شبكات التواصل الاجتماعي تعود بقوة الى ايران قبيل انتخابات الرئاسة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: نجحت مواقع التواصل الاجتماعي، المحجوبة عن شبكة الانترنت في ايران منذ اربع سنوات اثر دورها في الاحتجاجات ضد اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد، في استعادة وظيفتها هذا العام خصوصا لدعوة الناخبين المترددين الى المشاركة في الانتخابات الرئاسية الجمعة. وتكتب رحيل على صفحتها "سوف اصوت حتى لو كان هناك احتمال واحد في المئة بان يكون لصوتي اي تأثير وبالرغم من ان علي الاختيار بين الطاعون والكوليرا"، في حين تضم قائمة المرشحين الستة الذين لا يزالون في السباق الى الرئاسة هم باكثريتهم من المحافظين المقربين من المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي.
وفي حزيران/يونيو 2009، اشتعلت شبكة الانترنت اثر الاعلان عن فوز احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية. وتم نقل دعوات المرشحين الاصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي خصوصا على صفحات فيسبوك وتويتر.
ومذاك تم حجب هذين الموقعين اضافة الى موقع يوتيوب لتسجيلات الفيديو ومواقع الكترونية لوسائل اعلام دولية. الا ان متصفحي الانترنت يدخلون الى الشبكة عن طريق برمجيات تسمح بكسر المنع.
وقوبلت موجة الاحتجاجات التي وصفتها السلطات بانها "مثيرة للفتنة"، بقمع عنيف من جانب الحكم ما دفع بعض الناشطين المؤيدين للاصلاحات الى الاحجام عن المشاركة باي انتخابات رئاسية معتبرين اياها مزورة.
واقتنع هؤلاء بصوابية موقفهم بعدما تم السماح لمرشح اصلاحي واحد هو محمد رضا عارف بخوض الانتخابات الرئاسية. الا ان الحملة الناجحة لعارف دفعت بعض مستخدمي فيسبوك الى ادراج شعار "سأصوت" على صفحاتهم مع خلفية خضراء بلون احتجاجات العام 2009. وادى صعود نجم المعتدل حسن روحاني وانسحاب عارف من الحملة الثلاثاء ثم دعمه من جانب الرئيسين السابقين هاشمي رفسنجاني (معتدل) ومحمد خاتمي (اصلاحي)، الى اعطاء دفع للحركة.
ووجه رفسنجاني، وهو ركن من اركان النظام الايراني تم استبعاده عن السباق الرئاسي لهذا العام، الاربعاء دعوة للناخبين الى المشاركة في التصويت رغم "الشكوك"، مؤكدا ان "استطلاعات الرأي تظهر ان روحاني في الصدارة"، وفق وكالة مهر.
وعلى صفحته على موقع فيسبوك، يوضح شاب انه سيصوت "من اجل الامل"، مضيفا "لدي امل وتقولون لي الا اصوت؟".
واختار اخرون اللون الارجواني الذي اختاره حسن روحاني، وكشعار اعتمدوا شكل مفتاح كما ذلك الذي حمله في اجتماعاته روحاني والذي من شأنه ان يفتح الباب امام حلول من اجل ايران.
من جهته يؤكد علي على صفحته انه سيصوت "لروحاني على الرغم من انني لا اعرفه ولم اكن اريد التصويت حتى الامس. ساصوت لان اجماع الذين يريدون انقاذ ايران يصب لمصلحة روحاني".
كما تميزت الحملات الانتخابية لهذا العام بالرسائل النصية الهاتفية للمرشحين، واحدى هذه الرسائل تنقل عن عارف قوله ان انسحابه هو "الرسالة الحقيقية للاصلاح".
وتضيف الرسالة "بالتصويت لروحاني، احترموا هذه الخطوة من خلال التصويت بكثافة".
الا ان الاصلاحيين ليسوا وحدهم على الانترنت، فرئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف وكبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي المدعوم من الجناح المتشدد في النظام، لديهما حسابات باسمهما على تويتر. وبرأي المحلل رضا مراشي من المجلس الوطني الايراني الاميركي الذي يتخذ في واشنطن مقرا له، فإن "حظوظ جليلي سترتفع بقوة اذا ما بقي الناخبون في منازلهم" لان ناخبيه الذين هم بغالبيتهم من المتدينين والمحافظين سيصوتون بكثافة.
كما دعا المرشد الاعلى للجمهورية الذي يؤكد انه لا يدعم ايا من المرشحين، الى مشاركة كثيفة. وقال "البعض لا يريدون ربما دعم الجمهورية الاسلامية لاي سبب لكن، من اجل بلدهم، عليهم ايضا التصويت".
من جانبه، تحدث موقع غوغل الاربعاء عن محاولات لسرقة كلمات السر لحسابات عشرات الاف الايرانيين.
واكد نائب رئيس هذه الشركة الاميركية العملاقة في مجال الانترنت اريك غروس على مدونته ان "اختيار الاهداف والزمان يدفع الى الاعتقاد بان هذه الهجمات لها دوافع سياسية على صلة بالانتخابات الرئاسية الجمعة".