الجادات المؤدية للساحة وفرقوا المتظاهرين مستخدمين الغاز المسيل للدموع.
وبمجرد انتشار الشرطة في وسط الساحة قاموا بتفريق مئات الشبان المجهزين بالاقنعة الواقية من الغاز الى الطرقات المجاورة، الا ان المتظاهرين ردّوا برشقهم بالحجارة وبالزجاجات الحارقة. وكانت المواجهات لا تزال مستمرة قبيل الظهر في المكان حيث تبعد الشرطة المتظاهرين باستمرار من خلال استخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي الصغير او خراطيم المياه.
وفرض طوق امني حول التمثال في وسط الساحة التي ازيلت منها الخيم وعدد كبير من الاعلام التي وضعت فيها منذ عدة ايام. الا ان الشرطة لم تتحرك في المقابل في اتجاه حديقة جيزي المحاذية للساحة حيث نصب مئات المحتجين خيما.
برر حاكم اسطنبول حسين افني موتلو تدخل الشرطة صباح الثلاثاء في ساحة تقسيم في وسط اسطنبول مؤكدا ان المتظاهرين الذين كانوا يحتلونها منذ 12 يوما "اضروا" بصورة تركيا. وقال موتلو خلال مؤتمر صحافي ان "مشهد (المتظاهرين) اثار استياء السكان .. واضر بصورة البلاد بنظر العالم" ناسبا مسؤولية المواجهات التي تلت تدخل قوات الامن الى "هامشيين".
وكان حاكم اسطنبول قال في وقت سابق صباح الثلاثاء ان العملية لا تهدف الى طرد المتظاهرين من الحديقة. وقال موتلو في حسابه على موقع تويتر ان "هدفنا هو ازالة اللافتات والرسوم من الساحة. ليس لدينا هدف اخر".
واضاف "لن نمس في اي من الاحوال حديقة جيزي وتقسيم ولن نمس بكم على الاطلاق. اعتبارا من هذا الصباح انكم بعهدة اشقائكم الشرطيين" داعيا المتظاهرين الى "البقاء بمنأى عما يمكن ان يرتكبه" عناصر يسعون الى الاستفزاز.
من جهتها، قالت نوراي العاملة في مجال الاعلام لوكالة الأنباء الفرنسية وهي من بين الاشخاص الذين احتلوا حديقة جيزي "تحاول الشرطة ان تظهر اننا نرتكب اعمال عنف وهناك محرضون يشجعون الناس على القتال لكننا لا نريد الرد فقد سبق لنا خوض مثل هذه التجربة".
واضافت نوراي "لكنهم اذا دخلوا الى هنا فسيرون ماذا سيحصل". وتاتي استعادة الشرطة السيطرة على ساحة تقسيم غداة اعلان لقاء مقرر الاربعاء بين رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وممثلين عن حركة الاحتجاج.
التعليقات
الكرامه قبل الخبز
مروان -هذا الثعلب اوردغان الذي كان يقدم النصائح بمختلف الالوان لحكام العرب يتخذ نفس السلوب في اتهام هؤلاء المعارضين الكرامه وحرية الانسان قبل الخبز يا اوردغان ودرس الاتحاد السوفيتي والمنظومه الاشتراكيه لا زال في الاذهان.