قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيت لحم: بينما تحاول الادارة الاميركية اعادة اطلاق محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، يؤكد قادة حركة مقاطعة اسرائيل معارضتهم للمفاوضات "غير المجدية"حتى لو تضمنت تجميدا للاستيطان.
ويقول عمر البرغوثي رئيس "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل" التي تعمل على مستوى دولي من اجل المقاطعة الاقتصادية والثقافية والاكاديمية للدولة العبرية "لا نؤمن بما يسمى مفاوضات".
وقال البرغوثي لوكالة فرانس برس في مؤتمر الحركة السنوي الرابع الذي عقد في جامعة بيت لحم نهاية الاسبوع الماضي، ان المفاوضات "غير مجدية اطلاقا، مجرد ذر للرماد في العيون مرة اخرى للسماح لاسرائيل بمواصلة استيطانها". ويؤكد البرغوثي انه حتى لو تم تجميد البناء الاستيطاني والعودة الى حدود عام 1967 في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وهي مطالب الفلسطينيين الرئيسية للرجوع الى المفاوضات، فان المفاوضات ستكون غير مقبولة. واشار الى ان الطريقة الوحيدة لضمان منح الفلسطينيين كافة حقوقهم هي "المقاومة" غير العنيفة والمقاطعة الكاملة لاسرائيل. ودعا قادة الحركة في المؤتمر القيادة الفلسطينية الى "عدم لعب دور الوسيط بيننا وبين اسرائيل" وطالبوها بتركيز جهودها على فرض عقوبات على الدولة العبرية. وتؤكد الحركة انها مصدر الهامها هو حركة الحقوق المدنية غير العنيفة في جنوب افريقيا، منددة "بنظام الفصل العنصري (الابارتايد)" الاسرائيلي ضد الفلسطينيين. ومن اهم الداعمين للحركة رمز مقاومة الفصل العنصري في جنوب افريقيا القس ديزموند توتو والذي خاطب المؤتمر عبر الفيديو قائلا "هذا كون سينتصر فيه الحق في النهاية وانتم في جانب الحق". ودعا عازف الغيتار في فرقة بينك فلويد الشهيرة روجر واترز في رسالة مسجلة بثت في المؤتمر الموسيقيين الى رفض اقامة حفلات في اسرائيل كجزء من المقاطعة الثقافية. وبحسب واترز فان اسرائيل "تستغل العروض التي يقدمها الفنانون الاجانب لخلق واجهة من الطبيعية والقبول". واشاد واترز ايضا بقرار العالم البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ مؤخرا مقاطعة مؤتمر في القدس سيستضيفه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاسبوع القادم كجزء من المقاطعة الاكاديمية - والتي تعدها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات احد اهم انجازاتها هذا العام. ومن الانجازات التي تعدها الحركة ايضا قيام شركة اديداس الرياضية بسحب دعمها لماراثون القدس في اذار/مارس الماضي بعد ضغوط من الحركة وقيام الامم المتحدة بنشر تقرير يدعو الى فرض عقوبات على المستوطنات الاسرائيلية. وللحركة تأثير على الارض. فقد قام المغني الاميركي الشهير ستيفي وندر بالانسحاب من حفل لجمع التبرعات للجيش الاسرائيلي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد ضغوط من توتو وواترز بينما الغى المغني ليني كرافيتز حفلة في تل ابيب قبل نحو ذلك بشهر بعد طلب النشطاء ذلك. لكن حملة اطلقت مؤخرا لمقاطعة عرض فورمولا-1 "للسلام" في القدس بمشاركة فرق مختلفة لم تنجح حيث سيتم عقده يوم الخميس. وفي تطور منفصل ولكن ذو صلة فان الاتحاد الاوروبي دعا الى وضع ملصقات واضحة على المنتجات التي يتم استيرادها من المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة مؤكدا ان البناء الاستيطاني غير قانوني. لكن تم تأجيل الخطوة التي كان من المفترض المصادقة عليها في ايار/مايو الى اخر الشهر بطلب من واشنطن بحسب التقارير في خطوة انتقدها النائب الفلسطيني مصطفى البرغوثي ووصفها "بالمخيبة للامال". وقال البرغوثي لفرانس برس "هذا التردد من جانب الاتحاد الاوروبي مخيب للامال، فكلما تحركوا بشكل اسرع فان ذلك سيكون افضل". واضاف ان"الولايات المتحدة تضغط على الجانب الخطأ (...) كان يتوجب عليهم الضغط على اسرائيل ولكن طالما الولايات المتحدة خائفة من الضغط على اسرائيل فان لا شيء سيتحرك". الا ان البرغوثي بدا واثقا من تزايد وتيرة حركة المقاطعة وازدياد تاثيرها. وصرح "كما قال احد المتحدثين اليوم، هذه الحركة بدأت كقطرة واصبحت جدولا صغيرا. انها تتحول الى نهر كبير وفي نهاية المطاف فانها ستصبح فيضانا". واضاف ان "التحدي الاكبر الان هو شرح معنى (المقاطعة) للشعب الفلسطيني وكيف يستطيعون ان يصبحوا هم انفسهم فاعلين في مقاطعة البضائع الاسرائيلي". وتابع ان "البديل الوحيد هو العنف لاننا نتعرض الان الى اسوا نظام للفصل العنصري".