أخبار

السجال حول قدرة الرئيس على مواصلة مهامه ما زال قائمًا

صور بوتفليقة "لا تطمئن" والجزائريون لم يسمعوا صوت رئيسهم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

علقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم على نشر الصور الأولى للرئيس المريض منذ 48 يومًا قائلة إنها غير مطمئنة. ولم تنه الصور التي نشرت أمس السجال السياسي القائم بشأن قدرة عبد العزيز بوتفليقة (76 عامًا) على مواصلة مهامه.

الجزائر: قالت الصحف الجزائرية الصادرة الخميس إن الصور الاولى للرئيس بوتفليقة المريض منذ 48 يوما "غير مطمئنة" وأعادت طرح تساؤلات حول قدرته على تسيير شؤون البلاد.

وتحت عنوان كبير في الصفحة الاولى "الصور تكذب التطمينات" كتبت صحيفة الخبر الواسعة الانتشار "بث التلفزيون الجزائري صورًا صامتة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للمرة الأولىمنذ نقله للعلاج في فرنسا قبل ثمانية وأربعين يوما".

وأضافت أن "المشاهد اظهرت ما يبدو انه صعوبة في تأدية بعض الوظائف الحركية قياسا لعدم القدرة على تحريك اليد اليسرى بشكل طبيعي".

السجال مستمر

وتابعت "ستمكن هذه الصور من نفي أنباء فرنسية عن وفاته كما انها تبدي بوتفليقة في مرحلة التعافي من الجلطة الدماغية، لكنها بالمقابل ستبقي لا محالة السجال السياسي قائما إن كان الرئيس قادرا فعلا على مواصلة مهامه الرئاسية التي تتطلب حدا أدنى من الحضور البدني".

وكذلك أشارت صحيفة "ليكسبريسيون" باللغة الفرنسية الى ان الصور هي "دليل على ان الرئيس حي ولم يفقد قدرته على الحركة بشكل كامل". لكنها اضافت ان "الجزائريين لم يسمعوا صوت رئيسهم، فلماذا لم نسمع كلمة او جملة من الرئيس الى شعبه؟".

وكانت صحيفة ليكسبرسيون نشرت قبل أسبوعين خبرا نسبته الى "مصدر مقرب من الرئاسة "أكدت فيه عودة بوتفليقة الاسبوع الماضي واستقباله رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان" الذي زار الجزائر في 4 حزيران (يونيو).

بلد مشلول!

من جهته، اكد مدير صحيفة "ليبرتي" عبروس اوتودرت في افتتاحية تحت عنوان "الغموض مازال قائما" ان " البلد مشلول والقرارات الكبرى مؤجلة بسبب غياب الرئيس الذي يجمع سلطات كثيرة".

اما صحيفة الوطن فاعتبرت ان "الصور الاولى للرئيس تظهر رجلا أنهكه المرض" متسائلة "متى سيعود الى البلد وهل سيتم احترام الاجندة السياسية؟". ونقلت الصحيفة نداءات احزاب المعارضة المتكررة "للكف عن العبث" وتطبيق الدستور باعلان "عدم قدرة الرئيس على اداء مهامه" وتنظيم "انتخابات مفتوحة يضمن انتقالا ديمقراطيا للسلطة".

هيئات الرئيسالمختلفة

ونشرت وسائل الاعلام الجزائرية الاربعاء للمرة الاولى صورا وشريط فيديو للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي يعالج من جلطة دماغية في مستشفى عسكري في فرنسا. والتقطت الصور الأربع التي نشرتها وكالة الانباء الجزائرية خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء عبد المالك سلال ورئيس اركان الجيش الفريق قايد صالح للرئيس الثلاثاء وظهر فيها بوتفليقة جالسا مع الرجلين ومرتديا لباس نوم.

وفي صورة ثانية ظهر بوتفليقة (76 عاما) يرتشف فنجان قهوة وفي أخرى وكأنه يتحدث مع الفريق قايد صالح، وبدا متمكنا من تحريك يده اليمنى. وظهر بوتفليقة في الصور على هيئات مختلفة، فمرة رأسه مرفوع ومرة رأسه منحن ومرة يده اليمنى على الطاولة ومرة يحمل بها فنجان القهوة.

وفي المساء بث التلفزيون الرسمي شريط فيديو يظهر فيه الرئيس بوتفليقة جالسا على كنبة وهو يتكلم مع محاوريه الاثنين. كما ظهر الرئيس وهو يرتشف فنجان قهوة ثم يمسح فمه بمنديل وبدا انه يحرك القسم الاعلى من جسده ورأسه بسهولة جهة اليمين اكثر منه لجهة اليسار. ولم يكن الشريط مرفقا بصوت وبالتالي لم يكن بالامكان سماع صوت الرئيس الجزائري.

وهي المرة الاولى التي يبث فيها شريط فيديو وصور للرئيس الجزائري منذ جنازة الرئيس السابق علي كافي في 17 نيسان (أبريل). وهو نقل للعلاج في المستشفى العسكري فال دوغراس في باريس في 27 من الشهر نفسه.

وقال سلال بعيد الزيارة ان بوتفليقة "تجاوب بشكل جيد وحالته الصحية تبدو جيدة"، بينما نشر بلاغ صحي للطبيبين المرافقين للرئيس اشارا فيه الى ان بوتفليقة يواصل "فترة تأهيل وظيفي" في مستشفى ليزانفاليد في العاصمة الفرنسية "بغرض تدعيم التطور الايجابي لحالته الصحية".

هل المنصب شاغر؟

وتنتهي الولاية الثالثة للرئيس بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999، في 2014 ، الا ان بعض احزاب المعارضة تطالب بإعلان شغور المنصب وتنظيم انتخابات مسبقة وفقا للمادة 88 من الدستور بسبب "عجز الرئيس عن اداء مهامه".

وسبق ان عولج الرئيس الجزائري في مستشفى فال دوغراس في 2005 لحوالى شهر بعد اصابته بنزيف معدي بسبب قرحة، ولم تبث صور له في التلفزيون الحكومي الا بعد مرور ثلاثة اسابيع. واضافة الى ان هذه الصور هي الاولى لبوتفليقة المريض، فانها كذلك اول صور للرئيس الجزائري بدون البزة الرسمية وربطة العنق منذ توليه الرئاسة في 1999.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف