أخبار

الكويت ترفض استغلال أحداث بسوريا في إثارة النعرات الطائفية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الكويت: استنكر مجلس الأمة في الكويت ما وصفه بـ "الدعوات الضالة" لاستغلال ما تشهده سوريا من أحداث في التحريض على اثارة النعرات الطائفية وتقسيم المجتمع الكويتي وتهديد أمنه.

ودعا المجلس في بيان صحافي نشرته وكالة الأنباء الكويتية الى "الوقوف صفًا واحدًا لمحاربة الفتن والمحافظة على الوحدة الوطنية". وطالب الحكومة "بتطبيق القانون على الخارجين عليه من دون تلكؤ أو تأخير وان تقطع بسيف العدالة دابر كل من يضمر الشر ببلادنا" مؤكدًا أنه لن يسمح بالتطرف الأعمى بان تهدم البلاد.

وقال البيان إنه "مع تفاقم الاوضاع في سوريا برز علينا من يحاول استغلال تلك الاحداث في التأجيج الطائفي ونقل ساحة القتال الى مجتمعنا المسالم الذي جبل منذ نشأته على التواد والتراحم بين أطيافه وجميع فئاته".

وندد بـ"جميع الدعوات الضالة والسلوكيات المتطرفة والدخيلة على المجتمع الكويتي الآمن" مضيفًا أن الكويت كانت وما زالت بلدا "ينأى بنفسه عن التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة وهي في معظم الاحوال تقف على الحياد بشكل يجعلها لا تتخلى عن واجباتها الانسانية تجاه الشعوب المكلومة والمتضررة".

وذكر أنّ موقف الكويت السياسي واضح وصريح تجاه ما يجري في سوريا من احداث مضيفًا انه "لا يمكن لأي كان ان يخرج على هذه القرارات والمواقف وان يهدد وحدة الوطن بإطلاق التهديدات والتصريحات المعادية لأي من مكونات المجتمع الواحد".

وقال البيان إن الكويت لا تتحمل مثل هذا التصعيد الخطير الذي يهدد امن المواطنين ويزعزع االستقرار مطالبًا الحكومة القيام بدورها "لوأد هذه الفتنة قبل استفحالها وان تضرب بعصا القانون كل من يحاول ترويج خطاب الكراهية ويهدد نسيجنا الاجتماعي ويضرب لحمتنا الوطنية في مقتل".

وذكر انه "لم يسبق لأي متطاول ان بلغت فيه الجرأة الى الحد الذي يهدد فيه جهارًا بتجييش الالاف من شبابنا والزج بهم الى التهلكة في قضايا خارجية لا دخل لمجتمعنا بها كما لم يسبق ان بلغت الجسارة بأحد الى درجة ان أعلن صراحة عن جمع أموال طائلة خارج مظلة القانون ومع ذلك لا تتحرك الجهات المعنية في الدولة لمساءلته عن الكيفية والطريقة التي جمع بها الأموال".

واضاف ان هذه السلوكيات "خارجة عن اطار الدين والوطنية والدستور والانتماء لهذا الوطن وفيها اذكاء لنار الطائفية وتهديد مباشر لأمن مجتمعنا الذي يقاوم منذ الأزل جميع المحاولات الساعية لشق وحدة الصف والتكسب الرخيص من الاختلافات المذهبية والقبلية والفئوية".

وأفاد البيان بأن مسؤولية الشعب ونواب مجلس الامة "تحتم علينا الوقوف صفا واحدا وان نعمل جميعا على قلب رجل واحد لمحاربة الفتن والمحافظة على وحدتنا الوطنية".

يذكّر أنّ مجموعة من الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في الكويت اطلقت حملة لمقاطعة البضائع الإيرانية بسبب دعم طهران لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، فيما تظاهر العشرات مساء الثلاثاء ضد حزب الله الشيعي اللبناني واحرقوا صور امينه العام حسن نصرالله.

ونشرت تسع جمعيات تعاونية على الاقل من أصل خمسين في الكويت بيانًا في الاعلام المحلي الاربعاء اكدت فيه سحب البضائع الإيرانية من المتاجر ردا على موقف إيران في الملف السوري. وقال رئيس احدى الجمعيات في بيان ان الخطوة الثانية ستكون بانهاء عقود عمل الايرانيين العاملين في الشركات والغاء اقاماتهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف